من قارة المنسيين
(شلالات نياجرا...... الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان)
هناك .... تفجرت هناك شلالات نياجرا ..... ولكنها في هذة المرة كانت في (قارة المنسيين) في قارة اسيا وبالتحديد في دوله الامارات العربيه ..... فقد جادت الاقدار برجل قل ان يجود الزمان بمثله ..... وكان هذا الرجل هو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان ..... فهذا الرجل او هذا الملاك عاش كشمعه انسانيه احترقت بكل وبكامل ارادتها كي تضيئ لغيرها الطريق وانا هنا كما تعاهدنا دومآ ودائمآ اكتب بمداد قلبي لا مداد قلمي ..... اكتب بمداد الحب ..... لا مداد الحبر ..... لانني اكتب دومآ ودائمآ بلغه وبقلم الواقع ..... من فوق ارض الواقع ...... حتي لا ندع مجال او ثغرة لمجادل او مكابر او سفسطائي هنا او هناك فالنجاح يخلق الاعداء والاصدقاء في ان واحد فقد تفجرت شلالات الحب والرحمه والانسانيه الواعيه والكامنه في اعماق اعماق هذا العملاق ...... هذا الانسان في هذا الزمان الذي نسي فيه الانسان ..... انه انسان ...... ومن هنا وجد هذا الانسان امام عينيه خطين اثنين يعيش ويحي عليهما العالم العربي والاسلامي اما الخط الاول : فقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم سيدنا محمد حين قال ( لا فقر اشد من الجهل )
(صدق رسول الله )
اما الخط الثاني : فكان في قول الامام علي ( ان الفقر في الوطن غربه )
ومن هنا اندفعت شلالات الحب والعطاء من اعماق هذا الانسان وابحرت به في بحار الانسانيه المنسيه في قارة المنسيين والتي كانت ( بحار بلا مواني) وبحار بلا شطئان ابحر بقلبه ولم يبحر بقاربه فكان كمن ينشد النار في قاع البحر او كمن ينشد الماء من قلب الصخر لانه قرر ان ينشد وان يحقق المستحيل فأثبت بما لا يدع مجالآ للشك مثله مثل سائر العظماء علي مر العصور والازمان ...... بأن المستحيل ان يكون هناك مستحيل ...... وانه طالما توجد هناك الاراده ..... فحتنمآ توجد هناك الوسيله فقد كانت الفلسفه الانسانيه الراقيه والنزعه القويه المدفوع بها هي قوة خارقه تفوقت من خلالها شلالات الخير بداخله واعماقه لتفوق ( شلالات نياجرا ) فالقوه الخارقه بداخله اعتمدت اولآ واخيرآ ( علي الله ورسوله ) فقد كان اعتماده علي الله يتلخص في محطه واحده وهي ( محطه اللقاء والرضي ) وكانت المحطه الثانيه لرسول الله تقوم علي مبدأ اقرة سيد الاولين والاخرين وهو ( ان العظمه في الاسلام بعظمه الاثر )
ومن هنا لم يهدأ ولم ينعم بالآ فكان كلما توصل او وصل الي محطه انسانيه خالده تعود علي الانسانيه كلها بكل الخيرات هاجته اشواقه ومجامع قلبه وكل كيانه ووجدانه وردوا عليه بأجابه واحده لا تتغير ابدآ وهي ( انه لم يفعل حتي الان اي شيئ )
فكان يعاود ويعيد حساباته مرة تلو الاخري بقوه خارقه ومتجدده مستعينآ بالله ورسوله وبالقراءة تاره والفكر العالمي تارة اخري حتي يصنع نموذجآ انسانيآ خالدآ ورائعآ تحتذي به الانسانيه من بعده وتداوم عليه حتي يستمر ويدوم العطاء ..... فعاش كي ينشر العلم والعطاء والنور في عالم ضلت قياداته الطريق واشعلت في اوطانها الحريق ...... فعاش كشمعه انسانيه قررت ان تحترق بكل وبملئ ارادتها كي تشعل وتشتعل وتضيئ لغيرها الطريق فأتخذ من انهار وبحور العطاء والحب خير رفيق ....... فالعظمه كما اسلفنا بعظمه الاثر فكم من اقوامآ ماتوا ولم تمت بين الناس مكارمهم وكم من اقوامآ لبثوا احياء وهم بين الناس اموات ...... وكما اعلن الامام علي بن ابي طالب ( ماصعد من الارض الي السماء افضل من الاخلاص وما هبط من السماء الي الارض افضل من التوفيق )
قانون الهي خالص وبحت اشترط فيه الخالق سبحانه وتعالي صعود الاخلاص كي يقابله التوفيق ....فهذا هو او الطريق ....... وفي موضع اخر قال ( ان الدنيا اذا اقبلت علي احد اعارته محاسن غيرة واذا ادبرت عنه سلبته محاسنه )
وقال ايضآ ( عاشروا الناس معاشرة ان عشتم حنوا اليكم وان رحلتم بكوا عليكم )
ومن هنا من مدينه العلم لرسول الله وبابها كما اعلن صلي الله عليه وسلم قائلآ ( انا مدينه العلم وعلي بابها )
( صدق رسول الله )
ومن هنا انطلق هذا البطل يصاحبه ويواكبه التوفيق عملآ بقول الحق سبحانه وتعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
يؤتي الحكمه
من يشاء ومن يؤت الحكمه فقد اؤتي خيرآ كثيرآ
(صدق الله العظيم )
فوقف هنا الرجل كثيرآ ووقف طويلآ كي يبحث عن حقيقه واحده لم يشغله سواها الا وهي ( مفتاح الدارين )
للفلاح في الدنيا والنجاح في الاخرة كي يجمع بين الحسنيين عملآ بقول الرسول الكريم حين قال
( ان من عباد الله عبادآ ما هم بأنبياء ولا هم بشهداء تغبطهم الملائكه لمكانتهم من الله قيل يارسول الله خبرنا من هم وما هي اعمالهم لعلنا نعرفهم ... فقال هم اقوام تحابوا في الله علي غير ارحام بينهم ولا اموال يتعاطونها فوالله ان وجوههم لنور وانهم علي منابر من نور لا يخافون اذا خاف الناس ولا يحزنون اذا حزن الناس ثم تلي قوله تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
( الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشري في الحياه الدنيا والاخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم )
( صدق الله العظيم )
ومن هنا ادرك الرجل الحقيقه وادرك ان النفس هي البدايه وهي النهايه بعد ان اخبرنا رسولنا الكريم بقوله للصحابه بعد خروجهم من الغزوات ( خرجتم من الجهاد الاصغر الي الجهاد الاكبر قالوا وما الجهاد الاكبر يا رسول الله فقال الذي لا ينطق عن الهوي [ جهاد النفس ] )
صدق رسول الله
فالنفس تبكي علي الدنيا قد علمت ان السلامه فيها .... ترك كل مافيها ..... والنفس تبكي وتجزع خشيه الفقر ..... والفقر خيرآ من غني يضغيها ..... لا دار للمرء يسكنها الا التي كان قبل الموت يبنيها ..... فأن بناها بخيرآ طاب مسكنها ...... وان بناها بشرآ خاب بانيها ..... ثم عاد الرجل بعد ان وهبه الله اعظم الخواص الانسانيه وهي ( القدرة علي اكتشاف مواطن الجمال ) فتوقف في محطه ومنزله يجاور فيها رسول الله في كفاله اليتيم واعطاء المحرومين والمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصه كما وعد رسولنا الكريم حين قال ( انا وكافل اليتيم في الجنه كهاتين واشار بأصبعيه السبابه والوسطي )
( صدق رسول الله )
فتفجرت شلالات الخير والحب والعطاء وقدم الكثير والكثير ومما زاد من الجمال جمالآ انه اوصي بالتواصل واكمال المسيرة والتوسع الافقي في كل اعمال الخير حتي لا ينقطع عمله بعد وفاته كما وعد الحبيب المحبوب حين قال صلي الله عليه وسلم
( اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقه جاريه او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له)
وقال ايضآ (يدخل الجنه اناس قلوبهم كقلوب الطير ...... قيل من التوكل وقيل من رقه القلوب )
وهذا من ضمن ما وعد به الحبيب المحبوب الغالب والغير مغلوب ومن هنا يكون النجاح في الدنيا وهذا في الاخرة هو الفلاح واولئك هم المفلحون فالاهداف الساميه للانسانيه الراقيه لهذا الانسان تعمدت ان تبدأ اولآ ببناء الكيان الانساني العملاق لبناء الكيان الاسلامي العملاق من خلال توجيه رساله خالده لكل قائد فلن يتم بناء الاوطان قبل بناء الانسان ومن هنا تتجلي العبقريه المستنيرة بانوار الخالق سبحانه وتعالي ورسوله الكريم في باكورة البناء للانسان حتي بنعكس هذا البناء الصحيح علي ارض الاوطان فوق ارض الواقع لتحقيق وبناء عالم جديد وعالم افضل يرتكز في نهضته علي كل ركائز ودعائم العلم والايمان ...... البناء الذي يدور بالانسان في جميع انحاء العالم وهو مولعآ بالثقافه والعلوم ومتابعآ بأدق شؤون النجاح والتقدم حتي يكُلل هذا المشوار في نهايته بالنجاح والتوفيق الذي ينعكس ويعود بدورة اولآ علي الانسان كل انسان في كل مكان وزمان دون التقيد بجنس او دين او عرق ...... فالانسان في كل مكان وزمان اخ لاخيه الانسان والرساله الخالده التي تبني قواعد النجاح والخير والحق والجمال تمامآ كما اعلن الزعيم الفيلسوف محمد انور السادات حين قال ( اننا لن نستطيع ان نغير عالم الواقع الذي نعيش فيه قبل ان نغير عالم افكارنا وانه لكي يتم التغيير فلا بد ان نمتلك اولآ الادوات التي تمكننا من تحقيقه )
مصداقآ لقول الحق سبحان وتعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
( ان الله لا يغير ما بقومآ حتي يغيروا ما بانفسهم )
صدق الله العظيم
ومن هنا طار النوم من اعين الرجل وانطلق يسابق الريح لانه كان يعلم جيدآ ( بأن الوقت لا ينتظر ) مصداقآ لقول الرسول الكريم نعمتان مغبون فيهما كثيرآ من الناس قيل ما هما يارسول الله فقال الذي لا ينطق عن الهوي ( الصحه والفراغ )
صدق رسول الله
ومن هنا وجد هذا الشيخ الفاضل بأن عليه ان يضاعف ويضاعف ويستثمر من اعمال الخير والعلم والحب والايمان في كل مكان وفي كل زمان ...... نعم انطلق الشيخ زايد بعد ان جعل من قلبه قاربآ يجوب به كل البحار ...... بحار الانسانيه المنسيه ...... والفقراء ... والمرضي .. والمحرومين .. وذوي الاحتياجات الخاصه .. والشعوب المنسيه هنا و هناك ولكنها كانت بحار ...... بلا مواني ..... وبحور بلا شطئان ...... ورحل الرجل ...... رحل الاخ والصديق ...... رحل الحنون والرفيق ..... رحل من فاق قلبه بياض الياسمين الابيض ورقته في كل بستان ..... رحل ولكن ستظل وستبقي ذكراه اطول من عمرة الاف المرات لان كل العظماء تخلدهم ذكراهم تمامآ كما اعلن شيخ المجاهدين عمر المختار وهو يخاطب جلاده بأن حياتي ستكون اطول من عمر شانقي وبالفعل ذهب جلاد عمر المختار الي (مزبله التاريخ) وانتجت بلاد جلاد عمر المختار اعظم افلام سطرت فيها رغمآ عنها روائع وبطولات عمر المختار لذلك فأبدآ وابدآ لن تموت ذكري هذا العملاق النادر فقد كان هناك كنز يتربع في اعماق هذا الانسان النادر ( الشيخ زايد ) من خلال رساله يبعث بها الي كل القيادات في العالم وخاصه العالم العربي والاسلامي كي تحتذي به هذة القيادات وبأعماله في اوطانها بل وفي الكرة الارضيه من اقصاها الي اقصاها بل وتتفوق عليه وان يتم تنظيم سباقات انسانيه خرافيه يتم من خلالها تعميم وزراعه الخير والعلم والحب والايمان ( والسلام ) عملآ بقول الرسول الكريم ( ان هناك دار في الجنه اسمها دار السلام )
يدخلها كل صناع وعشاق السلام فالسلام من الاسلام والسلام هو اسم من اسماء الخالق العظيم سبحانه وتعالي ومن هنا ومن خلال هذة الفلسفه الانسانيه الخالده والتي سيكون مولُودها البكري هو العطاء عن نزعه خالصه ( للسماحه) وطي صفحات الماضي الاليم لان الواقع يعلن عن حقيقه راسخه تقول بأننا لو فتحنا صفحه بين الحاضر والماضي فلن نفتح صفحه للمستقبل ..... وكما اعلن (المهاتاما غاندي )
في عوده صريحه وقويه للاسلام ( بأنني لو وجدت شيئ اعظم من السماحه لدعوتكم اليه )
فلا بديل هنا او هناك الا كما اعلن ايضآ منظر الشيوعيه في العالم ( كارل ماركس )
حين اصدر كتابه الاخير بعد كل دورانه حول العالم والذي يحمل عنوان ( الاسلام هو الحل )
فهل من مكابر ؟؟؟
وها هي ارض الواقع في عالمنا العربي تصرخ ب23 حرب في 5 سنوات بلغ عدد ضحاياها 7مليون نسمه من بينهم 2 مليون طفل ..... بخلاف المشردين واللاجئين والمصابين هنا وهناك علي مراي ومسمع من العالم كله ....... ومن هنا ومن خلال شلالات نياجرا التي تفجرت بكل الحب داخل هذا العملاق والانسان عن حب متأصل لجميع البشر وعن نزعه قويه للصفح والغفران ..... ارسل كل مراسيل وطيور الحب والخير كي تطير في كل ارض وكل سماء وبدأ بنفسه في وطنه وخارج حدود اوطانه وبلاده بدأ بالخير والخيرات ...... تجاهل وتناسي كل اعدائه ودفع بالتي هي احسن اسوة بالقران وبالرسول الكريم فكان كلما ضاقت صدور من حوله باعدائه زاد هو من السماحه وسعه الصدر والعفو عن المقدرة في رساله خالده تبقي ابد الدهر تضمنت مفرداتها وكل حروفها قدرة خارقه تفوق طاقه البشر في السماحه الجميله والقويه التي يجد ويتذوق من خلالها طعمآ نادرآ ساحرآ وخلابآ لا يمكن لكائن من كان غيرة ان يتذوق حلاوته فقلوب العارفين لها عيون تري ما لا يراه الناظرون ......تهتدي من خلال بصيرتهم سفن البشريه في دوامات البحار والصراعات الغريقه كي تعلن ان الصفح والسماحه والحب والايمان والعدل في نهايه المطاف عين الحق وعين الحقيقه ..... فطال الزمان ..... اوقصر فأبدآ ابدآ لن تغيب ..... فأنت ضمن قائمه من الصفوة ممن كتبت عن كل عزيز وحبيب فيهم بأنه ( غائبآ لا يغيب )
وانت في الموضع البعيد قريب القاك كل يوم في كل مكان وزمان القاك مع عوده الطيور المهاجرة وهي عائده الي اوطانها بعد رحله غربه وغروب ...... القاك مع كل صور ومعاني الحب والعطاء للمساكين والفقراء .....القاك مع المحرومين وذوي الاحتياجات الخاصه ( والمنسيين ) هناك ( في قارة المنسيين )
القاك مع الربيع العائد بألوانه الزاهيه الخلابه والامل القادم من بعيد ..... والقاك دومآ هناك حتي في اخر القارات بين اميركا وكندا ( مع شلالات نياجرا) وهي تتدفق بقوتها وسحرها واعجازها فالذي وهبها اياها خالق الكون العظيم سبحانه وتعالي فشلالات العطاء لا تقف ولا تكف عن العطاء ولا تهدأ ابدآ تفوق قوة عطائها القوة المدفوعه بها شلالات نياجرا هناك وها هي ارض الواقع ترد بل وتسطر فوق صدر التاريخ سطورآ رائعه وساحرة مدادها الحب والعطاء الدائم بلا انقطاع بعد ان اثمرت بذورها واشجارها وغرست وزرعت اجيال مثمرة في الوطن الام ( دوله الامارات العربيه ) تواصل رساله خالده نابعه من اعماق وشلالات الحب والتواصل النابع عن الاحساس العميق بالانسان بأخيه الانسان في كل مكان وزمان تعكس رغبات جامحه تمتد بلا حدود كي تشطب ( الوفاء ) من قائمه المستحيلات الثلاثه والتي قالوا عنها ( ان المستحيلات ثلاثه وهي ( العنقاء والغول والخل الوفي )
ومن هنا صمم هذا الجيل الجميل علي ان يشطبوا الوفاء من قائمه المستحيلات من خلال وراثه انسانيه راقيه اكدت وفرضت عليهم الحب والتواصل النابع عن الاحساس العميق بالانسان باخيه الانسان في كل مكان وفي كل زمان وتمتد بلا حدود في كل الافاق في عالم سادت فيه شريعه الغاب واختتم كلمتي معك ومعهم بما كتبته يوم رحيل اغلي الناس (ابني عمرو)
فهنئآ لك ولكل من شاركوك من الشهداء والنبيين والصديقين في الفردوس الاعلي في نعيمآ مقيم عن مليك مقتدر عند من لا تضيع عنده الودائع وهنيئآ لك بأن تركت هذا المستنقع القذر ..... مستنقع الزيف والنفاق والفناء ..... العالم المدنث والملوث الذي نحيا فيه ..... العالم الذي انتُهكت فيه كل حقوق الانسان ..... وديست بالنعال والاقدام ..... ولطُخت الايدي في كل مكان وزمان بدماء الشرفاء ...... ودماء الاطفال والنساء ..... والذين لا ذنب لهم ولا جريرة ..... سوي انهم ارادوا ان ينتصروا للحق وارادوا ان يرفعوا رايه الحق ...... فداسوهم بالاقدام ونثروا دمائهم الذكيه والطاهرة في كل مكان ودماء الشرفاء في هذا العالم القذر والذي حولوه الي مسرح عالمي لتجارة الاوهام ومزاد للنخاسه والعملاء وبيع الشعوب والاوطان العالم الذي بشروا فيه البشريه كلها بأنهم سيعيدوا كل حقوق الانسان وانهم سوف يعيدوا ترتيب العالم من جديد ..... ولكنهم اعادوا تركيعه من جديد ..... وبشروا بأنهم سيعيدوا الحقوق المسلوبه الي اصحابها ويخرجوا كل مظلوم ومسجون من السجون والمعتقلات ..... ويقتصوا من كل ظالم لكل مظلوم وانهم سيحاكموا كل المجرمين والطغاه والنخاسيين ...... وامعانآ في تجارة الاوهام بشروا ...... بأن الفجر الجديد قادمآ لا محال وان الحريه قد غزلوا خيوطها ونسجوها علي انوال الحب بالعدل والرحمه ..... وانهم سيفتحوا ابواب الكون كله ونوافذة كي تستقبل تباشير الفجر الجديد بنسماته الرائعه ..... النسمات الصافيه والنقيه والطاهرة القادمه من هناك مع الربيع العائد من جديد ..... وان نور الفجر والحق سوف يكنس ويجرف كل طواغيت الكفر والظلم والالحاد وان السلام العالم سوف يفرد جناحيه فوق المعمورة من اقصاها الي اقصاها ...... وان نسمات الحريه سوف يستنشقها الجنين في بطن امه قبل التكوين ..... وافاقوا بعد كل هذة الاوهام التي روجوا لها علي بحار وبحور من الحروب والصراعات والدماء واشلاء الضحايا الابرياء والاطفال الرضع ..... والاجنه في بطون امهاتها ...... والطير و الحيوان والاشجار ...... واحرقوا كل المواثيق والعهود ..... قبل ان يحرقوا الديار ...... فلماذا ...... لماذا اذن نعيش ونحيا في هذا المستنقع القذر ...... مستنقع الريا والخيانه والزيف والقتل والفناء ..... فهنيئآ لك بأن رحلت عن هذا المستنقع المدنث والملوث الذي نحيا فيه ...... وهنيئآ لك لانك قد عرفت وقد عملت فالعارفون والعاملون هو الامنون وكان من بينهم العارف بالله ( ابو حاتم الاصم ) والذي قال لشيخه حين سأله بعد 32 عام من التعليم علي يديه عن الامور التي تعلمها انها خمسه امور
وبعد ان تعجب شيخه منه عن طول المده التي بلغت 32 سنه من التعليم قال له خمسه امور فقط ..... هاتهم
فأجابه فاما الاول : انني حين قرات قوله تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
( ونزعنا ما في صدورهم من غل )
[اي في الجنه ] فأاشتقت الي الجنه
وعلمت ان الوسيله الي جنه هي من خاف مقام ربه فخفت مقام ربي ونازعت نفسي هواها فأستقامت لي الطاعه
واما الثانيه : انني رأيت الخلق كل واحد يحب شيئ يحافظ عليه ولكنني لاحظت انها من الاغيار [اي لا تدوم ]
فاحببت الحسنات لانني لن اجد امينآ الا ربي فأكثرت منها عنده
اما الثالثه : فقد علمت ان الناس يتعادون ويتحاسدون من السعه والضيق في الرزق فقرأت قوله تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
( ان الشيطان لكم عدو فأتخذوه عدوآ )
صدق الله العظيم
فتركت عداوة الناس واخترت عداوة الشيطان
واما الرابعه : فقد وجدت ان الناس يفرحون بسلطانهم واموالهم وكل شيئ يفني ويموت ..... فتوكلت علي الحي الذي لا يموت
واما الخامسه : انني عندما استقرات الخلق فوجدت لكل واحد حبيب يحبه ويصاحبه ولكن عند دخول القبر يتركه الجميع ولا يصاحبه ولا يدخل معه الا عمله فصاحبت عملي واحسنته ..
ومن هنا بدأ هذا الرجل ا( الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان )
مشواره وختمه فالعبرة كما قال العارفون ( بالخواتيم )
لينطبق عليه قول الحق سبحانه وتعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلآ )
( صدق الله العظيم )
فمن هنا ترك الرجل وترك البطل تاريخ انساني واسلامي مشرف لامته سطر فيه روائع انسانيه واسلاميه رائعه وخالده ابد الدهر فاالعظمه في الاسلام كما اسلفنا ( بعظمه الاثر ) فها هم رجال وابطال يواصلون السير علي الدرب حتي يستمر الحب ويستمر العطاء وها هي ارض الواقع تعلن عن حقيقه تؤكد انني كنت مقصرآ ولم اكن مبالغآ مثقال ذرة
وسوف نقدم في حلقه اخري انجازات هذا العملاق الانسان النادر من فوق ارض الواقع في هذا العالم ليعرف الجميع ان هناك مدن ودول بأكملها وشعوب ومنسيين تصرخ كل معالم الخير فيها وتنادي بأسم رجل قل ان يجود الزمان بمثله وهو فضيله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان
رحمه الله وادخله فسيح جناته
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق