السبت، 10 يناير 2015

                       من قارة المنسيين 

                 الفارس الادبي فريد عجاج 

ها هو فارس من فرسان الادب العالمي يدور في قارة المنسيين في دوائر النسيان وبالطبع لن يكون اول المنسيين ولن يكون اخرهم ....... فالشعوب العربيه تعيش في دوائر النسيان بكامل ارادتها ولا تتوقف ...... ولن تتوقف في أي محطه انسانيه او علميه او دينيه طال الزمان او قصر ....... وقد توقفت عند هذا المبارز الادبي لاسباب لا حصر لها وكان من أهمها اللغه التي يكتب بها هذا الرجل وهي لغه ( الواقع وارض الواقع ) ومن هنا انطلقت مدافع الحق كي تضع الأمور في نصابها في فلسفه عميقه ومتأنيه املت علي صاحبها ان يعمل بكل ما يملك من قوه علي تصحيح المفاهيم الوراثيه الخاطئه في تاريخ الشعوب ووضع الأمور في نصابها وهي بذلك تمثل ثورة تصحيح علميه لوضع اقدام البشريه علي الطريق الصحيح والبحث الجاد والمستمر للوصول الي الجذور الحقيقيه لماهيه الأشياء حتي يتم وقف نزيف الجهل والتخلف ونزع صفحات الزيف والباطل والاعلان عن عالم جديد تصبو اليه وتتطلع كل الشعوب المتعطشه لنسائم الحريه والعدل بعد ان حرصت الديكتاتوريات المتعاقبه في عالمنا علي تزييف التاريخ وصناعه اساطير خرافيه كشفت ارض الواقع وأكدت بما لا يدع مجال للشك بأن ثقافه الشعوب العربيه هي ثقافه عاطفيه وسمعيه تستقيها الشعوب من خلال مصادر ديكتاتوريه بحته قامت القيادات هنا بتسويقها لعامه الشعوب وحرصت كل الحرص علي تضليل شعوبها تمامآ مثلما بشرت الشيوعيه كل شعوبها بأحلام ورديه وافاقت بعدها الشعوب علي كوارث حولت الأوطان وقسمتها الي قسمين اثنين لا ثالث لهما 

كان الأول : معتقلات وسجون وضعوا بداخلها كل من عارضهم هنا او هناك 

اما القسم الثاني : فقد حولوا فيه اوطانهم الي سجون بلا اسوار بعد ان عمموا ثقافه الخوف والدوله البوليسيه 

ومن هنا دارت الشعوب داخل دائرة مغلقه كانت هي دائرة الجهل وتم استبعاد كل رموز العلم والوطنيه وقدموا الطابور الخامس وحمله المباخر وسخروا كل ابواق الصحافه والاعلام كي تسبح بحمدهم اناء الليل واطراف النهار كي يحجبوا نور الحق ويعمموا بحور النفاق ويدقوا اوتاد الشقاق في فلسفه وراثيه بائده كشفت عن قوتها التي فاقت قوة السياسه الاستعماريه للاستعمار الخارجي بعد ان اكدت ارض الواقع ان أسوأ أنواع الاستعمار هو الاستعمار الأسود ( الاستعمار الوطني ) فأهل مكه ادري بشعابها ....... وكانت هذه هي الطامه الكبرى التي عجلت بالقضاء علي الشعوب بعد ان اوجدت هوه عميقه ومانع خرافي بين الشعوب وبين العلم ومن هنا وجدت كيانات الاستعمار الوطني الأرض والمناخ السهل اليسير لتوجيه الشعوب ووضع اقدامها علي حافه الهاويه وها هو علي سبيل القصر لا الحصر دليل من فوق ارض الواقع في مصر حين اعلن وزير العدل الأسبق فاروق سيف النصر ان عدد الجنح والقضايا في المحاكم المصريه 37 مليون جنحه وجنايه في وقت كان عدد سكان مصر فيه يبلغ 74 مليون نسمه بما يعني ان نصف الشعب المصري قد اشتكي النصف الاخر ومن هنا تصرخ ارض الواقع بأن الشعوب هنا شعوب مُغيبه ولن تتمكن من الخروج من هذه الغيبوبه مدي الحياه فالشعوب العربيه لا تبحث دائمآ وابدآ عن الجذور بما يعني انها لن تهتم بالبتر لكل أسباب قضاياها ولكنها دائمآ تلجأ الي المسكنات التي تضاعف من حجم امراضها ومشاكلها دون ان تدري بعد ان تجاهلت كل أسباب الوقايه وظلت تدور داخل دوائر مغلقه وهي معصوبه الاعين بعصابه سوداء ربطتها بأيديها بكل قوتها وقررت ان تعيش بداخلها فالواقع يؤكد علي حقيقه ازليه راسخه تقول بأنه لا يمكن لاي شعب ان يغير من عالم الواقع الذي يعيش فيه الا اذا تمكن من تغيير عالم الأفكار وهي نفس الترجمه الحقيقيه للايه القرانيه التي قال فيها الحق سبحانه وتعالي 

بسم الله الرحمن الرحيم 

( ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ) 

صدق الله العظيم 

ومن هنا جاءت بل تولدت الامانه داخل أعماق هذا الكاتب الانسان الذي كتب بقلبه ولم يكتب بقلمه وكتب بمداد الحب لا مداد الحبر كي يروي صحاري العقول والقلوب الجدباء بماء العلم والوفاء ...... كتب بالايمان وبالحق وسُلط الأضواء علي قطاع عريض من العلماء والوطنيين والمخلصين والشرفاء ...... المنسيين في اوطانهم وفي بلادهم والمنفيين والمغتربيين سواء كانوا في الماضي او في الحاضر وحاول جاهدآ ان يزيح الستار ...... ستار الجهل والتجاهل عن هؤلاء الاعلام ......فجادت ثقافته الغزيرة بأمطار العلم وكشفت النقاب عن شخصيات غزيرة ومتنوعه في كافه مجالات العلم والعلوم وكانت تتدفق في موجات متتاليه كي تلقي علي شواطئ العلم في كل لحظه بنوابغ علميه نادرة تنبع اساسآ من بحار علومه الزاخرة في تنوع كمي وكيفي معآ في ان واحد تصب خيراتها وعلومها في كافه مجالات العلوم والثقافه من خلال خيال واسع وافق رحيب وسيال ....... تسيل من بحارة ارقي أنواع النقد الهادف الذي يعود بأعظم ثمار العلم علي البشريه كلها دون نقص او استثناء فكتب بقلم الحق ولم يخشي الا الحق ....... كتب كي ينتصر الحق وكي يعود الحق فقد لعن الله قومآ ضاع الحق بينهم وانا من هنا اسُلط الأضواء علي هذا الكاتب والاديب والفيلسوف والمؤرخ العظيم الأستاذ /فريد عجاج 

حتي تتوقف الأجيال الحاليه واللاحقه علي حقيقه الكنوز العلميه لهذا الرجل فلا تحزن يا اخي وصديقي فهذة هي طبيعه هذه الشعوب كما وصفتها في كل كتبي وكتاباتي وهي ........

تري الدهب مكمور تحت الرمل والحصي ...... والسبع يأكل من فضول الديب ....... واندل الرجال تبات الناس تحمده ...... اما مستحق الحمد سيد وعايش في بلاده غريب

وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه 

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق