الجمعة، 13 فبراير 2015












                        بسم الله الرحمن الرحيم

       

                            من قارة المنسيين

                   العارف بالله  عبد الله  بن جبير

 انا علي يقين لا تشوبه ذره  شك  واحده  او مثقال ذرة   من ان الكثيرون  لا يعرفون  من هو  عبد الله بن جبير  ....... فهناك  بعيدآ  بعيدآ جدآ  في اقصي اقاصي  قارة المنسيين  العارف بالله  عبد الله بن جبير  في زمن  الطاغيه  الحجاج بن يوسف الثقفي  الرجل الذي  ولوه  علي العراق بعد ان عجزوا  عن حكمها  وعندما وصل  الي هناك  دخل  كأي رجل عادي  وتفقد  في الحاضرين  ثم نهض  واقفآ  علي المنبر  حيث اعتقد  الناس  ان الرجل  سيلقي عليهم خطبه دينيه  كما هو معروف
 ولكنهم  جلسوا  وفوق رؤسهم  الطير   فلم يحركوا  ساكنآ  ....... فالرجل عرفهم  بنفسه  ولم  يزد  علي ان قال  جمله واحده  كانت هي  (  فصل الخطاب )  فقد قال 
( أيها الناس  اني اري رؤوس قد اينعت  ( أي طابت واستوت ) وقد ان  أوان  قطافها  .......  وهنا  ارتعدت  فرائس الجميع  وحكم الحجاج  كطاغيه  دموي مخالفآ  لكتاب الله  كتب نهايته  بمداد السوء  ومداد الطغيان  والكفر  وحين ظن  انه  قد حقق  كل أحلامه  كتب  نهايته  المخيفه  بيده  فبعد ان  استقرت له  أمور  الحكم  وبينما  وهو جالس  مع حاشيته  واتباعه  اذا به  يطرح عليهم سؤال  بطرحه  ........طرحه  في نار جهنم خالدآ مخلدآ فيها  فقد  سألهم  هل  في هذه المدينه  من  هو  بأمكانه  ان يسيئ  الي  او يذمني  فردوا عليه جميعآ  في صوت واحد  لا يوجد سوي ( عبد الله بن جبير ) فهو رجل  من العارفين بالله  ولا يخشي في الله  لومه لائم  .. فأرسل في طلبه  في الحال  فلما جاء  ساله ؟؟ انت الشقي  عبد الله بن جبير  ....... فرد عليه ... الشقي  من اُبعد  عن الجنه  ودخل النار  ... فسأله  ما تقول  في أبو بكر  فرد عليه  هو : الصديق  والحبيب  لرسول الله  ولامه المسلمين 
فسأله فما تقول في عمر :  فقال  هو الفاروق الذي  فرق الله به  بين الحق والباطل
فقال فما تقول  في عثمان : قال  أصاب من الدنيا  واصابت منه  ولكنه  احد العشره المبشرين بالجنه
فقال  ما تقول في علي : فقال  يكفيه  قول رسول الله  ( صلي الله عليه وسلم وعلي اله وصحبه)  حين قال  انا مدينه العلم وعلي بابها
( صدق رسول الله )
 فقال  فما تقول  في معاويه : فرد عليه  شغلتني نفسي  عن تصريف وتصنيف  الامه  بعد هؤلاء 
فسأله  فما تقول  في انا؟؟ فرد عليه  انت اعلم بنفسك  فقال له :  بث علمك : فرد عليه  والله  اني اعلم انك مخالف لكتاب الله  وترد أمور ستردك  موارد التهلكه  فقال له  ويلك  فرد عليه  الويل  لم زحزح عن  الجنه  وادخل النار  فقال له الحجاج والله  لأقتلنك قتله  ما قتلتها  احدآ  قبلك  وسأتركك  تختار فقال له اختار لنفسك  فوالله  ما تقتلني  بقتله  الا  وقتلك الله بأشر منها  ....... فأمر الحجاج  ان يضعوا رأس عبد الله بن الجبير  علي البساط  فوضعوها ثم قطعوها  وقبل  ان يقطعوا  رقبته رفع رأسه الي ربه  ودعا قائلآ  : اللهم  لا تسُلطه  علي احد  يقتله بعدي  .............. ولم يعش  بعدها  الحجاج بن يوسف  الا  أيام  معدودات  وفي كل ليله  كان يسمعه  المقربون منه  وهو يصرخ  ويصيح  مفزوعآ  ومذعورآ  وهو يقول  (  مالي  وعبد الله بن جبير )
فكما وعد الحق  سبحانه وتعالي في كتابه العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم
( الا ان أولياء الله  لا خوف عليهم ولا هم يحزنون  لهم البشري  في الحياه الدنيا والاخرة  لا تبديل لكلمات الله  ذلك هو الفوز العظيم  ولا يحزنك قولهم  ان العزه  لله جميعآ )
( صدق الله العظيم )
 وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

https://www.facebook.com/alsiuad?ref=ts&fref=ts


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق