فيكتور هوجو
من قاره المنسيين
نسوه هناك ......واطفأوا عليه النور .....في عاصمه النور
فيكتور هوجو
لم يكن بمقدورنا ان نمر مرور الكرام علي ذكري اديب عظيم مثل فيكتور هوجو دون ان نتوقف ...... فلو اننا تجاهلنا كل المحطات التي مررنا بها في حياته فكان حتمآ ولزامآ علينا ان نتوقف عند محطه واحده بعينها ..... كانت هي ..... بيت القصيد ....... وهي تلك التي قال فيها ( قضيت حياتي منذ طفولتي وانا مشدود الوثاق الي الكتب ) وها هي ارض الواقع تحكي وتقدم لنا جزء من كل عن حياه هذا القصر الثقافي الرائع والذي يفوق جماله جمال قصر الاليزيه جمالآ ونورآ وعلمآ في عاصمه النور ( باريس )
فيكتور هوجو ولد في (26 فبراير 1802م -22 مايو 1885) هو أديب وشاعر فرنسي، من أبرز أدباء فرنسا في الحقبة الرومانسية، ترجمت أعماله إلى أغلب اللغات المنطوقة.
أثّر فيكتور هوجو في العصر الفرنسي الذي عاش فيه وقال "أنا الذي ألبست الأدب الفرنسي القبعة الحمراء" أي قبعة الجمال
ولد فيكتور هوجو في بيزانسون بمنطقة الدانوب شرقي فرنسا، عاش في المنفى خمسة عشر عاماً، خلال حكم نابليون الثالث، من عام 1855 حتى عام 1870. أسس ثم أصبح رئيساً فخرياُ لجمعية الأدباء والفنانين العالمية عام 1878م. توفي في باريس في 22 مايو 1885م.
كان والده ضابطا في الجيش الفرنسي برتبة جنرال.تلقى فيكتور هوجو تعليمه في باريس وفي مدريد في إسبانيا.. وكتب أول مسرحية له - وكانت من نوع المأساة- وهو في سن الرابعة عشرة من عمره.. وحين بلغ سن العشرين نشر أول ديوان من دواوين شعره.. ثم نشر بعد ذلك أول رواية أدبية.
كان يتحدث عن طفولته كثيرا قائلا "قضيت طفولتي مشدود الوثاق إلي الكتب".
الحرية هي أيضا من أهم الجوانب في حياة كاتب أحدب نوتردام الشهير فهي الكلمة التي تتكرر كثيرا بالنسبة لهوجو. "إذا حدث واعقت مجري الدم في شريان فستكون النتيجة أن يصاب الإنسان بالمرض. وإذا أعقت مجري الماء في نهر فالنتيجة هي الفيضان، وإذا أعقت الطريق أمام المستقبل فالنتيجة هي الثورة"
كان يري في نفسه صاحب رسالة، كقائد للجماهير، قائد لا بالسيف أو المدفع وانما بالكلمة والفكرة. فهو أقرب إلى زعيم روحي للنفس البشرية أو صاحب رسالة إنسانية فضلا عن كونه عضواٌ بمجلس الشيوخ الفرنسي و عضو بالجمعية الوطنية الفرنسية.
مثّل هوجو الرومانسية الفرنسية بنظرته المفتوحة على التغيرات الاجتماعية مثل نشوء البروليتاريا الجديدة في المدن وظهور قراء من طبقة وسطى والثورة الصناعية والحاجة إلى إصلاحات اجتماعية، فدفعته هذه التغيرات إلى التحول من نائب محافظ بالبرلمان الفرنسي مؤيد للملكية إلى مفكر اشتراكي ونموذج للسياسي الاشتراكي الذي سيجيء في القرن العشرين، بل أصبح رمزا للتمرد على الأوضاع القائمة.
تم نشر أكثر من خمسون رواية ومسرحيات لفيكتور هوجو خلال حياته، من أهم أعماله: أحدب نوتردام، البؤساء، رجل نبيل، عمال البحر، وآخر يوم في حياة رجل محكوم عليه بالإعدام.
في مجال المسرح , عرض نظرية الدراما الرومانسية في مقدمة مسرحيته "كرومويل" عام 1827 و عرضت هذه النظرية أساساٌ في "هرنانى" عام 1830 و "رى بلاس" عام 1838.
لقد ساهم هوجو في تجديد الشعر و المسرح و قد أعجب هذا التجديد معاصريه و لم يعجب بعض المحدثين الاخرين .
لقد جعلت اختيارات هوجو الأخلاقية و السياسية أثناء النصف الثانى من حياته و أعماله الفريدة من نوعها من هوجو شخصية رمزية كرمتها الجمهورية الفرنسية الثالثة بعد الوفاة في 22 مايو 1885 بجنازة شعبية التي اصطحبت تحويل جثمانه إلى مقبرة العظماء بباريس في 31 مايو 1885.
تواريخ في حياة فيكتور هوجو
وفي عام 1827 نشر مسرحيته التاريخية كرومويل التي استقبلت بحماس شديد وحققت نجاحا في الأوساط الفنية والأدبية.
وفي عام 1831 نشرت مسرحيته ((هرناني)) ونشرت روايته الأدبية أحدب نوتردام التي أثارت الأعجاب وترجمت إلى العديد من لغات العالم.. وفي نفس العام تم تنصيبه إماما للكتاب والأدباءالرومانسيين.
وفي عام 1862 نشرت أروع وأعظم رواياته الأدبية وهي رواية ((البؤساء))..ونشرت بعد ذلك رواية((الرجل الضاحك)).
وفي عام 1876 اختير عضوا في مجلس الشيوخ الفرنسي.
من أقواله
لا قوة كقوة الضمير ولا مجد كمجد الذكاء
ليس هناك جيش أقوى من فكرة حان وقتها..
أعظم سعادة في الدنيا أن نكون محبين.
فن العمارة هي المرآة التي تنعكس عليها ثقافات الشعوب ونهضتها وتطورها.
الحب هو أجمل سوء تقدير بين الرجل والمرأة.
في قلبي زهرة.. لايمكن لأحد أن يقطفها.
قد يكتب الرجل عن الحب كتاباً.. ومع ذلك لا يستطيع أن يعبر عنه، ولكن كلمة عن الحب من المرأة تكفي لذلك كله.
عندما تتحدث إلى امرأة، أنصت إلى ما تقوله عينيها.
من الممكن مقاومة غزو الجيوش، ولكن ليس من الممكن مقاومة الأفكار.
إن أجمل فتاة هي التي لا تدري بجمالها.
كل صخرة هي حرف وكل بحيرة هي عبارة وكل مدينة هي وقفة، فوق كل مقطع وفوق كل صفحة لي هناك دائما شيء من ظلال السحب أو زبد البحر.
وكان يصف الشرق بقوله:
الشرق عالم ساحر مشرق وهو جنة الدنيا، وهو الربيع الدائم مغمورا بوروده، وهو الجنة الضاحكة، وأن الله وهب أرضه زهورا أكثر من سواها، وملأ سماءه نجوما أغزر، وبث في بحاره لآلئ أوفر.
اعماله
احدب نوتردام
البؤساء
ملائكة بين اللهب
وها نحن نتوقف مره اخري عند روايه ( البؤساء ) التي كتبها فيكتور هوجو وتحولت الي اعمال سينمائيه في معظم بلدان العالم فترجمه العمل الادبي الي عمل سينمائي يتيح الفرص للقطاع العريض من الشعوب التي لا تقرأ ومن هنا يتم الاعلان والنشر لهذا العمل الرائع الذي حارب الكاتب والاديب من خلاله كل جحافل الظلم والظلام واعلن عن انتصار الحق ....... طال الزمان ...... او قصر ...... ونتوقف ايضآ عند رائعه فيكتور هوجو ( احدب انوتوردام ) حيث تناول وكتب فيكتور هوجو بقلبه لابقلمه صارخآ صرخه مدويه من الاعماق عن رجل احدب ومشوه لم يصادفه احد الا وكان ينفر منه ويشمئز بل كان يصرخ في وجهه ويلعنه فلم يجد مفرآ او ملجئآ يختفي فيه عن الاعين ...... ويعيش بعيدآ ...... ويعيش وحيدآ ...... ويعيش طريدآ ....... يبكي وينتحب وتصرخ اعماقه في كل ان وحين بسؤال واحد ...... وهل انا خلقت نفسي ....... فالبشريه العمياء المعصوبه بعصابه سوداء ........ لم تتوقف دقيقه واحده تسأل فيها كما سأل العارفون بالله حين مر امامهم رجل اعرج ودخل علي قاضي المدينه فتهكم عليه القاضي بسخريه وتثني وتمايل كما يمشي الاعرج وسأله ماهي مسألتك فلم يرد عليه وانما ادام النظر اليه في صمت ثم سأله سؤالآ واحدآ ( اتعيب الصنعه ام تعيب الصانع ) فألجمه وادانه ....... وهنا حدث مع احدب انوتوردام مالم يكن في الحسبان حيث التقي في الكنيسه التي اعتزل فيها الناس والدنيا بأسرها ......التقي بها ....... قابلها ...... ورأها ..... كانت فتاه رائعه الحسن ..... فائقه الجمال ....... تصرخ كل معالمها بكل معالم الجمال ......كانت عندما تضحك او تبتسم فكأنما اشرقت الشمس في يومآ مطير ...... وكان لضحكتها رنين ناعم كأنغام الموسيقي الناعمه الحالمه ....... وفوق كل هذا توسطت جزيرة جمالها الرائع بقلب من ذهب يفيض رقه وحنان وامومه مبكره وعاطفه قويه وفياضه يشع حنانها علي كل من حولها لذلك عندما رأته وكان يخفض رأسه امامها كي يداري عنها وجهه كانت ترفع رأسه وتقبله بكل حنان حتي سحرة حنانها وسحرها ...... فقد وجد فيها ضالته المنشوده ...... حتي دق قلبه وهام في حبها وفي نهايه مشواره كل يوم وكل ليله كان يتجه الي التمثال الضخم الموجود داخل كنيسه انوتوردام ويحتضنه بقوه ويوجه له سؤالآ واحدآ لايتغير لعلمه انه لن يكون ندآ لحبها وهو
( لماذا لم اخُلق جمادآ مثلك )
ومن هنا فلتتوقف البشريه عند حقيقه واحده وهي اننا خُلقنا ولم نخلق انفسنا فالخالق هو الله والصانع هو الله ......فالمحطه الوحيده التي عنف واشتد فيها غضب الرسول الكريم من اعز الصحابه وهو ( ابي ذر ) حين اخبرة بأنه قال لخادمه وعيرة بأمه حين قال له ( يا ابن السوداء ) فعاتبه وعنفه الرسول قائلآ يا ابي ذر انك امرئ فيك جاهليه ومن هنا قال امير الشعراء احمد بك شوقي في قصيده ( نهج البرده ) واصفآ للرسول الكريم ..... واجمل منك لم تري قط عيني ..... واجمل منك لم تلد النساء ....... خُلقت مبرئآ من كل عيب ..... فكأنك قد خُلقت كما تشاء
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق