السبت، 28 فبراير 2015

              






                                    من قارة المنسيين
                                رشدي سعيد الكاشف
 مهما بُعدت  ..... ومهما هجرت ... فأبدآ  ابدآ لن تغيب   ... نعم  لن يغيب عني طيفك  وهذا نداء  اوجهه  الي كل منسي  والي كل  المنسيين في ربوع قارة المنسيين  .......  الي السيد والأستاذ  رشدي سعيد الكاشف  .....  عاشق النيل  الرجل  الذي كتب عنه الكثيرون  وكان من بينهم  الصحفي والاديب  الأستاذ/ علاء الديب   فكتب  قائلآ  ..... (  كأن  رشدي سعيد  يزداد حضورآ  رغم الغياب  فهو المصري  النادر  الذي رحل عن عالمنا  في فبراير 2013  رحل  ولكنه  موجود  معنا في كل ما يجد  في حياه المجتمع المصري من مشاكل واسأله  فأي اسم  نطلقه عليه  هل  نقول ..... عاشق النيل  ..... حكيم مصر ..... الحجر  الكريم النادر ......  أبو الجولوجيا ..... سيف قاطع بين الوهم والحقيقه )  قال عنه  نجيب محفوظ  / ( ان  حديث رشدي سعيد  يعشقه  المثقف   والعادي  ومن هم   دون هذا  او ذاك  عرفت  عن رشدي سعيد ما ينبغي  ان يعرف  عن  جهاد  عالم فريد  من اثارة  التي يهتم بها الغرب  قبل الشرق  ومن أحلامه  بالنسبه الي  وطنه  وتقدمه العلمي والاقتصادي  علمت ما لم  اكن اعلمه  وما  لا يجوز  ان يجهل  وما يملآ  الانسان  فخرآ وسعاده  ان من اقبح  ما في حياتنا  جهلنا  بعلمائنا  وهم  (  الجواهر  التي   يزدان  بها  تاج الحياه  وهم املنا  في المرور  الحقيقي  الي المستقبل )
 ويقول  هيكل ( نحن امام أستاذ في الجولوجيا  خطا من الجامعه  الي المجتمع  ومن العلم  الي الثقافه  حين استطاع  ان ينفذ  من طبقات الأرض  وحياه البشر  في وطن  بذاته  أحاط بعلوم الجغرافيا والتاريخ  فصل الحاضر والمستقبل  وتكشف  بالعلوم  والحكمه  مطالب  التقدم  والعمران  حين تصنع  نوعآ راقيآ  من المعرفه  المتكامله  القادرة  علي الخدمه العامه  مبعدون عنها  في حين  ان المجال مفتوح  الي درجه العربده  امام  ثلاثيه الجهل والعجز والفساد
 وان رشدي سعيد رجل تسعي اليه جامعات الدنيا وتستضيفه  محافلها  ولكن  وطنه  بشكل  ما ...... لا يسمعه  بالقدر الكافي   فقد عاش  وهو يحاول  نقل دراسته عن النيل  الذي قال  عندما  شاهد الحال  الذي وصل اليه في السنوات الأخيرة  وتحول النيل  من شريان  يحمل الدم الصالح  الي وريد  يصرفون فيه  ما فسد من دمائهم  بعد ان ضاعت  سيناء في 1967  وبدأت  مشاريع  لتعميرها  تعميرآ حقيقيآ  ولكن  تركت  لبيوت  الخبرة الاجنبيه  والمقاولين  ودخلنا  في الاستثمار بدلآ من التنميه  لكيلا تمتد نفس الأفكار  وتستشري  في التعدين  وفي التعليم  والسياسه  ......  ويقول رشدي سعيد الذي تعلم  علي يد  مربي الأجيال  (  الأستاذ  يعقوب  فام )  في جمعيه  الشبان المسيحيين   وشرب الفكر والثقافه  من رجل الثقافه  المصريه  النادر  (  الأستاذ سلامه موسي ) ويقول  رشدي سعيد  في كتاب ( رحله عمر )  ان الديمقراطيه  ليست شعارآ  يرفع  بل هي نظام  متكامل  وطريقه  للعيش  والحياه  ينبغي  ان  يعُد لها الفرد  منذ نعومه  اظفارة بتنشئته  علي تحمل مسؤليه المشاركه في إدارة شئونه سواء في المنزل  او المدرسه  حتي يكون  معُدآ  للمشاركه في إدارة  شئون  امته .........  وعائله  رشدي سعيد  كانت  من شبرا  من حي  القللي  واصولها  من الصعيد  وفديه  اصيله  لم تترك  الوفد  رغم انفصال مكرم عبيد  فقد كان الوفد  رمز  وحده  الوطن  ويقول رشدي سعيد  في كتابه ( رحله عمر )  .. لم  يكن هناك  أي طريق اخر  لرفع  شأن الوطن  غير  الاخذ  بمنهج  العلم الحديث  الذي هو  سمه الحضارة  التي سميناها  خطأ بالعربيه  علي انها  حضارة جامعه  هي ملك  لكل  البشريه  لانها  نتاج  تراكم التراث الحضاري لكل ما سبقها  من حضارات  بدأ  من الفراعنه  مرورآ  باليونان  ونهايه  بالحضارة الاسلاميه  والتي كان  لترجمتها  اكبر الأثر في توصيل  ما كتبه  اليونانيون  للحضارة الحديثه  وكان المسيحيون  يدخلون  برلمانات  ما قبل الثورة  في دوائر  ونسب تواجدهم  ولكن عندما قرر عبد الناصر في برلمان  1962  تعيين  10 أعضاء  كان اغلبهم  او كلهم  من الاقباط  وكان من بينهم  رشدي سعيد  وكان يكتب وقتها مقالات  مهمه  في جريده الاهرام  ولم يكن  سعيدآ  بهذا  فقد قال  انني منذ عودتي  من البعثه  وانا اشعر  انني  أصبحت  الأخير  في وطني  ورغم ذلك  لم يتحدث  عن الصغائر التي تعرض لها  طوال عمله  في الجامعه  او في الحكومه  مما يتعرض  له  المسيحيون من بعض  ضعاف النفوس من معامله مختلفه  تتصاعد  مع سيطرة  وتصاعد  نجم التيار السلفي  الذي افرز مناخآ  لا يختلف  عن مناخ  القرون الوسطي  ويقول  استمعت خلال عضويتي بالمجلس  الي مئات  الخطب  والمداخلات  التي كانت  تستشهد  بقصص قديمه  ومقولات  ساذجه  أخرجت  من كتب قديمه  ولم يكن الامر مقصورآ  علي الأعضاء  بل امتد الي الوزراء  وصانعي القرار  والذي كان  البعض منهم  يحمل  الاحجبه  ويستطلع  الطالع  ويستكشف  المستقبل  بأستخدام  المنجميين  ......  وقد استعان  رشدي سعيد  باللغه  العربيه  في ترجمه العلوم  وقام  بتجهيز  قاموس المصطلحات  العلميه مع دائرة  المعارف البريطانيه  الي جانب  التحفه  العلميه  التي تحمل اسمه  عن  ( نهر النيل )  التي تطبعها  اعظم دور  النشر العالميه  وكان من اخر أقواله  المطالبه  بأعاده  اصدار  (موسوعه النيل ) التي كانت تصدر  سنويآ  من وزاره الري  اما ازمه النيل الأخيرة  فقد قال فيها  وهو علي فراش المرض  ان الجريمه  اننا  سمحنا  بتدخل  صندوق النقد وعناصر اجنبيه  في اتفاقيات المياه ......   وقد  ارسل  الأستاذ  (  فكري   اندراوس )  للأستاذ / رشدي سعيد  .... رسائل   الحب  والسلام  وقال فيها  ان الطيور  والاسماك  ترسل  لك السلام ...... وانا من هنا  ومن خلال  ما اكتبه  اود ان اسُلط  الأضواء  علي فلسفه  الانسان  قبل الاديب  فهذا الانسان  والاديب  والفيلسوف  والمفكر  رشدي سعيد قامت  مبادئه  وفلسفته  علي فكر رفيع  يعتمد علي منع الجريمه قبل وقوعها  والبحث  عن طرق علاجها  فالاعداد والبناء العلمي  الوطني  للإنسان  هم اركان  البناء  المشيد  علي أسس  الايمان  بالله  والوطن  فصناعه العالم  الأفضل  وهو عالم  الحق  والخير  والجمال  لا يمكن تحقيقه  وتفعيله  علي ارض الواقع بدون  العلم  والايمان  والمعرفه....... فالعلم والمعرفه  هما  المصابيح الاماميه لسيارة الحياه التي تضيئ  وتبدد  ظلمات الطريق ......  فسلامآ  الي الفيلسوف  والاديب  والصديق  والاخ  والانسان  فبدون  العلم والايمان  .......  تضيع كل الأوطان
...... وها انا  اعود  مذكرآ  (  بموسوعه النيل )  ومطالبآ  بعودتها  لتعريف  الشعوب  بأسباب  بقائها  ووجودها  ومذكرآ  برجل  اسطوره  علميه  وانسانيه  نادرة  فالذكري  ناقوس يدق في عالم النسيان  ....... وذكري  الصديق  تدوم الي الابد
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

الأربعاء، 25 فبراير 2015



           
           

                من قارة المنسيين
               أبو الأشدين الجمحي
 نسوا  كعادتهم  ...... فكم نسوا  ..... ونسوا  الكثير  والكثير  ......  ونحن هنا  لا نكتب  عن هذا الرجل  ولكن  نكتب  عن عظمه  الرسول  سيد الخلق  وخاتم الأنبياء  والرسل  كأشجع  الناس  واقوي  الناس  فقد  اوتئ  قوه  40  جبارآ  ........  وفي يوم  من الأيام  توجه  الرسول  الي ( أبو الأشدين الجمحي )  لدعوته  للاسلام  فرد عليه  بقوله  انني  سأصارعك  يامحمد  وان  صرعتني  اسلمت لك  ...... وان صرعتك  فلن  اسلم لك  ...... وكان  أبو الأشدين الجمحي  اقوي  الرجال  في عصرة  فقد كان  يقف  علي الأرض  فوق جلد  بقرة  بينما  يتم  انتخاب  اقوي  10 فرسان  من  القبيله  ليقوموا  بشد  جلد البقرة  من تحت قدميه ......  فيتقطع  الجلد  كله  ..... ولا يتزحزح  أبو الأشدين الجمحي من مكانه  قيد انمُله  ......  وصارعه  النبي  الكريم  سيدنا محمد  وصرع أبو الأشدين الجمحي  وهزمه  ...... ورغم ذلك  لم يؤمن  ولم يسلم ......  وتركه  الرسول الكريم  لانه  كان يعلم  تمامآ  بقول الحق  سبحانه وتعالي 
بسم الله الرحمن الرحيم
( انك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )
( صدق الله العظيم )
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .










                                                 من قارة المنسيين

                                                  طارق بن زياد... فاتح الاندلس


كعادتهم  نسوة هناك  ....... رغم  وجود (  مضيق جبل طارق  ) حتي اليوم  والغد ...... ونسوا من  نسوا (  فاتح الاندلس )
طارق بن زياد قائد عسكري مسلم، قاد الفتح الإسلامي لشبة الجزيرة الأيبيرية خلال الفترة الممتدة بين عاميّ 711 و718م بأمر من موسى بن نصير والي أفريقية في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك. يُنسب إلى طارق بن زياد إنهاء حكم القوط الغربيين لهسبانيا. وإليه أيضًا يُنسب "جبل طارق" وهو الموضع الذي وطأه جيشه في بداية فتحة للأندلس. يُعتبرُ طارق بن زياد أحد أشهر القادة العسكريين في التاريخين الأيبيري والإسلامي على حدٍ سواء، وتُعدّ سيرته العسكريَّة من أنجح السير التاريخيَّة.
اختلف المؤرخون حول أصول طارق بن زياد، فمنهم من قال أنَّه عربي كابن خلكان، ومنهم من قال أنَّه بربري أمازيغي كابن عذاري، وآخرون قالوا أنَّه فارسي، لكن يغلب الظن أنه أمازيغي، وهو الشائع بين الناس.
كذلك اختلف المؤرخون حول نهاية هذا الرجل وكيف كانت، ومن المعروف أنَّه عاد إلى دمشق بصحبة موسى بن نصير بعد أن استدعاهما الخليفة الوليد بن عبد الملك، وقيل أنَّ سبب ذلك هو خلافٌ وقع بينهما واحتدّ، وفي جميع الأحوال فقد عُزل كلٌ منهما عن منصبه، وأمضى طارق بن زياد أواخر أيَّامه في دمشق إلى أن وافته المنيَّة سنة 720م.
ترك طارق بن زياد إرثًا كبيرًا بعد وفاته تمثَّل ببقاء شبه الجزيرة الأيبيريَّة تحت حكم المسلمين زهاء 8 قرون، وفي وقتٍ لاحق خلال القرن العشرين أُطلق اسمه على عدد من المواقع في البلدان الإسلاميَّة وبالأخص في المغرب العربي.
أصوله
منمنمة أوروبيَّة يظهر عليها طارق بن زياد.
لم يذكر قدامى المؤرخين كابن عبد الحكم وابن الأثير والطبري وابن خلدون، تفاصيل كافية عن أصول طارق بن زياد، وقد حذت حذوهم كلٍّ من دائرة المعارف الإسلاميَّة وموسوعة كامبريدج الإسلاميَّة في الوقت المُعاصر. غير أن بعض المؤرخين الذين كتبوا عن تاريخ فتح الأندلس بعد فترة من الفتح، ذكروا ثلاثة احتمالات، وهي:
أنه فارسي من همدان، وهذا ما ذكره صاحب كتاب أخبار مجموعة في فتح الأندلس. أنه عربي من قبائل الصدف في حضرموت، ومن أبرز من قال ذلك هو ابن خلكان. وأشار آخرون أنَّه يُحتمل أن يكون عبدًا عربيًّا مُعتقًا. أنه بربري كابن عذاري، ويميل معظم المؤرخين إلى هذا الرأي لكونه كان مولى لموسى بن نصير والي أفريقية. لكن على الرغم من ذلك يختلف أصحاب هذا الرأي في تحديد القبيلة والمنطقة التي وُلد فيها وانتمى إليها طارق بن زياد، وذلك كون القبائل التي يُعتقد بانتمائه إليها كانت كلها في زمانه تستوطن إقليم طرابلس. بحسب الظاهر فإنَّ المؤرخ والجغرافي الكبير أبو عبد الله محمد الإدريسي هو أوَّل من قال بأصول طارق بن زياد الأمازيغية وذلك في القرن الثاني عشر الميلادي، وأشار إليه باسم طارق بن عبد الله بن ونامو الزناتي، دون الإشارة إلى أنه ابن زياد. يُفصِّلُ ابن عذاري (في القرن الرابع عشر الميلادي) أصلان مُحتملان لطارق بن زياد، فيقول بأنه: «طارق بن زياد بن عبد الله بن رفهو بن ورفجوم بن ينزغاسن بن ولهاص بن يطوفت بن نفزاو»، ويقول أيضًا أنه «طارق بن زياد بن عبد الله بن ولغو بن ورفجوم بن نبرغاسن بن ولهاص بن يطوفت بن نفزاو»، ويُحتمل أنَّ وجود أصلان سببه خطأ وقع فيه مُحقق الوثائق أوَّل مرة اطلع عليها.
نشأته وبداياته العسكريَّة
يتَّفق أغلب المؤرخين المسلمين المعاصرين، من عرب وأمازيغ، وإسبان، أنَّ طارق بن زياد كان مولى موسى بن نصير والي أفريقية، وأنَّ الأخير عيَّنه أميرًا على برقة بعد مقتل زهير بن قيس البلوي في طبرق عام 76هـ. ولم يلبث طارق بن زياد طويلًا في هذا المنصب، إذ أنه سرعان ما اختير قائدًا لجيش موسى بن نصير، فأبلى بلاءً حسنًا في حروبه، وأظهر أنَّه فارسٌ شجاعٌ مقدام، وغازٍ بطَّاش. وظهرت لموسى بن نصير قدرة تابعه هذا في اقتحام المعارك، ومهارته في قيادة الجيش، فولَّاه على مقدمة جيوشه بالمغرب الأوسط، وهكذا أتيح لطارق بن زياد أن يتولَّى قيادة جيوش موسى، فسيطر الأمويّون على ما تبقى من حصون المغرب الأقصى حتى المحيط الأطلسي، وشارك طارق في إرساء الأمن بالمغرب حتى بلغ مدينة الحسيمة، قصبة بلاد المغرب، وأم مدائنها، فحاصرها حتى دخلها وأسلم أهلها. وبهذا تمَّ فتح شمال أفريقيا بكامله، وعُيِّن طارق بن زياد واليًا على طنجة مكافأةً له على إخلاصه للإسلام والخلافة.
فتح الأندلس
بعد نجاح العمليَّات العسكريَّة لطارق بن زياد، تمَّ لموسى بن نصير السيطرة على كامل المغرب الأقصى، وامتد النفوذ الأموي الإسلامي إلى تلك المناطق وأصبحت من حينها جزءًا من العالم الإسلامي، غير أنه بقيت فقط سبتة التي كان يحكمها حاكم قوطي يدعى يوليان خارج نطاق سيطرة المسلمين.
مُقدمات وأسباب الفتح
بلاد المغرب على اليمين وبلاد الأندلس على اليسار.
كانت عادة أشراف القوط أن يرسلوا أولادهم إلى بلاط ملكهم للتعليم والتنشئة هناك. وحدث أن اغتصب لذريق ملك القوط ابنة يوليان،مما أغضب الأخير، وقرر أن ينتقم بدعوة المسلمين لغزو القوط. كما يبدو أنَّ يوليان هذا كان يمتلك بعض الإقطاعات في جنوبي أيبيريا، وهو على صلات حسنة مع حكَّام البلاد السابقين آل غيشطة، وتحالف مع أخيلا المُطالب بالعرش الإسباني للتخلّص من حكم لذريق، كما كان رسول آل غيشطة إلى المسلمين. ولمَّات تاخم المسلمون حدود بلاده وجد في قوَّتهم خير من يُساعده في تحقيق هدفه، كما أراد أن يُقِّمَ إليهم خدمة جليلة بعد أن أضحوا أسياد المنطقة، فقرر أن يؤدي دور الوسيط في تشجيعهم على العبور إلى إسبانيا، فراسل موسى بن نصير وقيل طارق بن زياد يدعوهم لعبور المضيق وغزو القوط، وأعدّ لهم السفن اللازمة للعبور،وبيَّن لهم حسن البلاد وفضلها وما تحتويه من الخيرات، وهوَّن حال رجالها ووصفهم بالضعف. ويبدو أنَّ طارق بن زياد كان يُراوده حلم اجتياز المياه إلى الضفة المُقابلة، كما أنه في الواقع أنَّه لم يكن لدى موسى بن نصير ما يدعوه إلى رفض هذه الفكرة، ذلك لأنَّ الأمر قد يتطوَّر إلى صورة فتح إسلامي شامل لهذا البلد يُدخله في دائرة الدولة الإسلاميَّة. إلَّا أنَّ عملًا ضخمًا من هذا النوع لا بد وأن ينال موافقة الخليفة في دمشق، لذلك كتب موسى بن نصير إلى الوليد بن عبد الملك يُبلغه عرض يوليان ويستأذنه في العبور. تردد الوليد في بادئ الأمر خشيةً على المسلمين من أن يُغرَّر بهم، وأمر موسى بأن يتروّى في الأمر، وأن يختبر البلاد بالسرايا. بناءً على هذا أرسل موسى أحد ضبَّاطه ويُدعى طريف بن مالك وهو من البربر، على رأس قوَّة عسكريَّة وأمره بالغارة على ساحل إسبانيا الجنوبي. نزل طريف وجنوده في جزيرة بالوماس، وأغار على المناطق التي تليها إلى جهة الجزيرة الخضراء وأصاب سبيًا كثيرًا وعاد مُحمَّلًا بالغنائم، فأقنعت هذه الحملة كلٍّ من الخليفة وموسى بن نصير بضعف وسائل الدفاع الإسباني.
 غزو أيبيريا
رسم تخيلي لطارق بن زياد على رأس جيشه. بريشة تيودور هوزمن (1807-1875)
في 5 رجب 92هـ/29 أبريل 711م، أرسل موسى بن نصير طارق بن زياد على رأس جيشٍ عظيم وصل تعداد أفراده إلى نحو 7,000 رجل معظمهم من البربر. عبر طارق بن زياد وجيشه المضيق الفاصل بين البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، ونزل في رأس شبه الجزيرة الأيبريَّة في الموضع الذي يعرف اليوم بجبل طارق، وسيطر على ذلك الموقع بعد أن اصطدم بالحامية القوطيَّة. أقام القائد المسلم عدَّة أيَّام في قاعدة الجبل نظَّم خلالها جيشه، وأعدَّ خطَّة لفتح القلاع القريبة، والتوغّل في عمق إسبانيا، ونجح في فتح بعض القلاع والمدن منها قرطاجنة والجزيرة الخضراء، ثمَّ تقدم باتجاه الغرب حتى بلغ خندة جنوبي غربي إسبانيا التي يقطعها نهر برباط عبر وادي لكة الشهير، وعسكر هناك.
انسحاب الجيش القوطي أمام المسلمين في معركة وادي لكة.
عندما علم لذريق بعبور جيش طارق، جمع جيشًا بلغ نحو 100,000 رجل وسار لقتالهم، وعلم طارق بن زياد بواسطة جواسيسه بأنباء الحشود الضخمة التي حشدها لذريق، فراسل موسى بن نصير يستمده، فأرسل له 5,000 رجل آخر. تقابل الجيشان في 28 رمضان 92هـ/19 يوليو 711م عند وادي لكة من كورة شذونة، على بعد أميال إلى الشرق من قادش، وجرت بينهما معركة طاحنة، أسفرت عن انتصار حاسم لجيش طارق بن زياد، وتمَّ القضاء على الجيش القوطي ومعه الملك،وتشير بعض المصادر إلى أنَّ طارق بن زياد هو من قتل لذريق بيده، إذ رماه برمحه فأرداه قتيلًا على الفور، وجعل يصيح: "قتلت الطاغية.. قتلت لذريق".
نصح يوليان طارق بن زياد بتقسيم جيشه لفتح المدن الهسبانية، فأرسل طارق مفارز فتحت قرطبة وإلبيرة وغيرها، وسار بنفسه يريد طليطلة عاصمة القوط. وبحكم الأمر الواقع، أصبح طارق حاكمًا على الأندلس. وبعد أن تمَّ له فتح طليطلة، راسل موسى بن نصير يطلب منه المدد لتعويض النقص في عدد الجنود ولتوطين ما يلزم من الرجال في المدن حديثة الفتح حتى يُدافعوا عنها، فكتب قائلاً: "إن الأمم قد تداعت علينا من كل ناحية فالغوث الغوث".ردَّ موسى بن نصير على طارق بن زياد يأمره بألَّا يتجاوز مكانه حتى يلحق به، وفي شهر رمضان من عام 93هـ/يونيو 712، أقلع موسى بن نصير إلى الجزيرة الخضراء على رأس قوة عسكريَّة ضخمة وفتح عدَّة مدائن أخرى أثناء توجهه لمقابلة طارق بن زياد.
نهايته
عام 95هـ، وبعد أن فتحا مناطق واسعة من شبة الجزيرة الأيبيرية، جاءت رسل الخليفة الوليد بن عبد الملك تستدعي موسى بن نصير وقائده طارق بن زياد إلى دمشق،لينتهي بذلك دورهما كقادة عسكريين في فتح الأندلس. ويُرجّح عدد من المؤرخين سبب استدعائهما إلى دمشق من قبل الخليفة إلى خِلافٍ وقع بينهما وبلغ حدَّة كبيرة دفعت الخليفة إلى استدعاءهما إلى دمشق ليحسم الخلاف بنفسه. توجه طارق بن زياد بصحبة موسى بن نصير إلى دمشق ومعه أربعمائة من أفراد الأسرة المالكة وجموع من الأسرى والعبيد والعديد من النفائس. ولمَّا وصلا طبريَّا في فلسطين، طلب منهما سليمان بن عبد الملك ولي العهد التأخّر حتى يموت الخليفة الوليد الذي كان يصارع الموت. لكنهما تابعا تقدّمهما ودخلا مع الغنائم إلى دمشق.
وعندما تولّى سليمان الخلافة، عزل موسى وأولاده، وقتل ابنه عبد العزيز بن موسى الذي شارك في فتح الأندلس. أمَّا طارق بن زياد فقد انقطعت أخباره إثر وصوله إلى الشام، واضطربت أقوال المؤرخين في نهايته، غير أن الراجح أنه لم يولَّ عملا بعد ذلك،ويبدو أنَّه آثر أن يعيش بعيدًا عن الأضواء، ويُمضي أيَّامه في العبادة والزهد بعيدًا عن مسرح الشهرة وضجيج السياسة،وقد توفي سنة 720م.
العلاقة مع موسى بن نصير
هناك خلاف حول طبيعة العلاقة التي كانت بين طارق بن زياد وموسى بن نصير. فبعض المؤرخين، رجحوا وجود علاقة حقد وحسد من جهة موسى تجاه طارق بن زياد، بعد نجاحه في غزو الأندلس. في حين لم يرجح بعضهم وجود تلك الضغائن بين الاثنين. وقد ذكر ابن عبد الحكم أن موسى غضب على طارق، وسجنه وهمّ بقتله لولا شفاعة مغيث الرومي مولى الوليد بن عبد الملك، وأن استدعاء الخليفة الوليد للرجلين، كان بسبب ذلك. كما ذكر صاحب أخبار مجموعة في فتح الأندلس، عندما التقى طارق بموسى في الأندلس، نزل عن جواده احترامًا له، بينما وضع موسى السوط على رأسه، وأنبه على مخالفته أمره. في حين ذكر البلاذري أن موسى عنّف طارق في خطاب أرسله إليه ينهاه أن يتجاوز قرطبة، إلا أنهما تصالحا بعد ذلك.
مائدة الذهب
القصة الأكثر انتشارا فيما يتعلق بالعداوة بين طارق وموسى، تتعلق بمائدة من الذهب مرصعة بالأحجار الكريمة، نسبتها المصادر العربية إلى النبي سليمان بن داود، التي استولى عليها طارق في غزواته، وانتزع منها إحدى أقدامها. اتهم موسى طارقًا في تلك القدم، فأنكر طارق ذلك. وأمر موسى باستبدالها بقدم أخرى من الذهب. وقد دخل موسى بتلك المائدة على الخليفة في دمشق. وأمام الخليفة، إدعى موسى بأنه من عثر عليها، غير أن طارق فنّد الادعاء حين أظهر القدم الأصلية أمام الخليفة. لم ترد القصة في فتوح البلدان للبلاذري، الذي ذكر فقط أن موسى دخل بالمائدة على الخليفة.
حرق الأسطول الإسلامي
من الأمور التي كانت محل الجدل فيما يرتبط بتاريخ طارق بن زياد، مسألة حرقه للسفن التي عبر عليها للأندلس ليقطع طريق العودة على جنوده، ويدفعهم للإستبسال في القتال أمام العدو، وهي رواية محل شك نظرًا لكونها لم تذكر في الروايات العربية إلا في كتاب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق للإدريسي الذي عاش بعد الفتح بنحو خمسة قرون. وكذا مسألة خطبته التي قالها قبل معركة وادي لكة، والتي قال فيها:
   طارق بن زياد    أيها الناس، أين المفر؟ البحر من ورائكم، والعدو أمامكم، وليس لكم والله إلا الصدق والصبر، واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضيع من الأيتام على مائدة اللئام، وقد استقبلكم عدوكم بجيشه وأسلحته، وأقواته موفورة، وأنتم لا وزر لكم إلا سيوفكم، ولا أقوات إلا ما تستخلصونه من أيدي عدوكم، وإن امتدت بكم الأيام على افتقاركم، ولم تنجزوا لكم أمرًا ذهبت ريحكم، وتعوَّضت القلوب من رعبها منكم الجراءة عليكم، فادفعوا عن أنفسكم خذلان هذه العاقبة من أمركم بمناجزة هذا الطاغية فقد ألقت به إليكم مدينته الحصينة، وإن انتهاز الفرصة فيه لممكن، إن سمحتم لأنفسكم بالموت.
وإني لم أحذركم أمرًا أنا عنه بنجوة، ولا حَمَلْتُكُمْ على خطة أرخص متاع فيها النفوس إلا وأنا أبدأ بنفسي، واعلموا أنكم إن صبرتم على الأشقِّ قليلاً، استمتعتم بالأرفَهِ الألذِّ طويلاً، فلا ترغبوا بأنفسكم عن نفسي، فما حظكم فيه بأوفى من حظي".
وقد انتخبكم الوليد بن عبد الملك أمير المؤمنين من الأبطال عُربانًا، ورضيكم لملوك هذه الجزيرة أصهارًا، وأختانًا، ثقة منه بارتياحكم للطعان، واستماحكم بمجالدة الأبطال والفرسان؛ ليكون حظُّه منكم ثواب الله على إعلاء كلمته وإظهار دينه بهذه الجزيرة، وليكون مغنمًا خالصة لكم من دونه، ومن دون المؤمنين سواكم، والله – الله – ولَّى أنجادكم على ما يكون لكم ذِكرًا في الدارين.
واعلموا أنني أول مُجيب لما دعوتكم إليه، وأني عند مُلتقى الجمعين حامل نفسي على طاغية القوم لذريق، فقاتله - إن شاء الله -، فاحملوا معي، فإن هلكت بعده، فقد كفيتكم أمره، ولم يعوزكم بطلب عاقد تسندون أموركم إليه، وإن هلكت قبل وصولي إليه؛ فاخلفوني في عزيمتي هذه، واحملوا بأنفسكم عليه، واكتفوا الهمَّ من الاستيلاء على هذه الجزيرة بقتله؛ فإنهم بعده يُخذلون.
   طارق بن زياد
كما قيل أنَّه ذكرهم بالآية القرآنيَّة: ﴿إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.هناك شك في نسبة تلك الخطبة إلى طارق، نظرًا لأنها لم ترد في أقدم المصادر العربية التي تناولت فتح الأندلس وهي فتوح مصر والمغرب لابن عبد الحكم أو فتوح البلدان للبلاذري، كما لم يذكرها ابن الأثير ولا ابن خلدون، وذكرها المقري دون أن يذكر عمّن نقلها.
شخصيَّته
يُشير عدد من الباحثين والمؤرخين المسلمين مثل الدكتور عبد الحليم عويس والدكتور راغب السرجاني إلى أنَّ طارق بن زياد كان إنسانًا متواضعًا راضيًا وقنوعًا، تجلَّت إنسانيَّته في الكثير من المواقف البارزة. فقد رضي على الدوام أن يكون الرجل الثاني بعد موسى بن نصير، ولم تظهر منه أي علامة صراع من أجل الدنيا، و«كان بربريًّا عربيًّا مسلمًا مثاليًّا»، أي كان الإسلام قوميَّته وكان المسلمون على اختلاف قوميَّاتهم شعبه. كما أشار هؤلاء إلى أنَّ طارق بن زياد كان وفيًّا لكل من وقف معه، ولم ينكث عهده أبدًا، وأنَّ له فضلٌ كبير على اليهود الأيبيريّين، فقد كان القوط قد أصدروا أمرًا بتنصير، أو تعميد كل أبناء اليهود الذين يصلون إلى سن السابعة، كما أصدروا أمرًا بمصادرة أملاك اليهود بعد اكتشافهم لمؤامرة يهودية، ولهذا كان فتحه للأندلس إنقاذًا لليهود. كما عُرف أنَّه أعاد للأمراء أملاكهم التي كانت لهم، وهي التي سميت بصفايا الملوك، كما كان صادقًا في عهود الأمان التي أعطاها لبعض المدن، حتى ولو كان أهل هذه المدن قد حصلوا عليها بنوع من الحيلة، فلم ينكث عهده معهم مع ذلك، اعتمادًا على أن في الحرب من الخدعة ما تقرُّه كل القوانين.
جبل طارق الذي سمي نسبة لطارق بن زياد.
طارق بن زياد على عملة من فئة 5 جنيهات استرلينيَّة.
يُعتبر طارق بن زياد أحد أشهر القادة العسكريين المُسلمين في التاريخ، ومن أهمهم على الإطلاق، وهو من أكثر الشخصيَّات الوطنيَّة إجلالًا في المغرب العربي، في كلٍ من الجزائر والمغرب بشكلٍ خاص، وعند العرب والأمازيغ على حدٍ سواء، وقد سُمِّيت باسمه الكثير من المواقع تكريمًا له وتخليدًا لذكراه، في البلدان الإسلاميَّة وخارجها. من هذه على سبيل المِثال أكاديميَّة طارق بن زياد في إنفر غروف هايتس، مينيسوتا، بالولايات المتحدة، وهي مدرسة ابتدائيَّة مدعومة من مؤسسة الإغاثة الإسلاميَّة الأمريكيَّة، وقد دخلت في عدَّة قضايا قانونيَّة جدليَّة كونها خالفت مبدأ فصل الدين عن الدولة المعمول به في البلاد إلى أن أُغلقت سنة 2011م من قبل وزارة التعليم المينوسوتيَّة. وفي سنة 2012م أصدر البنك المركزي البريطاني لحكومة جبل طارق ورقة مالية تحمل صورة طارق بن زياد، والورقة الماليَّة هذه من فئة 5 جنيهات استرلينيَّة، ويظهر عليها طارق بن زياد يحمل سيفًا. لكن الإرث الأهم لطارق بن زياد يبقى المضيق الفاصل بين البحر المتوسط والمحيط الأطلسي الذي حمل اسمه منذ أن عبره وحتى الزمن الحالي........ والقادم
 وعندما  نتوقف  في محطه  واحده في تاريخ  هذا العملاق  كرجل  ترجم  ولخص  مشواره  السياسي  في فلسفه  دينيه  بحته  وخالصه  ...... تجلت  في أروع  صورها  في محطه  خالده  ابد الدهر  ..... ولا تُنسي طال الزمان او قصر  ......  وكانت حين  وجد  ان قواته  قد استشعرت  كثرة  عدد  قوات  العدو  فقام بأحراق  السفن بادئأ  في هذه الحاله  بفرض  الامر الواقع  علي نفسه  قبل  جيوشه  ثم وجه كلمته  لرجاله  قائلآ
( البحر امامكم  والعدو ورأئكم  )
 في فلسفه  اسلاميه  بحته  استقاها  من معلم البشريه  الرسول الكريم  الذي  بشر  المسلمين  باحدي الحُسنيين  (  النصر او الشهاده )
لفرض  فلسفه  اسلاميه بحته  ووحيده  ..... فريده  من نوعها  تعكس  بكل  معانيها  كل صور  التضحيه  والفداء  عن حب  وايمان  لا تشوبهما  ذره شك واحده  ترجمتها  عقيده  الايمان  بالله  والايمان  باالهدف الثمين  وصرخت  كل معانيها  فوق ارض الواقع  بحقيقه  خالده  هي  (  ان في الشجاعه  لسحرآ  )  ومن هنا  يتم  تعميم  مبدأ  خالد  ووحيد  في ارض  المعارك  وتتلخص  مفرداته في جمله واحده هي ( احرص علي الموت  توهب لك الحياه )  فهذة  هي  مدرسه  معلم  البشريه  سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم  كرجل  وقائد  كان  يتقدم  صفوف  قواته  ورجاله  ليترك  القدوه  الحًسنه  علي مر العصور  والازمان  حتي يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير  الوارثين
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

                      



                                         من قارة المنسيين
                                 فاتح القيروان ..... عُقبه بن نافع
عُقبة بن نافع الفهري القرشي (وقيل ابن رافع) عُقبة بن نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الظرب بن أمية بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة هو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان  قائد من أبرز قادة الفتح الإسلامي, الذين فتحوا بلاد المغرب في صدر الإسلام.
ولادة عُقبة
تورد المصادر قولين عن ولادة عقبة الأولى تشير إلى أن ولادة عقبة كانت في عهد النبي محمد و يذكر الثاني أن عقبة ولد قبل وفاة النبي محمد بسنة واحدة  631 م أي سنة 10 هـ, و هذه رواية مرجوحة , لأنها تتنافى مع الواقع فالثابت تاريخيا, أن عقبة شهد فتح مصر مع عمرو بن العاص واختط بها
نسبه
أمه : سلمى بنت حرملة تلقب بالنابغة سبية من بني جلان بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار
اخوانه لأمه: عمرو بن العاص و عمرو بن أثاثة العدوي و زينب بنت عفيف بن أبي العاص
ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا تصح له صحبة
حياته
برز اسم عقبة مبكراً في ساحة أحداث حركة الفتح الإسلامي التي بدأت تتسع بقوة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، حيث اشترك هو وأبيه نافع في الجيش الذي توجه لفتح مصر بقيادة عمرو بن العاص، والذي توسم فيه خيرا وشأنا في حركة الفتح، فأرسله إلى بلاد النوبة لفتحها، فلاقى هناك مقاومة شرسة من النوبيين، ولكنه مهد السبيل أمام من جاء بعده لفتح البلاد "غير أن بلاد النوبة والسودان عموما لم تفتح حرباً"، فأسند إليه مهمة قيادة دورية استطلاعية لدراسة إمكانية فتح الشمال الأفريقي، وتأمين الحدود الغربية والجنوبية لمصر ضد هجمات الروم وحلفائهم البربر. ثم شارك معه في المعارك التي دارت في أفريقية (تونس الحالية)، فولاه عمرو بن العاص برقة بعد فتحها، وعاد إلى مصر.
تعاقب عدة ولاة على مصر بعد عمرو بن العاص، منهم عبد الله بن أبي السرح ومحمد بن أبي بكر ومعاوية بن حديج وغيرهم، أقر جميعهم عقبة بن نافع في منصبه كقائد لحامية برقة. لكن عمرو بن العاص اختار عقبة في الحروب وقيل بأن ذلك لم يكن لصلة القرابة بينهما بل لأنه يعرف مهارته في المبارزة والقتال.
فتوحاته
مسار فتوحات عقبة بن نافع في شمال أفريقيا
جامع عقبة بن نافع أشهر مساجد القيروان.
ظل عقبة في منصبه كقائد للحامية ببرقة خلال عهدي عثمان بن عفان وعلي بن أبى طالب، ونأى عن أحداث الفتنة التي وقعت بين المسلمين، وصب اهتمامه على الجهاد ونشر الإسلام بين قبائل البربر ورد غزوات الروم، فلما استقرت الأمور عام 41 هـ وأصبح معاوية بن أبي سفيان خليفة للمسلمين، أصبح معاوية بن حديج والياً على مصر، أرسل عقبة إلى الشمال الأفريقي في حملة جديدة لمواصلة الفتح الإسلامي الذي توقفت حركته أثناء الفتنة.
كانت هناك عدة بلاد قد خلعت طاعة المسلمين بعد اشتعال الفتنة بين المسلمين، منها ودان وأفريقية وجرمة وقصور خاوار، فحارب عقبة تلك القرى وأعادها بالقوة إلى الدولة الإسلامية. خلف معاوية عقبة أفريقية، وبعث إليه عشرة آلاف فارس، فأوغل بهم في بلاد المغرب، حيث تغلغل في الصحراء بقوات قليلة وخفيفة لشن حرب عصابات خاطفة في أرض الصحراء الواسعة ضد القوات الرومية النظامية الكبيرة التي لا تستطيع مجاراة المسلمين في الحرب الصحراوية، واستطاع عقبة وجنوده أن يقضوا على الحاميات الرومية المختلفة منطقة الشمال الأفريقي. حتى أتى وادياً فأعجب بموقعه، وبنى به مدينته المشهورة وسماها القيروان أي محط الجند، ذلك أنها تعتبر قاعدة الجيش الإسلامي المتقدمة والواغلة في المغرب الكبير. كما بنى بها جامعاً لا يزال حتى الآن يعرف باسم جامع عقبة، وفي سنة 55 هـ عزله معاوية وولى بدلا منه أبو المهاجر دينار أفريقية، فعاد للمشرق.
بعد وفاة معاوية وفي خلافة ابنه يزيد أعاد عقبة مرة ثانية للولاية سنة 62 هـ، فولاه المغرب، فقصد عقبة القيروان، وخرج منها بجيش كثيف وغزا حصوناً ومدناً حتى وصل ساحل المحيط الأطلنطي بالسوس الأقصى، وتمكن من طرد البيزنطيين من مناطق واسعة من ساحل أفريقيا الشمالي.
موقعة سبيطلة
عقب اغتيال الخليفة عمر بن الخطاب تولي الخلافة عثمان بن عفان وعين عبد الله بن سعد بن أبي السرح علي ولاية مصر بدلا من عمرو بن العاص فأرسل عبدالله بن سعد لـ عثمان بن عفان أنه سوف يستكمل الفتوحات الإسلامية فوافق الخليفة. اجتمع القائدان عبد الله بن سعد وعقبة بن نافع فقال له عقبة : إن المعركة ستكون مع ملك طاغية يبسط نفوذه من طرابلس إلى طنجة والقبائل تظهر له الولاء والطاعة لأنه خلصهم من الحكم البيزنطي وانفصل عن البلاط البيزنطي واسمه جريجوريوس ونحن لن نقاتل هذه القبائل بل سنذهب إلى مقره الذي يمارس فيه ظلمه وطغيانه والتي يتخذها عاصمة له وهي سبيطلة. وتم تجهيز الجيش وانطلق الجيش إليى العاصمة وكان قبل هذا أن عثمان أرسل له مددا يتكون من 10 آلاف فارس سمي هذا الجيش الذي أرسله عثمان بجيش العبادلة لكثرة من اسمهم عبد الله في هذا الجيش مثل عبدالله بن عباس وعبد الله بن أبي بكر وعبدالله بن عمرو. وأمد الخليفة عثمان بن عفان الجيش بألف بعير من عنده لنقل العاجزين. كانت أنباء الجيش وصلت إلى مسامع جريجورس فجمع ضباطه وجنوده وخطب فيهم أن يجعلوا نهاية العرب علي أيديهم في هذه المعركة، وأعلن جريجوريوس مكافأة لمن يقتل عبدالله بن سعد وهي 1000 دينار ويزوجه ابنته سمع عبدالله بن سعد بالمكافأة فضحك ساخراً وأعلن في الجيش الإسلامي أن من يقتل جريجوريويس له ألف دينار ويزوجه ابنة هذا الملك. دارت اشتباكات بين الفريقين لم تسفر عن نتيجة حاسمة واستبطأ الخليفة عثمان بن عفان النصر فأرسل مددا آخر بقيادة عبدالله بن الزبير لم يلبث أن وصل وانضم إلى الجيش الإسلامي. عقد عبدالله بن سعد وعبدالله بن الزبير اجتماعاً لوضع خطة الغزو قال عبدالله بن الزبير مادام الفارق بيننا وبينهم كبير في العدد والعتاد فيجب ان ندبر حيلة لقهرهم وخاصة ان مدينة سبيطلة ذات اسوار عالية ولا يمكن اقتحامها بسهولة والحيلة هي ان نجهز مجموعة من الفرسان الخبراء المهارين بعيدا عن الاشتباكات حتي اذا انتهت الاشتباكات عند الظهر واراد الاعداء ان يعودوا الي مواقعهم تنقض عليهم هذه المجموعة فتبيد بعضهم وتأسر البعض الاخر. وافق بن سعد علي هذه الفكرة وفي اليوم التالي بدات الاشتباكات وعندما انتهت في وقت الظهر كما جرت العادة في الايام السابقة وعندما تراجع مقاتلوا الروم البربر فاجأتهم المجموعة التي تم اختيارهم بعناية من ابطال المسلمين واقتحمت مدينة سبيطلة وقتلت جريجوريوس وأسرت ابنته وانتهت اخطر قوة كانت تناوئ المسلمين في هذه البلاد.
وفاته
سيدي عقبة بالجزائر (1962).
استشهد عقبة بن نافع سنة 63 هـ  بعد أن غزا السوس القصوى، قتله كسيلة بن لمزم القائد العسكري الأمازيغي وقتل معه أبا المهاجر دينار. ثم قتل كسيلة في ذلك العام أو في العام الذي يليه على يد زهير بن قيس البلوي، ويروي البعض ان عقبة بن نافع كان مستجاب الدعوة.  في مكان يعرف حتى الآن باسم سيدي عقبة بالجزائر في معركة مع الملكة الأمازيغية تيهيا والمعروفة باسم بالكاهنة.
ومن أحفاد عقبة المشهورين:
يوسف بن عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري القرشي أحد القادة الدهاة.
عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة مرة بن عقبة بن نافع الفهري القرشي.
وعندما  تعمدنا  ان ندور  حول  أمثال  هؤلاء العظماء  الذين  سطروا  بدمائهم  وارواحهم بطولات  نادرة  في التاريخ العالمي كله تعمدنا  من خلال  هذه  البطولات  والشخصيات  النادرة ان نسُلط  النور  ...... وان نسُلط  الأضواء  علي هؤلاء الرجال  الذين  صنعوا  بل  حفروا  في سماء  المجد  والخلود  لنصرة  الإسلام  ونصرة دين الله  ورسوله  بدمائهم  وارواحهم  وكل ما ملكت ايمانهم ..... حفروا بحروف وسطور  مضيئه .......ستظل  مضيئه  ابد الدهر  ...... طال الزمان  .... او قصر .....فهؤلاء هم  الذين قال عنهم الحق سبحانه وتعالي 
بسم الله الرحمن الرحيم
( رجالآ صدقوا ماعاهدوا الله عليه  فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلآ )
( صدق الله  العظيم )
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين . 


https://www.facebook.com/alsiuad?ref=ts&fref=ts

الثلاثاء، 24 فبراير 2015

   




                                    من قارة المنسيين

                                  خامس الخلفاء الراشدين 

رجل  من الرجال  الذين  عرفوا الحق .......  وعرفوا  الفلاح  ...... فتشبهوا  بالرجال  ..... بعد ان عرفوا  ان التشبه بالرجال  فلاح ........ فقد بدأ  في شبابه  وحوله  كل  أسباب  النعيم  والترف  والرفاهيه  ......  وحين  جاء  الهدي  لم يري  امامه  سوي  جده  من امه  الفاروق  عمر بن الخطاب  ...... فسار  علي الدرب  ...... ومن سار علي الدرب  وصل  ...... وصل  عمر بن عبد العزيز  حتي  حدث في عهده  امرآ  لا يصدقه  عقل  (  فقد  صادق  في عصرة  .....  صادق  الذئب  الغنم )
وها هو
عمر بن عبد العزيز الأموي القرشي
 (61 هـ / 681م - 101 هـ / 720م)
يُكنَّى بأبي حفص. ثامن الخلفاء الأمويين، ويُلقب بخامس الخلفاء الراشدين، ويرجع نسبه من أمه إلى عمر بن الخطاب فأمه هي أم عاصم ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب وبذلك يصبح الخليفة عمر بن الخطاب جد الخليفة عمر بن عبد العزيز. اختلف المؤرخون في سنة مولده والراجح أنه ولد عام 61هـ بالمدينة وهو قول أكثر المؤرخين. وقد تلقى علومه وأصول الدين على يد صالح بن كيسان في المدينة المنورة واستفاد كثيراً من علماءها ثم استدعاه عمه الخليفة عبد الملك بن مروان إلى دمشق عاصمة الدولة الأموية وزوجه ابنته فاطمة بنت عبد الملك بن مروان (بنت عمه) وعينه أميراً على إمارة صغيرة بالقرب من حلب تسمى دير سمعان وظل والياً عليها حتى سنة 86 هـ.
اسمه ونسبه
هو : عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية.
أمه : أم عاصم ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب.
حياته الشخصية
نشأته
اختار والد عمر صالح بن كيسان ليكون مربيًا لعمر بن عبد العزيز، فتولى صالح تأديبه، وكان يلزم عمر الصلوات المفروضة في المسجد، فحدث يومًا أن تأخر عمر بن عبد العزيز عن الصلاة مع الجماعة، فقال صالح بن كيسان: ما يشغلك؟ قال: كانت مُرَجِّلَتي -مُسَرِّحة شعري- تُسَكِّن شعري، فقال: بلغ منك حبك تسكين شعرك أن تؤثره على الصلاة؟ فكتب إلى عبد العزيز يذكر ذلك، فبعث أبوه رسولاً فلم يكلمه حتى حَلَقَ رأسه.
شيوخه
من شيوخه سعيد بن المسيب، وكان سعيد لا يأتي أحدًا من الأمراء غير عمر، ومن شيوخه أيضًا سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وقد بلغ عدد شيوخ عمر بن عبد العزيز ثلاثة وثلاثين، ثمانية منهم من الصحابة، وخمسة وعشرون من التابعين.
صفاته
ذكر سعيد بن عفير أنه كان أسمر، رقيق الوجه حسنه، نحيف الجسم، حسن اللحية، غائر العينين، بجبهته أثر نفحة دابة، قد خطه الشيب. وقال إسماعيل الخطبي أنه رأى نحو ذلك في بعض الكتب وقال أبيض جميل بجبهته أثر حافر دابة فلذلك سمي أشج بني أمية.
أسرته
زوجته فاطمة بنت عبد الملك بن مروان.
ذكر سفيان الثوري بأنه خامس الخلفاء الراشدين فقال: الخلفاء خمسة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعمر بن عبد العزيز.
وعن شدة اتباعه للسنة قال حزم بن حزم: قال عمر: لو كان كل بدعة يميتها الله على يدي وكل سنة ينعشها الله على يدي ببضعة من لحمي، حتى يأتي آخر ذلك من نفسي، كان في الله يسيراً. اتفقت كلمة المترجمين على أنه من أئمة زمانه، فقد أطلق عليه كل من الإمامين: مالك وسفيان بن عيينه وصف إمام، وقال مجاهد: أتيناه نعلمه فما برحنا حتى تعلمنا منه، وقال ميمون بن مهران: كان عمر بن عبد العزيز مُعَلِّم العلماء، قال فيه الذهبي: كان إماما فقيها مجتهدا، عارفا بالسنن، كبير الشأن حافظا قانتا لله أواها منيبا يعد في حسن السيرة والقيام بالقسط مع جده لأمه عمر، وفي الزهد مع الحسن البصري وفي العلم مع الزهري. عندما كان يكتب للشعب كان يضيء شمعة من بيت المسلمين وعندما كان يكتب أمورا خاصة به كان يضيء شمعة من ماله. لُقب بخامس الخلفاء الراشدين لسيره في خلافته سيرة الخلفاء الراشدين. تولى الخلافة بعد سليمان بن عبد الملك في دمشق سنة 99 هـ وقد سمي الخليفة العادل لمكانته وعدله في الحكم.
في عهد عبد الملك بن مروان
كان عبد الملك يُعجب بنباهته ويُقربه من مجلسه، مما جعله يقدمه على كثير من أبنائه ويزوجه من ابنته فاطمة، ولكن لم يكن له مشاركات في عهد عبد الملك بسبب صغر سنه واشتغاله بطلب العلم في المدينة، وقد أورد ابن الجوزي أنه كتب إلى عبد الملك كتابًا يُذكِّره فيه بالمسئولية الملقاة على عاتقه وقد جاء فيه
«أما بعد: فإنك راعٍ، وكل مسؤول عن رعيته حدثنا أنس بن مالك أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((كل راعٍ مسئول عن رعيته)). {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا}.»
في عهد الوليد بن عبد الملك
لما ولي الوليد بن عبد الملك الخلافة أمَّر عمر بن عبد العزيز واليا على المدينة فظل واليا عليها من سنة 86 هـ حتى 93 هـ، ثم ضم إليه ولاية الطائف سنة 91 هـ. وبذلك صار واليًا على الحجاز كلها واشترط عمر لتوليه الإمارة شروطا ثلاثة:
الشرط الأول: أن يعمل في الناس بالحق والعدل ولا يظلم أحداً ولا يجور على أحد في أخذ ما على الناس من حقوق لبيت المال، ويترتب على ذلك أن يقل ما يُرفع للخليفة من الأموال من المدينة المنورة.
الشرط الثاني: أن يُسمح له بالحج في أول سنة لأن عمر كان في ذلك الوقت لم يحج.
الشرط الثالث: أن يُسمح له بالعطاء أن يخرجه للناس في المدينة
فوافق الوليد بن عبد الملك على هذه الشروط، وباشر عمر بن عبد العزيز عمله بالمدينة وفرح الناس به فرحًا شديدًا.
ولايته على المدينة المنورة
لما قدم على المدينة والياً صلى الظهر ودعا بعشرة من فقهاء المدينة وهم: عروة بن الزبير وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وسليمان بن يسار والقاسم بن محمد بن أبي بكر وسالما وخارجة بن زيد بن ثابت وأبا بكر بن عبد الرحمن وأبا بكر بن سليمان وعبد الله بن عامر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "إني دعوتكم لأمر تُؤجرون فيه، ونكون فيه أعواناً على الحق، ما أُريد أن أقطع أمراً إلا برأيكم، أو برأي من حضر منكم، فإن رأيتم أحداً يتعدى، أو بلغكم عن عامل ظلامة فأحرج بالله على من بلغه ذلك إلا أبلغني". فجزوه خيراً وافترقوا. فكان ذلك من أبرز الأعمال التي قام بها في المدينة، حيث أنشأ مجلس الشورى من هؤلاء العلماء.
بنى في مدة ولايته هذه المسجد النبوي ووسعه عن أمر الوليد بن عبد الملك له بذلك. اتسعت ولايته فصار والياً على الحجاز كلها، وراح ينشر بين الناس العدل والأمن، وراح يذيقهم حلاوة الرحمة، وسكينة النفس، نائياً بنفسه عن مظالم العهد وآثامه، متحدياً جباريه وطغاته، وعلى رأسهم الحجاج بن يوسف الثقفي، وكان عمر يمقته أشد المقت بسبب طغيانه وعَسْفه، وكان نائباً على الحج في إحدى السنين فأرسل عمر إلى الوليد يسأله أن يأمر الحجاج ألا يذهب إلى المدينة ولا يمر بها، رغم أنه يعرف ما للحجاج من مكانة في نفوس الخلفاء الأمويين وأجاب الخليفة طلب عمر وكتب إلى الحجاج يقول: "إن عمر بن عبد العزيز كتب إليَّ يستعفيني من ممرك عليه بالمدينة، فلا عليك ألا تمر بمن يكرهك، فنح نفسك عن المدينة".
وشى به الحجاج وشاية إلى الوليد كانت سبباً في عزله، ولما عُزِل منها وخرج منها التفت إليها وبكى وقال لمولاه: "يا مزاحم نخشى أن نكون ممن نفت المدينة". يعني أن المدينة تنفي خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد وينصع طيبها، ونزل بمكان قريب منها يُقال له السويداء حيناً، ثم قدم دمشق على بني عمه.
رفض خلع سليمان من ولاية العهد حين عزم الوليد بن عبد الملك على أن يخلع أخاه سليمان بن عبد الملك من ولاية العهد، وأن يعهد إلى ولده، فأطاعه كثير من الأشراف طوعاً وكرهاً، فامتنع عمر بن عبد العزيز وقال: "لسليمان في أعناقنا بيعة". وصمم، فعرفها له سليمان.
في عهد سليمان بن عبد الملك
صورة لرسم يوضع استخدام النار الاغريقية والذي استخدمه الروم ضد المسلمين عند حصار القسطنطينية الثاني
قال سليمان بن عبد الملك لعمر بعد أن ولي: "يا أبا حفص ! إنا وُلينا ما قد ترى، ولم يكن لنا بتدبيره علم، فما رأيت من مصلحة العامة فمُر به". فأقيمت الصلوات في أوقاتها بعد ما كانت تصلى في آخر الوقت، مع أمور جليلة كان يسمع من عمر فيها. عينه الخليفة سليمان بن عبد الملك وزيراً في عهده. قيل إن سليمان بن عبد الملك حج فرأى الخلائق بالموقف فقال لعمر: أما ترى هذا الخلق لا يحصي عددهم إلا الله ؟ قال: هؤلاء اليوم رعيتك، وهم غداً خصماؤك. فبكى بكاءً شديداً. اصطحبه الخليفة سليمان بن عبد الملك يوماً لزيارة بعض معسكرات الجيش وأمام معسكر يعج بالعتاد والرجال، سأله سليمان في زهوه: "ما تقول في هذا الذي ترى يا عمر؟" فقال: "أرى دنيا، يأكل بعضها بعضاً وأنت المسؤول عنها والمأخوذ بها" فقال له بعد أن بُهت: "ما أعجبك!!" فقال عمر: "بل ما أعجب من عرف الله فعصاه، وعرف الشيطان فاتبعه، وعرف الدنيا فركن إليها".
خلافته
اختياره للخلافة
يقول التابعي العالم رجاء بن حيوة: "لما تولى عمر بن عبد العزيز الخلافة وقف بنا خطيبا فحمد الله ثم أثنى عليه، وقال في جملة ما قال: يا رب إني كنت أميرا فطمعت بالخلافة فنلتها، يا رب إني أطمع بالجنة اللهم بلغني الجنة. قال رجاء: فرتج المسجد بالبكاء فنظرت إلى جدران المسجد هل تبكي معنا"
مبايعته بالخلافة
بويع بالخلافة بعد وفاة سليمان بن عبد الملك وهو لها كاره فأمر فنودي في الناس بالصلاة، فاجتمع الناس بالمسجد الأموي بدمشق، فلما اكتملت جموعهم، قام فيهم خطيبًا، فحمد الله ثم أثنى عليه وصلى على نبيه ثم قال: "أيها الناس إني قد ابتليت بهذا الأمر على غير رأي مني فيه ولا طلب له... ولا مشورة من المسلمين، وإني خلعت ما في أعناقكم من بيعتي، فاختاروا لأنفسكم خليفة ترضونه". فصاح الناس صيحة واحدة: قد اخترناك يا أمير المؤمنين ورضينا بك، فَوَّلِ أمرنا باليمن والبركة. فأخذ يحض الناس على التقوى ويزهدهم في الدنيا ويرغبهم في الآخرة، ثم قال لهم: "أيها الناس من أطاع الله وجبت طاعته، ومن عصى الله فلا طاعة له على أحد، أيها الناس أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فإن عصيت الله فلا طاعة لي عليكم" ثم نزل عن المنبر وقد تمت له البيعة للخلافة في دمشق سنة 99 هـ في مسجد دمشق الكبير (الجامع الأموي).

صورة من حصار القسطنطينية الثاني الذي بدأ في عهد سليمان وقام الخليفة عمر بن عبد العزيز عقب توليه الخلافة
حواره مع ابنه بعد توليه الخلافة
اتجه عمر إلى بيته وآوى إلى فراشه، فما كاد يُسلم جنبه إلى مضجعه حتى أقبل عليه ابنه عبد الملك وكان عمره آنذاك سبعة عشر عامًا، وقال: ماذا تريد أن تصنع يا أمير المؤمنين؟ فرد عمر: أي بني أريد أن أغفو قليلا، فلم تبق في جسدي طاقة. قال عبد الملك: أتغفو قبل أن ترد المظالم إلى أهلها يا أمير المؤمنين؟ فقال عمر: أي بني إني قد سهرت البارحة في عمك سليمان، وإني إذا حان الظهر صليت في الناس ورددت المظالم إلى أهلها إن شاء الله. فقال عبد الملك: ومن لك يا أمير المؤمنين بأن تعيش إلى الظهر؟! فقام عمر وقبَّل ابنه وضمه إليه، ثم قال: الحمد لله الذي أخرج من صلبي من يعينني على ديني.
نماذج من عدله
اشتهرت خلافة عمر بن عبد العزيز بأنها الفترة التي عم العدل والرخاء في أرجاء البلاد الإسلامية حتى أن الرجل كان ليخرج الزكاة من أمواله فيبحث عن الفقراء فلا يجد من في حاجة إليها. كان عمر قد جمع جماعة من الفقهاء والعلماء وقال لهم: "إني قد دعوتكم لأمر هذه المظالم التي في أيدي أهل بيتي، فما ترون فيها؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين : إن ذلك أمرًا كان في غير ولايتك، وإن وزر هذه المظالم على من غصبها"، فلم يرتح عمر إلى قولهم وأخذ بقول جماعة آخرين منهم ابنه عبد الملك الذي قال له: أرى أن تردها إلى أصحابها ما دمت قد عرفت أمرها، وإنك إن لم تفعل كنت شريكا للذين أخذوها ظلما. فاستراح عمر لهذا الرأي وقام يرد المظالم إلى أهلها.
وعن عطاء بن أبي رباح قال: حدثتني فاطمة امرأة عمر بن عبد العزيز: أنها دخلت عليه فإذا هو في مصلاه، سائلة دموعه، فقالت: يا أمير المؤمنين، ألشئ حدث؟ قال: يا فاطمة إني تقلدت أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلّم فتفكرت في الفقير الجائع، والمريض الضائع، والعاري المجهود، والمظلوم المقهور، والغريب المأسور، وذي العيال في اقطار الأرض، فعلمت أن ربي سيسألني عنهم، وأن خصمي دونهم محمد صلى الله عليه وسلم، فخشيت أن لا تثبت لي حجة عن خصومته، فرحمت نفسي فبكيت.
كان شديد المحاسبة لنفسه وَرِعًا تقيًا، كان يقسم تفاحًا أفاءه الله على المسلمين، فتناول ابن له صغير تفاحة، فأخذها من فمه، وأوجع فمه فبكى الطفل الصغير، وذهب لأمه فاطمة، فأرسلت من أشترى له تفاحًا. وعاد إلى البيت وما عاد معه بتفاحة واحدة، فقال لفاطمة: في البيت تفاح؟ إني أَشُمُ الرائحة، قالت: لا، وقصت عليه القصة –قصة ابنه- فَذَرفت عيناه الدموع وقال: والله لقد انتزعتها من فم ابني وكأنما أنتزعها من قلبي، لكني كرهت أن أضيع نفسي بتفاحة من فيْء المسلمين قبل أن يُقَسَّم الفَيءُ.
جاءوه مرّة بالزكاة فقال أنفقوها على الفقراء والمساكين فقالوا ما عاد في أمة الإسلام فقراء ولا مساكين، قال فجهزوا بها الجيوش، قالوا جيش الإسلام يجوب الدنيا، قال فزوجوا بها الشباب، فقالوا من كان يريد الزواج زُوِّج، وبقي مال فقال اقضوا الديون على المدينين، قضوه وبقي المال، فقال انظروا في أهل الكتاب (المسيحيين واليهود) من كان عليه دين فسددوا عنه ففعلوا وبقي المال، فقال أعطوا أهل العلم فأعطوهم وبقي مال، فقال اشتروا به حباً وانثروه على رؤوس الجبال، لكي لا يُقال جاع طيرٌ في بلاد المسلمين.
سياسته الداخلية
خريطة توضح حجم الدولة الإسلامية في عهد عمر بن عبد العزيز
قبل أن يلي عمر بن عبد العزيز الخلافة تمرّس بالإدارة واليًا وحاكمًا، واقترب من صانعي القرار، ورأى عن كثب كيف تُدار الدولة، وخبر الأعوان والمساعدين؛ فلما تولى الخلافة كان لديه من عناصر الخبرة والتجربة ما أعانه على تحمل المسؤولية ومباشرة مهام الدولة، وأضاف إلى ذلك أن ترفَّع عن أبهة الحكم ومباهج السلطة، وحرص على المال العام، وحافظ على الجهد والوقت، ودقَّق في اختيار الولاة، وكانت لديه رغبة صادقة في تطبيق العدل.
وخلاصة القول أن عمر بن عبد العزيز رجل زهد في الولاية فوجد نفسهُ فجأة خليفة؛ بل كان رجل دولة استشعر الأمانة، وراقب الله فيما أُوكل إليه، وتحمل مسؤولية دولته الكبيرة بجدٍّ واجتهاد؛ فكان منه ما جعل الناس ينظرون إليه بإعجاب وتقدير.
وكان يختار ولاته بعد تدقيق شديد، ومعرفة كاملة بأخلاقهم وقدراتهم؛ فلا يلي عنده منصبًا إلا من رجحت كفته كفاءة وعلمًا وإيمانًا، وحسبك أن تستعرض أسماء من اختارهم لولاياته؛ فتجد فيهم العالم الفقيه، والسياسي البارع، والقائد الفاتح، من أمثال أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، أمير المدينة المنورة وقاضيها، والجراح بن عبد الله الحكمي، أمير البصرة، وكان قائدًا فاتحًا، وإداريًا عظيمًا، وعابدًا قائدًا، والسمح بن مالك أمير الأندلس، وكان قائدًا فذًا، استُشهد على أرض الأندلس، وكان باقي ولاته على هذه الدرجة من القدرة والكفاءة.
وكان عمر لا يكتفي بحسن الاختيار بعد دراسة وتجربة، بل كان يتابع ويراقب، لكن مراقبته لم تكن مراقبة المتهم، بل كان يراقب تطبيق السياسة العامة التي وضعها للدولة.
وإذا كان قد أخذ نفسه بالشدة والحياة الخشنة، فإنه لم يلزم بها ولاته، بل وسّع عليهم في العطاء، وفرض لهم رواتب جيدة تحميهم من الانشغال بطلب الرزق، وتصرفهم إلى الانشغال بأحوال المسلمين، كما منعهم من الاشتغال بالتجارة، وأعطى لهم الحرية في إدارة شؤون ولاياتهم؛ فلا يشاورونه إلا في الأمور العظيمة، وكان يظهر ضيقه من الولاة إذا استوضحوه في الأمور الصغيرة، حيث كتب إليه أحد ولاته يستوضح منه أمرًا لا يحتاج إلى قرار من الخليفة، فضاق منه عمر، وكتب إليه: "أما بعد، فأراك لو أرسلتُ إليك أن اذبح شاة، ووزِّع لحمها على الفقراء، لأرسلت إلي تسألني: كبيرة أم صغيرة؟ فإن أجبتك أرسلت تسأل: بيضاء أم سوداء؟! إذا أرسلت إليك بأمر، فتبيَّن وجه الحق منه، ثم أمْضِه".
روي أن الرعية أشتكت عاملاً له فأرسل إليه خطابا قال له فيه: "يا ابن أخي تذكر طول سهر أهل النار في النار لا ينامون ولا يستريحون ولا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها، ولا يكن آخر عهدك بالله الانصراف إلى النار". فطوى هذا الوالي الأرض طيا حتي قدم عليه فقال له: ما أقدمك عليّ؟ قال: خلعت قلبي بخطابك والله لا ألي أمرة حتى أموت. وقد كان أول من أوقف عطايا بني أمية وأول من أوقف عطايا الشعراء.
فتوحاته
أهم أعماله
بدأ بنفسه فجردها من كل نعيم زائل، وأعاد الأراضي والأموال التي وهبت له ولزوجته وأولاده إلى بيت مال المسلمين، وطلب من بني أمية إرجاع ما أخذوه من بيت مال المسلمين بدون وجه حق.
عزل الولاة الظالمين، وعين بدلا منهم ولاة عرفوا بالتقوى والصلاح وحسن السيرة.
أسقط الجزية عمن أسلم من أهل البلدان المفتوحة، فكتب أحد عماله أن هذا يضر بخزينة الدولة فقال له عمر: "ارفع الجزية عمن أسلم فإن الله بعث محمداً هادياً ولم يبعثه جابياً".
اهتم بالنواحي الاقتصادية كإصلاح كثير من الأراضي الزراعية، وإقراض المزارعين، وحفر الأبار، وشق الطرق، وتوحيد المكاييل والموازين في جميع أنحاء الدولة الأموية.
فتح باب الحوار مع الخوارج واستمالهم بالحجة، فغلبهم بأخلاقه وعلمه، وانصاع كثير منهم للحق.
اهتم بالناحية العلمية، فشجع الناس على حفظ القرأن الكريم، وأمر بتدوين الحديث النبوي وجمعه.
أمر بعودة الجيش المحاصِر للقسطنطينية، رأفة بالجند الذين تعرضوا للجوع، والبرد، والطاعون.
نتائج سياساته
اعتناق كثير من الناس الإسلام، لما عرفوا عدله بين الناس، وإيقافه لحروب كثيرة، ومكاتبته الملوك والدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة متبعا في ذلك قوله تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
قل نفوذ المعارضين للحكم الأموي.
تحسنت أحوال المسلمين وارتفع مستواهم المعيشي، وانعدمت طبقة الفقراء، فقد روي عن يحيى بن سعيد قوله: (بعثني عمر بن عبد العزيز على صدقات إفريقية فاقتضيتها وطلبت فقراء نعطيهم إياها، فلم نجد فيها فقيرا ولم نجد من يأخذها منا وقد أغنى عمر بن عبد العزيز الناس فاشتريت بها رقابا فأعتقتهم).
صورة لدرهم أموي مصنوع من الفضة يرجع إلى عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز عام 102 هـ - 720م.    صورة لدينار أموي مصنوع من الذهب يرجع إلى عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز عام 102 هـ - 720م.
صورة لدرهم (على اليمين) ودينار (على اليسار) يرجعان إلى عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز عام 102 هـ - 720م.
آخر خطبة
في آخر خطبة خطبها عمر بن عبد العزيز على منبر الجامع الأموي الكبير في دمشق قال:
   عمر بن عبد العزيز    إنكم لم تخلقوا عبثاً ولن تتركوا سدى، وإن لكم معاداً ينزل الله فيه للفصل بين عباده، فقد خاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء وحرم جنة عرضها السموات والأرض.ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين، وسيرثها بعدكم الباقون، كذلك حتى ترد إلى خير الوارثين، وفي كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً إلى الله، قد قضى نحبه، وانقضى أجله، فتودعونه وتدعونه في صدع من الأرض غير موسد ولا ممهد، قد خلع الأسباب، وفارق الأحباب، وسكن التراب، وواجه الحساب، غنياً عما خلف، فقيراً إلى ما أسلف، فاتقوا الله عباد الله قبل نزول الموت وانقضاء مواقيته، وأني لأقول لكم هذه المقالة وما أعلم عند أحد من الذنوب أكثر مما أعلم عندي، ولكن أستغفر الله وأتوب إليه.       عمر بن عبد العزيز
ثم رفع طرف ردائه وبكى حتى شهق ثم نزل فما عاد إلى المنبر بعدها حتى توفي.
وفاته
صورة جدارية معلقة خارج ضريحه في معرة النعمان بإدلب - حلب
توفي الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز سنة 101 هـ ودفن في منطقة دير سمعان من أعمال معرة النعمان بالقرب من حلب بالشام (سوريا). وقد قال بعض المؤرخين أن عمر عبد العزيز قد قتل مسموما على أيدي بعض أمراء بني أمية بعد أن أوقف عطاياهم وصادر ممتلكاتهم وأعادها إلى بيت مال المسلمين وهذا الرأي الأرجح. استمرت خلافته فترة قصيرة جداً، فلم تطل مدة خلافته سوى عامين وخمسة أشهر، ثم حضره أجله ولاقى ربه عادلاً في الرعية قائماً فيها بأمر الله. وعندما توفي لم يكن في سجنه سجين واحد.
في عهده فشى العلم وكثرت المساجد في أرجاء الدولة الأموية حيث يعلم القرآن، وخلال خلافته القصيرة أوقف الحرب مع جيرانه ووسع العمل داخل دولته (البنية التحتية للدولة) كالشوارع والطرقات والممرات الآمنة ودور الطعام (التكايا) كما في دمشق وحلب والمدينة المنورة وحمص ومدن مصر والمدن الإسلامية في كل البقاع والمدارس ونسخ الكتب والترجمة والتعريب ونقل العلم، إلى غير ذلك من الأعمال الخيرة حتى دعاه المؤرخون بخامس الخلفاء الراشدين.
وفي بعض ما كتبه عنه علماء "الشيعة": (وفي عهده رد مظلمة أهل البيت فرد إلى أبناء الإمام علي من فاطمة الزهراء أرض فدك، فجاءه علماء السوء وقالوا له لقد سودت وجه الشيخين بالظلم، قال لهم: لقد أتي إلى علمي وعلمكم أن فاطمة صادقة، ولو كنت مكان أبي بكر لصدقتها. وكذلك أوقف سب الإمام علي على منابر المسلمين وكتب إلى عماله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان).
تواضعه وزهده
اشتهى عمر تفاحاً، فقال لو كان لنا شيء من التفاح، فإنه طيب الريح طيب الطعم فقام رجل من أهل بيته فأهدى إليه تفاحاً، فلما جاء به قال عمر: ما أطيب ريحه وأحسنه، أرفعه يا غلام فاقرئ فلاناً منا السلام وقل لهُ: إن هديتك قد وقعت منا بموقع بحيث تحب. فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، ابن عمك ورجل من أهل بيتك وقد بلغك أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، فقال : ويحك، إن الهدية كانت للنبي وهي لنا اليوم رشوة.
وعن بشير بن الحارث قال: أطرى رجل عمر بن عبد العزيز في وجهه، فقال له عمر: يا هذا لو عرفت من نفسي ما أعرف منها، ما نظرت في وجهي.
أشهر أقواله
مشاريع شقيقة اقرأ اقتباسات من أقوال عمر بن عبد العزيز في ويكي الاقتباس.
سنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وولاة الأمر من بعده سننا الأخذ بها تصديق لكتاب الله –تعالى- واستكمال لطاعته وقوة على دين الله –تعالى- ليس لأحد تبديلها ولا تغييرها ولا النظر فيما خالفها، من اهتدى بها هدى، ومن استنصر بها نصر، ومن تركها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرا.
من عبد الله بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح.
ما قاله عنه الآخرون
المجدد الأول للأمة
يرى البعض أن عمر بن عبد العزيز هو المجدد الأول للأمة مصداقاً لحديث رسول الله: " إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ".
 وصدق  رسولنا الكريم  في كل مابلغه  (  فهو الذي لا ينطق عن الهوي انما هو وحي يوحي )
 فبعد  بدايه  حياه  الترف  والرفاهيه  جاء الهدي  مصداقآ لقول الحق  سبحانه  وتعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
( الم يأن  للذين امنوا  ان تخشع  قلوبهم  لذكر الله  وما نزل من الحق )
( صدق الله العظيم )
فأعلن  عمر بن عبد العزيز  عن سماعها  قائلآ
( والله  لقد  ان )

 واختار  العدل  رفيقآ  ......  فصار للعدل  صديقآ ..... وشد االرحال  الي طريق الحق  .......  بعزائم الرجال  بكل الهمم  ....... حتي عمم الامن  والامان ...... ولحق بالصحابه  والقمم ...... حتي  امن الجميع  في عهده  فسرح الذئب مع الغنم .......
وطلق  الدنيا  كما طلقها  الامام  علي بن ابي طالب
( كرم الله وجهه)  وكل الصحابه  والعارفين  بالله  واعلنوا  (  بأن لله  قومآ فطنا ..... علموا  ان الدنيا  بحرآ  لجئ [شديد السواد]  فطلقوها  .....  وخافوا  الفتنا ...... واتخذوا  صالح الاعمال  فيها  سفنا )
وصلي  الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه
واخر دعوانا ان الحمد  لله رب العالمين .

          

                                       من قارة المنسيين
                                    كمال الدين حسين الالفي
كعادتهم  هنا في الشرق  نسوا الاعلام  ...... وتجاهلوهم  ...... تجاهلوهم  بدلآ  من ان  يبنوا  ويسطروا  بصفحاتهم  الوطنيه  المضيئه  صفحات التاريخ  ...... بل واهالوا  علي  امجادهم  وبطولاتهم  رماد  التجاهل  والنسيان  بل  وتجاوزوا  كل الحدود  .....  بعد  ان نقضوا  كل المواثيق وكل العهود  ........ حتي  العهود  التي  سطروها  بالدماء  ........ وسطروها  بمداد  الحب  والعشق  للوطن  وكل الأوطان  ......  ولك عزيزي  القارئ  ان (  تصدق  .... او لا تصدق )  فمن فوق ارض الواقع  ......  كانت  بدايه النهايه  لهذا الرجل  الوطني  العملاق  مع  جمال عبد الناصر  تتلخص  في جمله  بل  كلمتين  اثنتين  وجههما  لعبد الناصر  حين  قال له  (  اتقي الله )
 فكانت  الهاويه  ......وكانت  القشه  التي قصمت  ظهر البعير ...... فقد  اعتقله  عبد الناصر هو واسرته في صحراء الهرم  في 14/10/1965 وحدد أقامه ابوه  في بيته  في بنها  ...... وفصل ابنه  من القوات المسلحه ....... حدث هذا  بينما  وضع الإسلام  قانون  المعارضه  بكل الحب  والرضي ففي موضع  واحد  للقصر لا للحصر  قال العارفون بالله  (  رحم الله  من اهدي الي عيوبي ) وحين نطير  الي الغرب  الذي  استورد  كل معالم  الجمال  في الإسلام  نجد  احد  اعلام  القيادات  الامريكيه  وهو الرئيس  (  ابراهام لنكلون)  وهو يضع  حجر الأساس  لقواعد الحكم  في دوله  مثل  بلاده  والتي  تعادل  حجم القارة  وهي  الولايات المتحده الامريكيه  ويقول  (  اذا جالت انظاركم في ارجاء الوطن .... ورأيتم لي فيه عملآ عظيمآ وجليلآ ....... فلا تذكرونني  ..... ولكن اذكروا ...... كل من كانوا  يعارضونني ...... ويخالفونني  في الرأي ....... فقد كانوا من خلفي ..... سياطآ تلهب ظهري .... ومن امامي ..... انوارآ تضيئ لي الطريق )
وها هو  علم  من اعلام  ثورة  23/يوليو /1952
نسيه ....... ونسيته  الانسانيه  ...... وتاه ..... ودار  في  ( قارة المنسيين ) وهو
كمال الدين حسين سياسي وعسكري مصري ، أحد اعضاء الضباط الأحرار في مصر وكان عضواً بمجلس قيادة الثورة، وعين وزيراً للشئون الاجتماعية عام 1954م ثم وزيراً للتربية والتعليم، وساهم في تأسيس نقابة المعلمين واختير نقيباً للمعلمين عام 1959م، وعين قائدا لجيش التحرير سنة 1956 وعين وزيراً لالإدارة المحلية عام 1960م ثم رئيسالمجلس الوزراء سنة 1961 وعين مشرفا عاما على تنظيم الاتحاد القومى واختير نائباً لرئيس الجمهوريةو مشرفاعلى وزارات الادارة المحلية والصحة والعمل والإسكان و و الارشاد والشؤن الاجتماعية والتربية التعليم ، واختير رئيساً للجنة الأوليمبية المصرية عام 1960م وتولي رئاسة المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ورئيسا لمؤتمر الشباب الأسيوي الأفريقي.
انضمامه للجيش
حصل على شهادة معلم من مدرسة المدفعية البريطانية وماجستير العلوم العسكرية وألتحق بوحدة مدفعية الميدان بالصحراء الغربية وقدم أستقالتة من الجيش في سنة 1948 و تطوع ليحارب مع الفدئين بقيادة البطل أحمد عبد العزيز و أوكل إليه البطل قيادة مدفعيتة و رئاسة أركانة و اصيب مرتين خلال المعارك مع اليهود،وفى طريق العودة إلى مصر -وكان في أوئل سنة 1949-كانت قوات الفالوجا عائدة أيضا إلى أرض الوطن وفى إحدى خيام معسكرات العريش ألتقى بصديقة الصاغ جمال عبد الناصر (أركان حرب القوات المصرية)التي كانت محاصرة في عراق المنشية ورئيس تنظيم الضباط وجلس بجانبة يروى الحديث الذي دار بينة و بين أحمد عبد العزيز ذات مساء في الطريق الجبلى قبل أستشهادة بأيام عندما قال لة :إن ميدان الجهاد يا أبوكمال ليس في فلسطين ،وإنماميدان الجهاد الاكبر في مصر.وسكت جمال سكتة قصيرة بعد أن سمع عبارة كمال حسين ثم أرسل بصرة إلى اللأفق البعيد تجاة القاهرة وقال:هذا صحيح ..إن معركتنا الحقيقية في مصر . وبعد عودتة إلى القاهرة عين مدرساً بمدرسة المدفعية عام 1948م، ثم مدرسا بكلية أركان حرب، وحصل على أركان الحرب عام 1949م. كان عضوافى اللجنة التاسيسية للضباط الاحرار وقد أشترك كمال الدين حسين مع عبد الحكيم عامر و زكريامحى الدين في وضع الخطة التفصيلية لتحرك قوات الجيش ليلة الثورة . وقاد سلاح المدفعية في ثورة يوليووألقى القبض على قائد المدفعية وعلى على نجيب -أخو محمد نجيب - و أصبح من أعضاء مجلس قيادة الثورة الضباط الأحرار البارزين. ذكريات كمال الدين حسين عن حرب 48 في فلسطين
نشاطه بعد الثورة
أصبح عضواً بمجلس قيادة الثورة، وعين وزيراً للشئون الاجتماعية عام 1954م ثم وزيراً للتربية والتعليم، وساهم في تأسيس نقابة المعلمين واختير نقيباً للمعلمين عام 1959م، وعين قائدا لجيش التحرير سنة 1956 وعين وزيراً لالإدارة المحلية عام 1960م ثم رئيسالمجلس الوزراء سنة 1961 وعين مشرفا عاما على تنظيم الاتحاد القومى واختير نائباً لرئيس الجمهوريةو مشرفاعلى وزارات الادارة المحلية والصحة والعمل والإسكان و و الارشاد والشؤن الاجتماعية والتربية التعليم ، واختير رئيساً للجنة الأوليمبية المصرية عام 1960م وتولي رئاسة المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ورئيسا لمؤتمر الشباب الأسيوي الأفريقي، ثم تولي عام 1960م رئاسة أول مركز للبحوث التربوية والنفسية وأميناً عاماًورئيسا للجنة الطاقة الذرية
صدام كمال الدين حسين مع جمال عبد الناصر و استقالتة
قدم استقالتة ثلاث مرات قبل الاستقالة الأخيرة سنة 1964 من مجلس الرياسة الذي كانت لة السلطة العليا للبلاد
الاستقالة الاولى: كانت في 7-11-1957 من مجلس الأمة اعتراضا على المجلس الذي وافق على أن مديرية التحرير وهي مؤسسة حكومية بانها مؤسسة خاصة لكى لا يحاسبهاالمجلس عن المخالفات المالية وقد استقال أيضا عبد اللطيف البغدادى رئيس مجلس الأمة لنفس السبب
و الاستقالة الثانية كانت من وزارة التربية و التعليم بعد أن حاول مجلس الأمة الضغط على سياسة الوزارة وقرر قبول الحاصلين على اقل من 50% في الثانوية العامة في الجامعات المصرية -جامعة القاهرة والإسكندرية وعين شمس -ويهذا فلن تكون هناك اماكن لاستيعابهم ولااساتذة ولا مدرجات كافية .وفي نفس اليوم اجتمع المجلس الاعلى للجامعات برئاسة الاستاذ محمد كامل مرسى مدير جامعة القاهرة وحضور د.السعيد مصطفى السعيد مدير جامعة الإسكندرية ود.أحمد بدوى مدير جامعة عين شمس وجميع العمداء واصدروا قرارا بعدم قبول الحاصلين على اقل من 50% في الثانوية العامة متضامنين مع وزيرهم.
والاستقال الثالثة عند استلامة خطاب يوم 23-8-1958 من الرئيس عبد الناصر على هيئة خطاب دورى لكل الوزراء وكان مضمونة بأنة لاحظ كثرة التصريحات والظهور في الصحافة من بعض الوزراءوكان يقصد بهذا البغدادى وكمال الدين حسين وقد تقدم البغدادى بأستقالتة فورا أما كمال الدين حسين سأل عن مكان عبد الناصر وعلم إنة في أستراحة برج العرب فركب سيارتة وسافر إليه وبمجرد أن دخل علية ألقى أمامة بالخطاب وقال لة:أنا لا أقبل أبداأن يوجة لى خطابا بمثل هذة الصيغة ؛فأبتسم عبد الناصر وقال:أنت زعلت يا أبو كمال -هكذا كان ينادية- أنا لاأقصد أحد من الاخوان أنا أقصد بعض الوزراء الذين لايكفون عن الأدلاء بالتصاريح عن نشاط كاذب لوزارتهم .
أجتماع ال 8 ساعات الحاسمة في 4 مارس 1964 : وكان جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر قد صحبوا كمال الدين حسين في سيارتهم بعد تشيع جنازة المرحوم محمدفهمى السيد -المستشار القانونى لرئيس الجمهورية- وقد حضر الأجتماع باقى أعضاء مجلس قيادة الثورة المتبقيين وقد طلب الرئيس من كمال حسين أن يتكلم ويذكر ما يضايقة .فتكلم وذكر خطاب أستقالتة وما كان قد ورد فية عن الصداقة والعلاقة التي تجمع أعضاء مجلس الثورة وكيف أن الرئيس قد رد علية وقتئذ بأن العلاقة التي بيننا هي علاقة عمل وليست الصداقة وعندما ذكر كمال حسين ذلك حاول الرئيس أن يفسر هذة العلاقة بأنها علاقة دم ولايمكن الفصل بين الصداقة والعمل وأن الثورة ثورتنا جميعا وأنة لم يفكر في أنة هو صاحبها بمفردة في يوم من الأيام ولهذا فهو لايفرط في أحد من المجموعة . وأنتقل كمال حسين بعد ذلك في حديثة إلى الحريات وعدم توافرهاوأن لاأمن على حرية من يقومون بالنقدوأنهم مهددون في مورد رزقهم وتناول في حديثة كذلك الاشتراكية وأنها لابد أن تنبع من ديننا وليست من نظريات وأفكار ماركس ولينين وسألة الرئيس :هل عبود باشا أحسن أم لينين ؟ (كان عبود باشا يمثل الرأسمالية المتطرفة، أما لينين فيمثل الاشتراكية المتطرفة)، فأجابة كمال حسين أنه يخيره بين الشيطان وإبليس ووجه استفسارًا إلى الرئيس هل الميكانيكى الذي يملك ورشة صغيرة ويعمل عندة اثنين من العمال يشاركونه في الأرباح بنسب متساوية. فأجابة الرئيس في تصورى أيوة وجاء رد كمال حسين مفاجأة له للجميع وذلك بقوله: "يبقى في المشمش"، وفي 14 أكتوبر 1965م صدر قرار بتحديد إقامة كمال الدين حسين وزوجته في إحدى الاستراحات بالهرم
نشاطه السياسي بعد عهدالرئيس جمال عبد الناصر
عاد للمشاركة في الحياة السياسية في عهد الرئيس أنور السادات وانتخب عضواً بمجلس الشعب عن دائرة بنها ولكنه انسحب مرة أخرى من الحياة السياسية(فصل من مجلش الشعب بعد أن أرسل خطاب لانور السادات بعد الأنتفاضة الشعبية يوم 9-10 يناير يقول فية :ملعون من اللة ومن الشعب من يتحدى أرادة أمة ورفع كمال الدين حسين الأمر ألى القضاء و حكم له بالعوده الي المجلس و لكن عند تطبيق الحكم وجد أن صبحي صالح بعد اوامر من السادات عدل قانون مجلس الشعب بأن من خرج من المجلس لا يعود) ، وقام بجولة ناجحة بين عدد من الدول العربية-السعودية-ليبيا-تونس - في ديسمبر سنة 1983 بالاتفاق مع ياسر عرفات لعقد أتفاق بين الفصائل الفلسطينية المتحاربة في لبنان وفك الحصار على قوات ياسر عرفات وقد تمت الاتفاقية بنجاح ووقعت كل الفصائل على هذة الوثيقة بما فيها السعودية كشاهدلوقف نزيف الدم الفلسطيني في طرابلس بشمال لبنان
وفاته
توفي في 29 يونيو سنة 1999 في مستشفى المعادى للقوات المسلحة نتيجة قصور شديدة في وظائف الكبد ,وأقيمت لة جنازة عسكرية يتقدمها حملة النياشين منها-قلادة النيل- وهو أرفع وسام في مصر وكان من أوئل المشيعين من بقى على قيدالحياة من زملائة في مجلس الثورة والظباط الأحرار وجميع الوزراء في الحكومة يتقدمهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراءورئيس مجلس الشعب والشورى . وقد تلقى العزاء عن طريق وافدين رسميين من أمير الكويت والرئيس الليبى والرئيس الفلسطينى وملك السعودية .  حيث كان  في استقبالهم  ابنه  سيف  كمال  الدين   ....... ورحل  رجل  من الرجال  الذين  سطروا  أروع انشوده  وطنيه  في تاريخ  مصر  وبدلآ من اضافتهم الي كل  كتب التاريخ  والمراحل الدراسيه  اهالوا  عليهم  رماد  التجاهل  والنسيان  فداروا  في دوائر  ..... قارة المنسيين  فها هو التاريخ  الذي يحكي  ماذا صنع  جمال عبد الناصر ...... وماذا صنع الرجل  الوفي  والزعيم محمد انور السادات واختم بقول الحق  سبحانه وتعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
( ولا تنسوا الفضل بينكم )
( صدق الله العظيم ) وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه
واخر دعوانا  ان الحمد لله رب العالمين .

https://www.facebook.com/alsiuad?ref=ts&fref=ts