عاشقه الذات الالهيه....... رابعه العدويه
هناك بعيدآ بعيدآ جدآ ...... حيث كان يُعم ويسيطر الظلم والظلام ...... ظلام الجهل الذي عمم الظلام ..... وعاشت البشريه هناك كما ذكر الخالق العظيم سبحانه وتعالي في محكم كتابه العزيز في قوله
بسم الله الرحمن الرحيم
( والذين كفروا اعمالهم كسراب بقيعه يحسبه الظمئان ماء حتي اذا جاءة لم يجده شيئآ ووجد الله عنده فوفاة حسابه والله سريع الحساب او كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض اذا اخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورآ فما له من نور )
( صدق الله العظيم )
ومن هذا النور ...... جاء النور ...... مصداقآ لقوله سبحانه وتعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
( انما امرنا اذا اردنا شيئآ ان نقول له كن فيكون )
( صدق الله العظيم )
فسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسبحان الذي امره بين الكاف ........ والنون ......
ففي يومآ ما شاءت اراده الله ان تحول امرأة تعيش حياتها بين اللهو ....... والكأس .... والخمر ...... حين امر ورضي سبحانه وتعالي ...... فنظرة من عين رضاة تصُير الكافر وليآ ....... فأرسل سبحانه وتعالي احد العارفين بالله وهو الزاهد ( ثوبان ) والذي التقي في طريقه بأهل الهوي والشهوات واللهو وهم سُكاري وثمالي ترتفع ضحكاتهم وزادت عندما رأوة وزجوا برابعه العدويه من بينهم كي تسخر منه وتسيئ اليه وتعمد هو ان يظفر بها ويهديها الي طريق الحق ...... فأقتربت منه وعرضت عليه كأسآ من الخمر ...... فرد العارف بقوله تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
( ويشربون كأسآ كان مزاجها كافورا )
( صدق الله العظيم )
واعقب بقوله ..... فكلآ منا مغرمآ بكأسه يارابعه ..... فكأسي هو حب الله ....... فأحبي يارابعه ........ تتفتح لكي مغالق الغيب ...... وتتذوقين حلاوة الايمان ...... فالحب هو الفناء والتضحيه ..... والحب هو الصفاء الذي تنسين فيه عوام الناس ...... قبلته الخشوع ...... والاعتراف بصاحب النعم ....... حين نعفر وجوهنا في التراب كي نشكره علي نعمه ....... فتوجهت اليه فأذابتني بحور حبه ......وانا متجهآ اليه بمجامع القلب والروح ....... فهو القريب الذي قال
( واذا سألك عباديعني فأني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعاني فليؤمنوا بي وليستجيبوا لي لعلهم يرشدون )
فأزهدي يا رابعه حياة اللهو والضلال ..... فحياة الزهد انعم من حياة اللهو ...... ومتعة الزاهد لا حرمان فيها ..... الا من الغي ....... وهذة الاجساد للتراب ....... فأدخروا في اجسادكم خيرآ ليوم الحساب ...... فأحبوا الله واعملوا بقوله تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
( قل ان كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله ويصلح بالكم )
( صدق الله العظيم )
فالمحبون ...... هم الواصلون ...... الا ان حب الله عزآ وامل ...... وحب غير الله خزيآ وخجل ....... واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ...... ونفذت كلمات الزاهد والعارف بالله ( ثوبان ) الي قلب رابعه ....... فسهام الحب صائبه المرامي ..... تصيب القلوب حتي لو كانت محصنه بالدروع تصيبها بالغرام ...........وتحولت رابعه العدويه الي حياة الزهد والورع والتقوي وودعت الدنيا والعالم بأسرة ولم تلتفت الي مايقوله الناس هنا او هناك بل اتجهت الي ربها وبارئها وودعت العالم قائله .... ( الا ليت ما بيني وبينك عامر آ ...... وبيني وبين العالمين خراب ....... اذا صح الود منك فالكل هين ....... وكل الذي فوق التراب تراب .....)
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق