من قارة المنسيين
كفيف ....... حامل الرايه
( عبد الله بن ام مكتوم )
هناك بعيدآ ..... بعيدآ جدآ نسوة هناك ...... وكيف ولماذا لا ينسوة هناك فقد نسوا كل العظماء هنا.......وهناك
ففي معركه ( القادسيه )
توجه الصحابي الجليل ( عبد الله بن ام مكتوم ) الي سعد بن ابي وقاص
قائد الجيش الإسلامي وطلب منه ان يحمل ( رايه الجيش ) وهنا تعجب
الحاضرون من طلب الرجل ...... فهو رجل كبير السن بالاضافه الي كونه
كفيف وحاول الصحابه منع عبد الله بن ام مكتوم من ذلك حرصآ عليه وعلي
حياته لتغلب عوامل السالب صحيآ وسنآ بالاضافه الي انعدام البصر
ايضآ ...... وان كل ذلك كفيل بأن يعجل بنهايته ...... وكان رد عبد
الله بن ام مكتوم عليهم ...... بأن صاح في الجميع بقوة الايمان
وعبقريته رغم توافر عوامل كثيرة تمنعه من ذلك وحرص الجميع علي حياته
كرجل يحبه الجميع ...... وهنا يرد عليهم ابن ام مكتوم بلسان ايمانه
وقلبه العامر بالايمان والفداء والحب لله ورسوله قائلآ ( ادفعوا
الي بالرايه فأنني اعمي لا استطيع ان افر ولن أخاف كثرتهم لانني لن
اراهم )
وعند إصراره لم يجد المسلمين والقائد المؤمن سعد بن
ابي وقاص سوي ان يجيبوة الي طلبه فأعطاه الرايه وقاده احدهم الي مكان
متقدم بين الصفوف ودارت المعركه واذا بعبد الله يصول ويجول بين
الصفوف بحماس ويذكر المؤمنين بوعد الرسول لهم بأحدي الحسنينين
...... النصر او الشهاده ودفعتهم شجاعته وتشجيعه لهم علي التقدم الي
الامام واشعلت الحماسه في صفوف المسلمين فتقدموا بكل شجاعه ساحرة
ونادرة فهزموا الفرس هزيمه منكرة بعد ان رأوا امامهم اسطوره نادرة
جسدها فوق ارض الواقع وارض المعركه رجل كفيف يحرص علي الموت في سبيل
الله كبديل افضل عن الحياه ...... وكيف لا وهو الرجل الذي كان
يستخلفه رسول الله حين كان يخرج للغزوات في 13 مرة حتي عندما قام
بحجه الوداع .......
وهل نسيتم مكانه عبد الله بن ام مكتوم
والذي نزلت فيه سورة ( عبس وتولي )
حين كان رسول الله مجتمعآ مع ساده قريش يدعوهم للاسلام يبتغي
بهدايتهم هدايه اقوامهم واتباعهم فدخل عليه عبد الله بن ام مكتوم
يبتغي الدخول في دين الله فأعرض عنه وواصل حديثه وهديه لساده قريش
وهنا تجلت بحور الرحمه الالهيه الخالصه ونزلت هذه السورة
....... من اجل ذلك كان الرسول الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
حين يري عبد الله بن ام مكتوم مقبلآ عليه في أي وقت وهو جالس مع أي
جماعه من الناس فأنه كان ينهض واقفآ وبشآ ويقول له ( مرحبآ بمن
عاتبني فيه ربي )
فتلك هي الرحمه ومنابع الرحمه من الرحمن الرحيم الي الرسول الصادق الوعد الأمين والي كل الناس اجمعين
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
https://www.facebook.com/alsiuad?ref=ts&fref=ts
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق