( لا تذكريني) لا تذكريني .... .... هي الكلمه التي ارسلتها بعد كل هذا الحب الجارف
..... لا تذكريني بعد هذة البحور والبحار من الغرام الوارف ..... بعد ان
افنيت عمرى وروحي وكياني في حبك ...... بعد هذا المشوار الطويل والحب
...... والحُلم الجميل لا تذكريني....... كل ما لديك وهي كل رصيدي
لديك........ بعد ان اذبت ووهبت عمري وصبايا في حبك ........ تقول لا
تذكريني فقد ولي زمانك ....؟؟ وتاة حبك هناك .......وضاع مني هناك في اعالي
البحار واعماقها ...... بحار النسيان العميقه والغريقه ....... كيف تفوهت
بها ........ وكيف ارسلتها وانا التي اشعلت في دواوين الحب والشعر والغزل
وفي غرامك الحريق ....... حريق الهوى ولظاة ....... لا تذكريني هي كل
مالديك بعد ان مزقت قلبي وكياني فدائا وفنائآ في حبك ..... وتقابل كل هذا
الحب بكل الجحود والنكران وتغُرق كل هذا الحب في بحور وبحار غدرك الغريقه
..... لا تذكريني بعد ان عشت من اجلك وحدك عمري كله ساعة بساعة ودقيقة
بدقيقه ........ وبعد ان ظننت واهمتآ انك الحب والغرام والهوى ...... وانك
عائدآ مهما طال الفراق ومهما زاد الجوى ..... وانك الحب والحبيب والاب
والابن والاخ والصديق وانك الرفيق الوحيد علي طول الدرب والطريق ..... وانك
مهما هجرت سوف تعود مع طيور الصباح ...... او طيور البطريق كي تكمل معي
الدرب والطريق ...... ووجدتني في واقع الامر واهمتآ فرحله حبك كلها كانت
وهمآ وسرابا .... ... وهمآ وسرابآ كانا هما في نهايه المطاف عين الحقيقه
..... كيف هان الود كيف ارسلت لي تقول ..... لا تذكريني ...... وانا التي
ارسلت المراسيل وكم حدثت الطيف وناجيت الليل والاسحار ...... والقمر والبدر
والاقمار وسامرت السهر والسمر ..... وحملت النسيم حبي واشواقى ولوعتي
وهُيامي ...... كيف تعلن للدنيا بأسرها ان حبك لي قد مضى وولي وضاع........
وتلقي قلبي الذي وهبك الحب كله بكل هذا الخداع ...... وكيف بعد ان غرست
غراس الحب والمحبه والذي فاق ميزانه ميزان كل العشاق وصفو الاحبه في تاريخ
الحب والعشق والغرام والهوى منذ عهد الطفوله وعهد الصبا في الكون كله وانا
التي عاشت بك ولك وعاشت فقط من اجلك وعاشت كنبع المخاء لارضك واشجارك حتي
اذا مانضب الماء روتك بروحها وروتك بالدماء وانا من هامت هُيام كل العشاق
من سحر حديثك ...... ومن همسك وصمتك ومن سكوتك ...... وسكونك فقد كنت الاب
والام واالاخ والصديق ورفيق درب الصباء ودرب الهوى واشعلت في قلبي الحريق
وكنت لي ....الاب قبل الحب والحبييب بل وكنت ..... الام والامة بأسرها وكنت
غائبآ لا يغيب ...... نعم فمنذ نعومه اظفاري كنت تربت علي خدي ..... وتربط
لي جدائل شعري وضفائري ...... منذ الطفوله وعهدها وعهد الصبا...... وكنت
تلازمني في ليلي ونهاري ..... في سفري وترحالي ..... وفي صحوى ومنامي ....
لا ....لا...لا... لا تذكريني هي ليست كلمة تفوهت بها ....... بل هي رصاصه
في سويداء قلبي اطلقتها ...... فمزقته اربآ واذهبت عقلي وروحي
وزلزلت كل كياني واظلمت الكون في عيوني يا اغلي الاحبه وكل
الاهل وكل الصحبه ....... فأنا التي عاشت لارضك واشجارك
الماء العذب ترتوي منه كما ترتوي الارض بماء السماء ......
وانا الطير الذي طار كل يوم بقلبه الرقيق مرفرفآ كي يلقاك
....... كي يأنس ويسعد بجوارك ..... ولا يفارق حماك او
حدودك ....... وانا من هامت هيام كل العشاق بحديثك ......
وهمسك ....... بصمتك ...... وبسكوتك ....... وسكونك واستلهمت
من بحار وبحور حبك ابلغ روائع الحب والعشق للعشاق ومن عذب
الحانك ارق النغمات ....... وزرعت الحب من حولي في كل بستان
ووادي ..... واستلهمت روائع العشق وخططت حروفها بدمي ودمائي
...... حتي رددتها الطيور والعصافير وهي تدور حولي كل صباح
وكل مساء وحولك وترفرف بأجنحتها وتنثر شوقي واشواقي وحناني
وحنيني لك وحدك ...... ياظالمآ جاوز ظلمه المدي .....
وتركتني اتخبط في ظلمات الطرقات علي غير هدي ولم يعد لي
طريقآ اسلكه بعد ان تفرقت بي السبل وتشعبت بي الدروب
والطرقات ........ وسرت علي درب واحد كان هو درب الاحزان فوق
الاشواك ....... كي ابكي علي درب الهوي حبآ بل وهمآ
...... بل سرابآ ..... كم لازم احلامي وصحوي ومنامي وكم تغنيت
به في صباحي ومسائي ...... وكم عاودني الحنين وهاجني ......
وهاجتني اشواقي ...... في بحور الشوق والاشواق ...... ورجعت
اليك عائده ابتغي شيئآ واحدآ ...... نعم فقد كنت لا ابتغي
الا اللقاء ..... ولكني وددت اللقاء في كل مرة لقائآ ابديآ
لا يعقبه فراق ... اه ....... واهات بللتها دموعي كي تطفئ
نيران شوقي واشواقي فضاعفت بحرقتها نيران الجوي في صدري
وفي قلبي وفؤادي ........ لا تذكريني ....... هي كل ما ادخرته لي من رصيدآ ..... ياجاحدآ استنزف كل ما لدي من رصيدآ فكم كذبت ظنوني واوهامي ووئتها في مهدها بعشقي وجنوني
........ وكم منيت نفسي وكم وعدتها بصفو ودادك ...... وصفو
احلامك وايامك الخوالي ...... لا تذكريني بعد كل الوعود ...... لا تذكريني بعد ان صار حبك حبآ بلا حدود....... واصر قلبي ولساني وكياني علي الا يسبقه او يدركه او يتجاوزه حبآ او يكون له مثيلآ في كل الوجود ....... وتغني قلبي ولساني وكل كياني بأغنيه واحده تنادي عليك ...... كي تعود ...... وتردد في كل ان وحين وتنادي عليك بأن تعود ....... فعود ....... عود يالحنآ كم تمنيت ان يكون لحنآ للوفاء والخلود
...... ويسعد به كل الاحبه والعشاق في كل الوجود ......
فتعود مفارقآ وتفارقني يا هاجرآ بهجره دمر كل كياني وجفف مني العود ...... واصبحت وامسيت اعيش واحيا في ظلمات
واهات تعقبها حسرات بينما ترفل انت في نعيم زائف في غابات
النسيان ...... خالي القلب ناعم البال ........ لا تبالي
........ لماذا ؟؟؟؟؟؟ لماذا ؟؟؟؟؟؟ لماذا اخترت من بين بحور
وقواميس اللغات كلها ( لا تذكريني ) كيف ضاع الحب ؟ وقد
كان هو الرفيق والصديق والطريق ..... فأثار اقدامنا لا زالت
هناك فوق الرمال وحدنا ..... فوحدنا كنا دائمآ هناك والاغصان
التي تمايلت رقصآ وطربآ وهي نشوي تحتفي بلقائنا
....... تنتحب هناك الان ...... بعد ان وشوشتها العصافير وهمست
لها الازهار واوراق الشجر والاشجار حتي فاضت دموعها وزادت عن مياة
الامطار .... ومياه البحار .... والشمس غابت وغربت قبل الغروب لتختفي
كي تنتحب هناك وهي تتواري خلف الاشجار وتولي غاربه وهي خجلي
وحزينه حين تفوهت انت بها وقلت ( لا تذكريني ) ومياه البحار
سكنت هادئه ولم تحرك ساكنآ بعد ان اعلنت امواجها حدادآ
وتوقفت حين شيعتني وحيده بعد ان فارقتني وقتلتني حين قلت ( لا
تذكريني ) واوت الطيور الي اعشاشها قبل اوان عودتها تنتحب
وتملأ ارجاء الكون كله بأنغام باكيه حزينه مردده كلها ( لا
تحزني بدلآ من لا تذكريني ) ولم تداعب صغارها كما عودتها
..... بل شردت وحيده باكيه وحزينه ...... وها هو جسر العشاق
القابع هناك علي حافه النهر حيث كنا نلتقي ونتلاقي وتطل
من فوقه الازهار الزاهيه واعواد اللبلاب الخضراء قد تحولوا
الي اطلال باكيه حزينه بعدما عز اللقاء وبعد ان تركتني علي
جسر الفراق وحيده في كل هذا الكون الواسع الرحيب يردد قلبي
وينادي بأسمك في نداء يتردد صداه في كل ان وحين ولا يجد
لصدي نداة مجيب ..... وعدت وحدي بعد ان اصبحت شواطئي
........ هي شواطئ الذكريات الحزينه تتماوج لتناجي طيور البحر
كي تبث لها قصائد اوجاعي واحزاني ...... بعد ان شهدت غربتي
ووحدتي وحرماني ...... بعد ان تركتني وحيده وحزينه .....
وتائهه لا تجد لها مرسي كأمواج بلا شطئان ..... بعد ان
ودعتني قائلآ ( لا تذكريني ) فما حياتي انا ان لم تكن
انت معي وفيها ...... وما ايامي كلها ان لم تشاركني اجمل
ما فيها ...... وما هو اجمل مافيها الا انت يا عمر العمر
وكل الذكريات ..... وكل ما مضي وكل ما هو ات ....... لا
تذكريني ..... لن تعرف مدي ما احدثته بوقعها علي فقد مضي
الربيع موليآ ومدبرآ واقبل الخريف وحول الكون من حولي كله
الي خريف ...... نعم فقد تساقطت الاوراق من فروع الشجر
وسكبت الازهار الدموع ..... واندلعت النيران بين الضلوع
...... وانطوي النهار وحل الظلام ...... ظلامآ سرمديآ رافقني
بلا فراق ..... بعدما عز اللقاء ....... يا اسرآ لقلبي
وفؤادي وروحي وكياني استحلفتك بأعز ما لديك ان تعود لتشهد
بعيونك وعيون قلبك بحار اشواقي وحنيني والامي ...... فتعود
لتقول لي ....( لا تذكريني ) ..... لا تذكريني كانت هي كل
رصيدي عندك ...... لا ..... لن اصدق ما سمعته اذناي ......
فقد اخذتني خطواتي للحاق بقطار العشاق وعند وصولي وجدت
القطار قد مر وقد فات وتركني وحدي كي احتسي دموعي واشجاني
....... واجتر الامي واحزاني تفوق اهاتي اهات كل العشاق
تصاحبني في هذا الكون كله اهاتي وجراحي وانيني بعد ان ارسلت
لي تقول ( لا تذكريني ) وها انا اعلنها واكررها بأن (
لاتذكريني ) لم تكن كلمه ارسلتها بل كانت رصاصه غاد رة في
سويداء قلبي اطلقتها فأصبحت ...... وامسيت ...... وبت .......
منسيه في قارة المنسيين
ادور في دوائر النسيان بعد ان
اطلقت رصاصه غدرك حين ودعتني قائلآ ***********(لا تذكريني
..................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق