من قارة المنسيين
القنابل الموقوته ( اطفال الشوارع )









ها نحن نكتب كما تعاهدنا وتواعدنا دومآ ودائمآ علي الكتابه بقلم الواقع ......ومن فوق ارض الواقع وكما علمنا القران بشهاده شاهد من اهلها
.....فها هي خيوط وغزول البدايه في عالمنا واللبنه الاولي في بناء المجتمع والاسر والتي تشكل في النهايه الخطوط العريضه للامه بأسرها ونتوقف هنا في ( ام الدنيا ) مصر ..... حيث اكدت اجهزة التعبئه والاحصاء المصريه ان الاطفال الفقراء في مصر بلغت نسبتهم ( 26,4% ) ونسبه المحرومين من الغذاء ( 8%) ومن التعليم ( 9,4% ) بما يعني ان ربع سكان مصر في المستقبل مجرمون او بلطجيه ففي كل بلاد العالم ...... العالم الطبيعي ...... وليس في قارة المنسيين كما هو الحال هنا في بلادنا حيث نجد اطفال الشوارع يبحثون عن لقمه العيش بأنفسهم في صورة صنايعيه في بعض الورش او المعن الاخري او سائقين علي ( التكاتك ) او ( سريحه ) بمحطات المترو او علي الارصفه والطرقات وغيرها من الاعمال التي تنتهك براءة الاطفال ...... فلا قانون يحميهم ....... ولا مسؤل يسأل عنهم ...... حتي اهاليهم رحلوا وغابوا وتخلوا عنهم بدون رأفه او رحمه ........ والمؤسسات المعنيه بهم لا تسمع لهم همسا ....... ولا تعتني الا بأطفال الطبقه العليا ...... والاهم من ذلك ان هذة المؤسسات لا تعرف عنهم شيئآ الا من خلال الارقام والاحصائيات بدليل ان الاعداد تتفاقم يوميآ ....... يومآ ..... بعد يوم ....... طبقآ لاحصائيات الجهاز المركزي للتعبئه والاحصاء والاكثر من ذلك ان ( قانون الطفل ) اصبح ( ذكري في طي النسيان ) او دخان في الهواء لا تطبيق ....... ولا تفعيل ولا اثر الا علي الورق فقط؟
فلا نسمع من مسؤل ...... كبير ..... او صغير ..... عن الاطفال المشردين في الارض والذين يقضون الليل في الطرقات ...... ويتعلقون بأبواب المترو ...... وينامون تحت الكباري ....... ويجلسون فوق اسطح القطارات وحتي وقتنا هذا وحتي كتابه هذة السطور التي لم يجف مدادها بعد ....... وقد كشف الجهاز المركزي للتعبئه العامه والاحصاء ان نسبه الاطفال المشردين والفقراء في مصر بلغت نحو ( 26,4% ) من اجمالي عدد الاطفال فهم ( 8,11%) محرومون من الغذاء و ( 9,4%) محرومون من التعليم واوضح الجهاز ان عدد الاطفال المصريين الاقل من 18 عام بلغ نحو ( 4,9 مليون طفل) بنسبه ( 2,26%) من اجمالي السكان موضحآ ان عدد الاطفال الذكور سجل نحو ( 15مليون طفل ) بنسبه ( 5,18%) والاناث ( 4,14 مليون طفله ) بنسبه ( 7,17% ) وذلك في منتصف العام 2012 واضاف ان عدد تلاميذ المدارس في مرحله التعليم الاساسي خلال عام 2010 و2011 ارتفع ليسجل 13,3 مليون تلميذ مقارنه ب6,11 مليون تلميذ من عام ( 1990 _ 2000) مشيرآ الي ارتفاع نسبه القيد الصافي للتعليم الابتدائي خلال الفترة المذكورة لتبلغ ( 94,1 ) مقابل ( 6,91%) خلال فترة المقارنه واوضح الجهاز المركزي للتعبئه والاحصاء ان عدد الاطفال العاملين بمصر في الفئه العمريه من ( 5 الي 17 عام ) في عام ( 2010_2011 ) بلغ نحو ( 1,59 مليون طفل ) بنسبه ( 3,9 % ) من اجمالي الاطفال بينهم ( 79% ذكور ) مقابل ( 21% اناث ) واشار الي ان نسبه الاطفال العاملين يعملون لدي الاسر بدون اجر سجل نحو ( 61,9 % ) ونحو ( 6,36 % ) يعملون بأجر وان ( 5,1 % ) يعملون لحسابهم لافتآ الي ان النشاط الزراعي استحوذ علي المرتبه الاولي في عماله الاطفال بنسبه ( 64 % ) يليه العاملون في النشاط الصناعي بنسبه ( 18 % ) واضاف ان معدل الالتحاق بالتعليم للاطفال العاملين في الفئه العمريه من ( 6الي 17 عام ) سجل ( 6,65 % ) مقابل ( 6,88% ) للاطفال غير العاملين ونوه الاحصاء الي ان الاطفال العاملين يتعرضون ...... للاتربه ...... والادخنه ...... نظرآ لظروف العمل السيئه بنسبه ( 43,6 % ) من الاطفال و( 20,8 ) يتعرضون لاصابات صحيه وجروح مفتوحه و( 56,7% ) يتعرضون لاصابات عمل اخري متنوعه ....... واكد الجهاز ان معدل وفيات الاطفال الرضع انخفض خلال عام لا( 2011 ) لبيلغ ( 16,9 لكل 1000) مولُود حي مقابل ( 3,21 لكل 1000 )مولُود حي خلال العام السابق وعليه بنسبه انخفاض ( 1,7 % ) كما تراجع معدل الاطفال دون الخامسه من ( 5,16 لكل 1000 مولُد ) حتي خلال عام ( 2010 ) الي ( 2,15 لكل 1000مولُود ) حتي عام ( 2011 ) بنسبه انخفاض قدرها ( 3,1 % ) وها هي الحقيقه وما خفي كان اعظم فقد كتبت وحذرت وما زلت اكتب وسأظل اكتب ما حييت عن هذا الموضوع بالذات فقد كتبت عنهم في اطفال الشوارع وفي موضع اخر وهو ( قنابل موقوته ) ( وقنابل زمنيه ) واليوم اكتب لاعلن محذرآ بأن هؤلاء ( المنسيين في ( قارة المنسيين ) هم زراعه اليوم ...... وحصاد الغد ...... فكل هذة العناصر لا تنتهي الا الي طريق مسدود ...... وهو طريق الجريمه وعالم الاجرام نتيجه الفشل الاسري الذي يفرز فشلآ في جميع المجالات وارتفاع نسبه البطاله والارتفاع الجنوني والتصاعدي للاسعار مع انخفاض او انعدام الدخل كل هذا وغيره يخلق جيلآ مشوهآ يتجه بكل قوته نحو الجريمه والخيانه وعدم الانتماء للوطن الذي لم يقدم له احد فيه اي شيئ فيتجه الي عالم الجريمه والخيانه والعلاقات الغير شرعيه والغير مشروعه والانحراف والفساد بكافه صورة نتيجه الانعدام الاخلاقي والتربوي ويكون هؤلاء في نهايه المطاف اجيالآ متعاقبه من المجرمين والبلطجيه واولاد الشوارع واولاد الحرام والقنابل الموقوته التي تنفجر في اوطانها في كل مكان وزمان ...... ومن هنا اندق اجراس الخطر مطالبين بأعفاء الايتام والفقراء والمعدمين من دفع المصروفات الدراسيه بناء علي قرار وزارة الشؤون الاجتماعيه واعفاء الفقراء من دفع مصاريف التعليم لان الفقرمن اهم عوامل الضياع وعماله الطفل الفقير تمامآ كما قال يومآ ما الاديب الفرنسي ( فيكتور هوجو )
(من يفتح بابآ للمدرسه يغلق ابوابآ للسجون )
وحصر الحالات المرضيه التي لا تستطيع مساعده ابنائها واعفائهم من المصاريف الدراسيه فأطفال الشوارع تجاوزت اعداهم ( 2مليون اطفل ) وهذة وحدها ظاهرة كارثيه وقنابل موقوته بكل المقايس كل هذا يحدث وغيره الكثير والكثير في ( قارة المنسيين ) فالفقر قال عنه الفاروق عمر بن الخطاب
( والله لو كان الفقر رجلآ لقتلته )
وها انا اكرر وسأظل اكرر ما حييت واقول ( والله لو كان الجهل رجلآ لقتلته )
عملآ بقول رسولنا الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ( لا فقراشد من الجهل )
صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
فتوابع هذة الاحداث تصدر للمجتمع اجيالآ مشوه وساخطه علي المجتمع فالفقر يخلق كل الرذائل والجرائم والصراعات والحقد الطبقي بين كل اطياف المجتمع ويولد الضياع السياسي وبيع الاوطان والقنابل الموقوته والتي لا تنفجر الا داخل اوطانها فهي تعيش في غربه دائمه يلازمها ويصاحبها معها احساس دائم وشعور ملازم لها بالغربه واليأس والضياع تمامآ كما قال الامام علي بن ابي طالب
( ان الفقر في الوطن غربه )
وتولد عن هذا الفقر والضياع اخطر امراض العصر وهو ( الايدز السياسي ) والذي افرز الجريمه السياسيه بك صورها وهدم للاوطان وضياع للشعوب بعد ان نسي الانسان انه انسان فقد نسوا ونسوا الكثير والكثير من الفقراء ...... ونسوا كل البسطاء ..... ونسوا المرضي والضعفاء ..... نسوا الذين يفترشون الارض وينامون في العراء ..... ويلتحفون بالسماء ..... ولم يقدموا لهم اي طعام او اي دواء ..... نسوا سكان العشوائيات ...... ونسوا اطفال الشوارع ..... نسوا كل العباقرة والمبدعيين وكل بارع ...... نسوا ونسوا وكم...... وكم نسوا ومازالوا يعيشون مع النسيان ....... فالي متي ...... الي متي سيظل هذا هو الحال ...... حال الانسان والي متي يحكم عالمنا قانون النسيان وندور داخل حلقه مفرغه حتي تضيع الاوطان ...... ويضيع الانسان هذا اذا كان او لا يزال هناك في عالمنا كائن حي اسمه .............................................انسان ......... واعود مذكرآ بقول الرسول الهادي الامين
حيث قال ( من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم )
وقال ايضآ ( ان هناك دار في الجنه اسمها دار الفرح يدخلها كل من يدخل الفرح علي قلوب الصغار )
( صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم وعلي اله وصحبه )
وقول الفاروق عمر بن الخطاب حين سألوة عندما بكي بين يدي الصحابه فأجابهم
بأنه بعد ان تولي خلافه المسلمين يبكي لانه لو عطرت دابه في بلاد الشام
لسُئلت عنها لما لم تمهد لها الطريق يا عمر وكانت اعظم وصاياه بل
واوامره حين قال .... انثروا الحبوب فوق قمم الجبال والروابي والتلال كي
لا ينام طائرآ جوعان
فأقرأوا يا امه الاسلام وتدبروا امركم قبل ان يأتي يومآ لا بيع فيه ولا شراء يوم تجد كل نفس من خير حاضرآ وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امدآ بعيدآ ....... فالعوده الي الحق فضيله ولعن الله قومآ ضاع الحق بينهم ........ رفُعت الاقلام وجفت الصحف
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق