رساله من قارة المنسيين الي السيده الفاضله سمر الخضري الصحفيه والاديبه والكاتبه
اهدي اليك قطرات من فيض بحور معلم البشريه سيدنا محمد (صلي اله عليه وسلم)
فهو نور وقران يمشي علي الارض ...... قرن الرحمن اسمه بجوار اسمه وقرن ايضآ اعظم صفتين له سبحانه وتعالي واضافهما الي صفاته وهما ( رؤوف رحيم ) وذكرهما في قرانه ..... ويكفيه فخرآ وشرفآ ان القمر يخُسف ....... والشمس تغيب ....... وتغرُب ....... بينما شمس علمه ونوره ........ لا تغيب ...... ولا تغرب ........ فمهما تطاول السفهاء قديمآ ...... وحديثآ ...... فلا ...... ولن يضره السفهاء ....... او السفيه ....... فكل ما قاله السفيه بفيه ........ فيه ........ ما ضر الفرات يومآ ان خاضت بعض الكلاب فيه ....... وهو لكل انهار الكون والبحار والعلوم المصب والمنبع ...... وكل ما دونه تابعآ وتوابعآ ......... كما انه لكل نجوم الدنيا وكل انبيائها ورسلها شمس ...... وكلهم كواكب ....... اذا طلعت شمس الرسول ....... تختفي كل الكواكب
...... وها هي قطرات من فيض بحورة
فالدنيا بما فيها جائته وهي تسعي ( وتحبو ) وخيرة ربه بان يحول جبال مكه له كلها ذهبآ فيأبي ويدخل عليه الفاروق عمر ويراه وهو ينام علي حصير مقطع ويسأله تنام انت علي حصير مقطع بينما ملوك الفرس وكسرا ينامون علي حرير موشي بالذهب فيرد عليه ...... ياابن الخطاب هؤلاء اقوامآ قد عُجلت لهم طيباتهم في الحياه الدنيا ...... فما بالك بنا ؟؟
ياابن الخطاب مالي والدنيا ...... ما الدنيا عندي الا كرجل مسافر ...... استظل تحت ظل شجرة ...... ثم تركها وقام ورحل ....... وعن ابن الخطاب ايضآ انه قال سمعت رسول الله وهو يقول ..... ان من عباد الله عبادآ ما هم بأنبياء ولا هم بشهداء تغبطهم الملائكه لمكانتهم من الله ....... قيل يارسول الله خبرنا من هم وما هي اعمالهم لعلنا نعرفهم فقال : هم اقوام تحابوا في الله علي غير ارحام بينهم ولا اموال يتعاطونها فوالله ان وجوههم لنور ...... وانهم علي منابر من نور ..... لا يخافون اذا خاف الناس ...... ولا يحزنون اذا حزن الناس ..... ثم تلي قوله تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
( الا ان اوليا ء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشري في الحياه الدنيا والاخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم )
صدق الله العظيم
وصدق الرسول الكريم ......... فلو ان قلم الزمان يكتب وماء البحار مدادآ له لنفذ قلم الزمان قبل ان يوفيه وصفآ وجمالآ .... فقد اوصي بالاب والام ثلاث مرات واوصي بالجار .....وبدأ بنفسه ...... حتي عندما كان جارة يهوديآ يضع ويصنع في طريقه الاشواك ...... وذات يوم لم يجد اشواكه ...... فأفتقده ...... افتقده ...... فعاده ....... فهزمه وساده ...... وساد الدنيا بأسرها ...... بشرها ...... ونورها ...... اضائها وشجرها ...... طهرها وحررها ....... وترك كنوز العلم والايمان فمعجزات الرسول طال الزمان ..... او قصر ........ شمسآ لا تغيب
.......... وكيف تغيب وهو معلم البشريه وكل حرف من حروفه تضيئ للبشريه ظلمات الطريق وكيف لا وهو القائل ...... يدخل الجنه اقوامآ بغير حساب فتسألهم الملائكه من انتم ؟؟ فيردون عليهم نحن اهل الفضل فيسألوهم وفيما كان فضلكم فيردون عليهم ...... كنا اذا اسُيئ الينا احسنا ....... وكنا اذا ابُتلينا صبرنا ....... وكنا اذا حرُمنا اعطينا ....... وكنا اذا ُظُلمنا عفونا ....... فترد عليهم الملائكه هنيئآ لكم بالجنه فأنتم اهلآ لها ...... واهلآ لان تدخلوها بغير حساب ...... والرسول الكريم هو القائل بأن رجل دخل الجنه في كلب سقاه ..... وان امرأة دخلت النار في هرة حبستها حتي ماتت ...... فلا هي بالتي اطعمتها ..... ولا هي بالتي تركتها تأكل من خشاش الارض ...... كما قال الرسول الكريم بأن هناك دارآ في الجنه اسمها ( دار الفرح ) يدخلها كل من يدخل الفرح علي قلوب الصغار والاطفال ...... وان هناك دارآ في الجنه اسمها دار ( الحمد ) يدخلها من يحمد الله في السراء والضراء ....... وقال ايضآ بأن هناك دارآ في الجنه اسمها ( دار السلام ) يدخلها كل عشاق وصناع السلام ......... وقال ايضآ ( صلي الله عليه وسلم ) استوصوا بالنساء خيرآ فانهن عوان ( اي اسيرات ) بين ايديكم لا يملكون من امر انفسهن شيئآ ....... وقال الرسول الكريم ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا .... وليس منا من لم يوقر كبيرنا )
وهو القائل لا يدخل الجنه قاطع رحم ....... كما قال ( صلي الله عليه وسلم )
اذا رأيتم الظالم ولم تضربوا علي يده فمثلكم كمثل قومآ ركبوا سفينه ثم رأو ا رجل يهم بخرقها ..... فأن تركوه ..... هلك وهلكوا جميعآ ..... وان ضربوا علي يده نجا ونجوا جميعآ ........ وها هو الرسول الكريم بينما كان يمشي في المدينه ورأي امرأة عجوز تحمل حملآ ثقيلآ عليها فحمله عنها وجاء بيتها في اطراف المدينه فوصل معها ووضع عنه هذا الحمل الثقيل وهو يتصبب عرقآ فقالت له ليس عندي مال اعطيه لك ..... او طعام اقدمه لك ولكن عندي لك نصيحه فرد عليها هاتيها فقالت له لقد ظهر عندكم في مكه رجل يدعي النيوة اسمه (محمد ) فأذا دعاك الي دينه فلا تتبعه فأنه سيئ الخلق
فرد عليها متبسمآ فأنا ( محمد ) فردت اذن فقد كذب كل بني اليهود وصدق انك رسول الله ....... حتي ( سراقه ) اسرع فارس والذي كان يهم باللحاق بالرسول الكريم وصاحبه ( ابو بكر الصديق)
وخذله فرسه ووقع علي الارض فعاد اليه الرسول واخذ بيده وسأله ماذا تريد يا سراقه فقال والله لا اريد ايذاء رسول الله فرد عليه وهل تقدر ؟
فأجاب لا ........ فمسح علي رأسه بيده الشريفه وامسك بيده وخاطبه ( ما بالك يا سراقه لو تسورت سوار كسري ) اي سوار ملك الفرس ومرت السنين واسلم سراقه وانتقل الرسول الي الرفيق الاعلي ومن الله علي المسلمين بفتح بلاد الفرس وجاء وقت توزيع الغنائم وكان ( سوار كسري ) من نصيب سراقه ولكن سراقه كان قد زاد وزنه وملأ الشحم يديه فلم يدخل السوار وهنا تدخل ابو بكر فقد كان حاضرآ للبشري وسمي اسم الله وصلي علي رسوله وادخل السوار فدخل في يد سراقه فقال ابو بكر ( كذبت يد سراقه ..... وصدق رسول الله )
فأذا ابحرنا في بحورة فلن نبلغ منها الا جدولآ ........ واذا شددنا الرحال الي مدينه علمه فلن نبلغ منها الا اطراف الباب الاول فكم تمنيت ان اكون خير مادحآ في وصفك وافوق امير الشعراء ولن اوفيك قدرك فأنت السماح والسماحه وانت جنه الصفاء ويكفيك قدرآ انك بدرآ نورة لم يخُسف بينما البدر في السماء رأيناه يخُسف ويكفيك ايضآ انك بنور ال حق سبحانه وتعالي تشرفت بينما وقف جبريل قائلآ تقدم يا سيد المرسلين فلو تقدمت انا لاحترقت ...... تقدم واسجد واقترب .... فقربك منه كي لا تكون الحبيب فققط ولكن لتكون منه انت الحبيب الاقرب
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه واخر دعوانا ان الحمد للله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق