الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014


                                                محطه منسيه في قارة المنسيين 



الرئيس السوداني :جعفر نميري  

 

                                                مناحيم بيجين

                                               موشيه ديان 

                                             هنجستوهيلاسيلاني

                                           عمر محمد الطيب







مع كل ما يمكن ان تخطه الاقلام او تتناوله من ذكريات قاسيه ومريرة علي النفس والروح فها هي محطه لم يكن من السهل علينا ابدآ ان نتجاهلها ولكن علينا ان نرصدها ونتوقف عندها طويلآ ........ لانها محطه من محطات الخيانه من قيادات (النخاسه ) ( فالنخاس هو الذي يبيع الوطن والانسان وكل شيئ ) وهذة المحطه في عالمنا العربي كان بطلها الرئيس السودانيه ( جعفر نميري ) فبعد فوز الداهيه الاسرائيلي ( مناحم بيجين ) برئاسه الوزراء من 21 يونيو 1977 وحتي 10 اكتوبر 1983 كانت هناك قضيه تشغله وهي قضيه (اليهود الفلاشا ) وهو اسم يطلق علي اليهود من اصول اثيوبيه وتعتبر الكلمه في اللغه الامهريه نوعآ من الاحتقار فهي تعني المنفيين او الغرباء او ( اولاد الحرام ) وربما كان ذلك هو السبب في فتوي رفض الحاخام ( عوفا ديا يوسف ) الحاخام الاعظم لطائفه اليهود الشرقين في الفترة من 8 نوفمبر 1972 وحتي مايو 1983 الاعتراف بهم كيهود وكانت خطه مناحم بيجين لنقل 30 الف يهودي من الفلاشا كانوا يعيشون في منطقتي ( جواندار ) و( ساميان ) في شمال الجبال الاثيوبيه تحت ظروف معيشيه مهينه وقاسيه بسبب اضطهاد جيرانهم من الاغلبيه المسيحيه بدايه من فترة حكم القيصر الاثيوبي ( هيلاسيلاسي ) خلال الفترة من عام 1928 وطبقآ للوثائق الامريكيه قرر مناحم بيجين الاتصال رسميآ بالديكتاتور الشيوعي ( منجيستو هايلاميريام ) الذي حكم اثيوبيا بدايه من سبتمبر 1974 وحتي الاطاحه به وهروبه الي زمبابوي في 21 مايو 1991 وتكشف الوثائق ان ( الموساد الاسرائيلي ) كانت له علاقات قويه وما زالت مع اثيوبيا وحتي كتابه هذة السطور التي لم يجف مدادها بعد وكان لهم مقر رسمي في العاصمه ( اديس ابابا ) تحت ادارة ضابط الموساد ( رؤوفين مرحاف ) الذي كلف بنقل عرض سياسي من مناحم بيجين للاتصال بالديكتاتور الشيوعي ( منجستو) كي يوافق علي اطلاق سراح وتسليم ( يهود الفلاشا ) مقابل ان تمده اسرائيل بالسلاح في حربه المسلحه مع الصومال كعاده الجيران في هذة البلاد دائمآ وفي الحقيقه ساندت روسيا والمانيا الشرقيه ( منجيستو ) في حربه ضد الصومال بينما ساندت الصومال كلآ من اميركا والسعوديه ومصر وغقب تفكير قصير وافق منجستو بشرط مبادله شحنه كل طائرة ستنقل السلاح الاسرائيلي لاديس ابابا بمائه يهودي من الفلاشا علمآ بأن التعداد الرسمي ليهودي الفلاشا وقتها كان 30 الف فوافق علي الفور مناحم بيجين وتعهد بالحفاظ علي السريه التامه للعمليه التي بدأت رسميآ من 1 يوليو 1977 ولكن بسبب خطآ وزير الخارجيه ( موشي ديان ) الذي تولي المنصب خلال الفترة من 20 يونيو 1977 وحتي 32 اكتوبر 1979 في مؤتمر صحفي في السويد لم ينفي فيه معلومات الصحافه عن تهريب اليهود الفلاشا الي تل ابيب مقابل السلاح الاسرائيلي ورده بأن اسرائيل تورد ملابس عسكريه للجيش الاثيوبي وهي حقيقه كان يضمر اعلانها علي سبيل الدعايه العالميه لتجميع اليهود من كل بلاد العالم فالحسابات الاسرائيليه تخضع لفحوصات خياليه لا تخضع للخطآ او السهو فقرر ( منجيستو ) وقف نقل اليهود واغلق مكتب الموساد وطرد الخبراء العسكريين الاسرائيلين من اثيوبيا انقاذآ لعلاقاته الوثيقه مع روسيا والدول الشيوعيه التي تسانده ...... وعقب انهيار العمليه تقدم رئيس الموساد الاسرائيلي ( اسحاق حوفي ) الذي تولي المنصب خلال الفترة من عام 1974 حتي عام 1982 بخطه بديله لتهريب اليهود الفلاشا الي معسكر بأسم ( راكوبه ) يبعد عن الحدود الاثيوبيه الشماليه مع السودان 30 كيلو متر ومنه تعبر الطائرات الي تل ابيب وها نحن نصل الي المحطه التي اردنا التوقف عندها فقد طلب رئيس الموساد اسحاق حوفي من بيجين ان يتصل مباشرة بالرئيس السوداني ( جعفر نميري ) الذي تولي الحكم من 25 مايو 1969 وحتي الاطاحه به في 6 ابريل 1985 ليعرض عليه بوضوح تقديم مزايا اقتصاديه للسودان تكون حافزآ يدفع نميري للموافقه خاصه ان بلاده كانت تعاني من مشاكله الاقتصاديه الصعبه وبعدها وصل الخرطوم وفد يضم رئيس الموساد الاسرائيلي ( اسحاق حوفي ) الذي تخفي في هويه رجل اعمال اميركي وفي اللقاء رفض نميري نقل يهود الفلاشا الاثيوبين من مطارات السودان مباشرهالي اسرائيل وطلب ان تتم العمليه عبرة دوله ثالثه فوافق رئيس الموساد ان تتم من داخل الحدود الكينيه خاصه ان لللمخابرات الاسرائليه علاقات ممتازة مع السلطات هناك غير ان تسريب عن العمليه ونشرها في صحيفه ( نيروبي ستاندارد) دفع الحكومه الكينيه لوقفها هناك خشيه الغضب العربي خاصه المملكه العربيه السعوديه التي تساعد نيروبي وطبقآ بوثائق سير العمليه كما اوردها الاستاذ توحيد مجدي في كتابه ( اسرار السادات ) وافق نميري في يناير 1980 بعد ان اشرك معه في العمليه نائبه ( الفريق عمر محمد الطيب ) والذي شغل في نفس التوقيت منصب رئيس المخابرات السودانيه علي تبديل خط السير حيث ينتقل اليهود الفلاشا من داخل اثيوبيا للحدود السودانيه ومنها عبر الشاحنات السريعه الي ساحل سوداني مهجور علي البحر الاحمر تمهيدآ لبحث طريقه لنقلهم الي اسرائيل عبر البحر ولكن جعفر نميري بدأ في وضع العراقيل امام العمليه فلجأت ادارة ( رونالد ريجان ) الي صديقها ( محمد حسني مبارك ) حتي يقنع النميري ويحافظ علي سير ونجاح العمليه وكان التفكير الاميركي يومها في ( مبارك ) لانه كان يدير عده ملفات سريه للبيت الابيض ووعد مبارك نميري بأن الادارة الامريكيه ستقدم له مساعدات اقتصاديه بقيمه ( 200 مليون دولار ) سنويآ حتي تنتهي العمليه وتأ كد الوثائق الامريكيه مستخدمه كلمه ( رشوه ) ان ( جيري ويبر ) رجل المخابرات الامريكيه في السفارة الامريكيه بالخرطوم حصل من الموساد الاسرائيلي علي مبلغ ( 60 مليون دولار ) اودعها في حساب خاص بأسم ( جعفر نميري ) في بنكين في سويسرا وبريطانيا مقابل موافقه نميري علي تعديل خط سير العمليه كي يتم نقل اليهود الفلاشا عن طريق ( ساحل السودان علي البحر الاحمر ) وفي نفس الاطار انشأت المخابرات الامريكيه مع الموساد في الخرطوم شركه تجاريه سياحيه بأسم ( نافاكو ) ومن خلالها استأجروا من الحكومه السودانيه قطعه ارض تطل علي ساحل مهجور في اقصي جنوب حدود السودان الشرقيه علي البحر الاحمر وعليها اقاموا قريه سياحيه حملت ذات الاسم التجاري داخل تلك القريه انشأ الموساد غرف سياحيه لهواه الغوص الذين ستجلبهم الشركه الي السودان لممارسه رياضه الغطس في البحر الاحمر ويتضح من الوثائق ان فريق الغواصين المحترفيين لم يكن سوي مجموعه عمليات خاصه ( من وحدات الكوماندوز ) خاصه ( الوحده 13 البحريه الاسرائيليه ) والتي وصلت لتجهيز واعداد الارض لبدأ العمليات التي تمت تحت سمع وبصر الرئيس السوداني ورئيس مخابراته وكشفت الوثائق التي قدمها الاستاذ توحيد مجدي الي ان السادات قبل اغتياله في 6 اكتوبر 1981 كان قد كشف عن عمليه رشو ة الموساد للرئيس السوادني وان السادات هدد بفضح نميري خاصه انه كان قلقآ للغايه بعد ان علم بدور نائبه في الموضوع غير انه اغتيل وقتل بعدها بساعات قليله وبعد اغتيال السادات اكمل جعفر نميري العمليه مع الموساد الاسرائيلي وخلال الفترة من 21 نوفمبر وحتي 7 يناير 1985 من مطار الخرطوم بالسودان في 35 رحله جويه حملت علي متنها 7 الاف يهودي من الفلاشا وفي يناير 1985 بسبب زله لسان من ( يهودا دمينتس ) رئيس قسم الهجرة في الوكاله اليهوديه تسرب خبر صغير عن العمليات فأوقف جعفر نميري العمليه ولكن ( جورج هربرت واكر بوش ) اي جورج بوش الاب والذي كان يعمل يومها نائبآ للرئيس الاميركي رونالد ريجان بعد رئاسته لوكاله المخابرات المركزيه ( سي اي ايه ) والذي طار فورآ الي الخرطوم ووعد نميري بالمزيد من المسانده السياسيه والاقتصادوالامنيه فوافق نميري علي اكمال ماتبقي من العمليه واطلقت عليها اسرائيل الاسم الكود ( عمليه موسي ) بنأء علي الاتفاق مع جورج بوش الاب سمح نميري بهبوط ست طائرات نقل عسكريه اميركيه عملاقه من طراز (هيركو ليس ) في مطار ( العزازا ) السوداني المهجور شرق السودان ومنه تم نقل ماتبقي من يهود الفلاشا وكان عددهم الف شخص وفي 6 ابريل تطورت الظروف السياسيه في السودان ولم تفي الادارة الامريكيه بوعدها للرئيس النميري بالوقوف بجانبه كما كان قد وعده نائب الرئاسه الامريكيه جورج بوش كعادتهم ...... فهرب نميري الي القاهرة بينما تم القبض علي نائبه عمر محمد الطيب وحوكم حضوريآ والنميري غيابيآ بتهمه الخيانه والتعاون مع الموساد والحصول علي الرشوه من اسرائيل وحكم عليه بالسجن لمده ( 144 سنه ) واقام النميري في القاهرة كلاجئ سياسي حتي عام 200 فقضيه اليهود الفلاشا ترجع اهميتها عند اسرائيل فيمايلي :
1_ استخدام اليهود الفلاشا في المجال الزراعي من خلال التربه والبيئه التي اسُتقدموا منها هؤلاء الضحايا
2_ استخدام هذة السلالات من اليهود الفلاشا ×(اولادالحرام ) كقطع غيار بشريه لليهود من الطبقات الراقيه في اسرائيل
3_ خطوط دفاع اوليه في حالات الحروب
4_ اعمال مدنيه بدائيه حقيرة في جميع مجالات الحياه
5_ زياده عدد اليهود بأي حال من الاحوال مثل تهجير اليهود من شرق اوروبا والاتحاد السوفيتي ابان حكم اخر زعماء الاتحاد السوفيتي ( القروي الساذج ميخائيل جورباتشوف ) وفي نهايه المطاف يقوم رئيس عربي مسلم مثل ( جعفر نميري ) بقبول رشوه ماليه قدرها 60 مليون دولار لتدعيم ودعم خطوط العدو الاول لمصر وللامه العربيه والاسلاميه ....... بل والانسانيه برمُتها في توقيت زمني موحد كانت ومازالت الدماء المصريه والعربيه الساخنه تنزف بعد مسلسل الحروب مع اسرائيل بدايه بحرب 1948 ونكسه 1967 وحتي النصر العالمي في الحرب العالميه الثالثه في 6 اكتوبر 1973 خاصه بعد تدخل اميركا واقامه اسرع جسر عسكري وجوي في العالم كله تنفيذآ لتصريحات الرئيس الامريكي ( ريتشارد نيكسون ) ارسلوا كل شيئ يطير الي اسرائيل ...... واخير وبعد الانقلاب علي جعفر نميري واصدار حكم ب144 سنه عليه ......... ماذا كان الحصاد ؟
والاجابه معروفه بالطبع فها هي خريطه العالم العربي والاسلامي من اقصاه الي اقصاة ....... والتي تصرخ وحتي كتابه هذة السطور التي لم يجف مداداها بعد بحقيقه واحده تعلن فيها ان الامه العربيه والاسلاميه هي ام عندها ولدين ولد حاكم ...... وولد محُكوم ....... الولد الحاكم بتعشجه ....... والولد المحكوم ....... بتموت فيه ......... الولد الحاكم جتل الولد المحكوم ....... والحاكم صبح محكوم ....... ومحكوم عليه بالاعدام لانه جتل الولد المحكوم ....... يعني اصل الحكايه وكل الحكايه ياولدي ....... ان ولدي جتل ولدي
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
1_ استخدام اليهود الفلاشا في المجال الزراعي من خلال التربه والبيئه التي اسُتقدموا منها هؤلاء الضحايا 2_ استخدام هذة السلالات من اليهود الفلاشا ×(اولادالحرام ) كقطع غيار بشريه لليهود من الطبقات الراقيه في اسرائيل 3_ خطوط دفاع اوليه في حالات الحروب 4_ اعمال مدنيه بدائيه حقيرة في جميع مجالات الحياه 5_ زياده عدد اليهود بأي حال من الاحوال مثل تهجير اليهود من شرق اوروبا والاتحاد السوفيتي ابان حكم اخر زعماء الاتحاد السوفيتي ( القروي الساذج ميخائيل جورباتشوف ) وفي نهايه المطاف يقوم رئيس عربي مسلم مثل ( جعفر نميري ) بقبول رشوه ماليه قدرها 60 مليون دولار لتدعيم ودعم خطوط العدو الاول لمصر وللامه العربيه والاسلاميه ....... بل والانسانيه برمُتها في توقيت زمني موحد كانت ومازالت الدماء المصريه والعربيه الساخنه تنزف بعد مسلسل الحروب مع اسرائيل بدايه بحرب 1948 ونكسه 1967 وحتي النصر العالمي في الحرب العالميه الثالثه في 6 اكتوبر 1973 خاصه بعد تدخل اميركا واقامه اسرع جسر عسكري وجوي في العالم كله تنفيذآ لتصريحات الرئيس الامريكي ( ريتشارد نيكسون ) ارسلوا كل شيئ يطير الي اسرائيل ...... واخير وبعد الانقلاب علي جعفر نميري واصدار حكم ب144 سنه عليه ......... ماذا كان الحصاد ؟ والاجابه معروفه بالطبع فها هي خريطه العالم العربي والاسلامي من اقصاه الي اقصاة ....... والتي تصرخ وحتي كتابه هذة السطور التي لم يجف مداداها بعد بحقيقه واحده تعلن فيها ان الامه العربيه والاسلاميه هي ام عندها ولدين ولد حاكم ...... وولد محُكوم ....... الولد الحاكم بتعشجه ....... والولد المحكوم ....... بتموت فيه ......... الولد الحاكم جتل الولد المحكوم ....... والحاكم صبح محكوم ....... ومحكوم عليه بالاعدام لانه جتل الولد المحكوم ....... يعني اصل الحكايه وكل الحكايه ياولدي ....... ان ولدي جتل ولديوصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق