الدكاترة زكي مبارك
من قارة المنسيين
الملاكم الادبي : الدكاترة زكي مبارك
كتبنا عنه ولكن كان حتمآ ولزامآ علينا ان نعود اليه ثانيه بل وسوف نعود اليه ...... كثيرآ
فقد لخص الاديب الذي حصل علي اربعه دكتوراه نتيجه القوة والفلسفه التي كان مولعآ ومدفوعآ بها ..... والتي تلخصت في قوله ( ان ثمار العلم لا يتم حصادها او قطفها الا من فوق ارض المعارك الفكريه الناضجه التي تطرح ثمارها وتلقي بظلالها علي ارض المعارك والحروب وتحولها من ارض المعارك والحروب الي ارض الحب والسلام )
....... فالسر في عدم تقدم الشعوب العربيه يعود الي حقيقه واحده لم يتبناها الفكر العربي والاسلامي وحتي كتابه هذة السطور التي لم يجف مدادها بعد ....... وهي انه عندما لم تلتقي رغباتنا وشهواتنا وافكارنا مع تعاليم ديننا استبعدنا الدين جانبآ بعيدآ ...... عن حياتنا حتي اصبحنا غرباء عن ديننا ...... واصبح ديننا بيننا غريبآ ..... فالقاعده العلميه الصحيحه تقول انه لا يمكن احداث التغيير في عالم الواقع ..... الا اذا استطاع الانسان تغيير الواقع ...... في عالم افكارة ...... تطابقآ مع قول الحق سبحانه وتعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
( ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم )
( صدق الله العظيم )
ومن هنا تولدت في اعماق الدكاترة زكي مبارك ( جذور اشجار الصبار ) حتي رحل وفمه مفُعمآ بالمراره وانعكس كل هذا علي معظم اعماله وترجمته معظم كتاباته خاصه حين قال ..... انني رجلآ محزون ..... محزون ولو شئت لكررتها الاف المرارت ...... ولم يكن هذا الاحساس بطعم المرارة عن تجاهله فحسب ...... بل يرجع اولآ واخيرآ الي شده الحزن العميق علي الانسانيه التي لم تتوقف علي مواطن الجمال الكامنه في اعماق هذة الاسطورة الانسانيه لصالح الانسانيه وايمانه العميق بأن بلاده لم تتمكن من وضع اقدامها علي نواصي العلم والمعرفه وفي هذة الحاله سيكون البديل هو الاسوأ لان المعرفه كما اعلن فرانسيس بيكون
( هي القوة )
مما يعكس جوهر الحب الكبير للوطن داخل اعماق هذا الانسان وكذلك حب هذا الانسان لاخيه الانسان في ترجمه تفرض نفسها فوق ارض الواقع تعلن بل وتصرخ عن نزعه وطنيه كامنه وكامله وخالصه لبلاده وشعبه وتنعكس بدورها علي البشريه بأسرها كي تعلن عن دعوة حقيقيه كامنه في اعماق هذا الرجل وهذا الانسان يدعو الي تصديرها للانسانيه برمُتها وهي ضرورة ان يقدم كل انسان كل ما بوسعه من خيرات وعلوم وكنوز من اجل اخيه الانسان مهما بلغ حجم التجاهل والتناسي والنسيان والجحود من اخيه الانسان مبلغه عن حب فطري خالص وعن نزعه قويه للصفح والغفران واكبر دليل كما تعاهدنا من فو ارض الواقع المبدأ الاول والاخير الذي تبناه الدكتور او الدكاترة / زكي مبارك حين قال ( قضيت حياتي بلا نصير ولا معين ....... وسأظل كذلك لاقيم الدليل علي ان الذي يستنصر بالله لا يضيع ولا يخيب ابدآ )
ومن هنا تتجلي روح البطوله وروح السماحه وروح الايمان والقدرة علي العطاء فقد كان هناك سرآ داخل هؤلاء العمالقه الذين اعطوا الكثير دون مقابل خاصه بعد تغلب النزعه الدينيه والانسانيه الخالصه عملآ بقول العارفين بالله حين قالوا ( ان جالك الغصب خدة بالرضي )
فرضوا لعلمهم انه شاء الله وقدر فرضوا بقضاء الله واحسنوا اختيار تجارتهم الرابحه حين يلقوا الله
عملآ بقول الرسول الكريم
( خيركم من تعلم القران و العلم وعلمه )
صدق رسول الله
فسلامآ من القلب بل من اعماق وسويداء القلب الي الدكاترة زكي مبارك والي ابنته الفاضله السيده / كريمه زكي مبارك ..... والي حفيدته / ايمان زكي مبارك ...... والي كل احبابه فالعظمه كما علمنا رسولنا الكريم ( بعظمه الاثر )
وقد اعلن زكي مبارك بأنه سوف تبيد احجار الجامعه المصريه وسيبقي كتاب ( النثر الفني ) لزكي مبارك قائمآ وحيآ هناك .....
فكم من اقوامآ ماتوا ولم تمت بين الناس مكارمهم ...... وكم من اقوام لبثوا احياء وهم بين الناس امواتآ
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق