السبت، 14 فبراير 2015







                              من قارة المنسيين

                               منسيه .... هناك


                   دار الحبايب ..... ما خلاص .... خلاص                    

                                فضيتي يا دار

تفوت  وتمر الأيام  والليالي الطويله  ..... وتمر معاها  السنين  ...... ويدور الزمن  ..... والازمان  ..... وكان هنا  .... وهناك  ..... كان ياماكان .... كان علي طول العصور  والازمان  ابن ادم  ماشي أيام  ..... وايام راكب  قطار الزمان ..... وكل واحد  مستف  جوة شنطته  ..... شيلته  ...... ومشوار حياته في دنيته ساعه بساعه  وثانيه بثانيه ...... وكله ماشي  وفوق كتافه  حمولته  ورفيق  قبرة واخرته  ......  واللي بتيجي  محطته  ...... بيتدلي في محطته  ......و ياما قولنا  .... وياما قالوا  ...... يا شايل  حط وارتاح  ..... ونقي الخطاوي  خطاوي  ......  ورزقك  هايواتيك  ياابن ادم ولو كنت  في بحر داوي  ..... وابن ادم  هو زي ماهو  علي طول الأيام والليالي  ...... والناس  ودن  من طين .... وودن من عجين  .....  وما حدش  عارف  جاي منين ..... ولا عارف هو رايح فين ...... بلاد تحطه ..... وبلاد تشيله ......  غريب ومتغرب ..... حتي جوة بلده وبلاده ....... حتي بين  اهله وناسه  ......  غريب  حتي بين  نفسه  وانفاسه  ......  علشان  الفقر في الوطن غربه ...... وهو عايش  هنا  او هناك فقير  ...... وبدايه فقره  أساسها واصلها  ...... فقرة في دينه وفي علمه ....... علشان  الجهل  هو اصل الغربه والغروب ...... والجهل ملازمه زي ظله وظلته  علشان عايش  بيسمع  ويردد  الصح والغلط  ..... وهو مش عارف  ..... فين الصح ..... وفين الغلط ...... ومن هنا  قال  علي الغلط صح ....... وعلي الصح غلط ......  وتاه ويا السنين  ......  واديني باحكي علي حاله .... وباابكي علي حالي ...... في ليلي  وموالي ....... وانا وحدي  جوة داري  ...... بعد ماكان  معايا  ملازمني  زي ظلي  وظلتي  في فرحي  وبكايا  ..... بافرح  بطلعته  ...... وبااستني طلته .... علشان اهرب من حر  ولهيب ناري  تحت شجره  حبه وظلته  ......  وعايشه مع حكايته وحكاويه ...... وبحب فيه  كدبه  قبل صدقه  وغناويه .......  جوه دارنا  الحلوة  ...... دار الحب  ودار الحبايب  ...... دار  ياما ....... وياما  درت  ولسه بدور جواها وفيها ...... وحواليها ...... علشان داري كانت  بتداريه  وبتداري عليه ...... وقبل داري  كنت مخبياه  جوة قلبي وعيوني  ......  ومقطيه عليه  برموش  حناني  وجفوني  ...... وياما  قالوا  فيه وعليه  ...... وانا بااكدب كل اللي حواليا وحواليه ........  وأقول  لروحي  طب  وانا مالي ..... ما هم دول  عواذله  وعذالي ....... وكنت  افضل  واقفه علي عتبه  الدار ....... واستني بقلبي ولهفتي  استني في الغروب  رجعته وعودته ...... علشان  نقسم اللقمه  ونضحك  ...... ونسهر  ونتسامر  ...... طول ليلنا  وليالينا .......  ويظلل علينا  حبنا  واحنا لوحدينا  ..... علشان ربنا  ما كتبشي  ليا أولاد  ...... وعشت معايا  راضي  ببختك ونصيبك ....... وياما كنت  تقولي  اني انا  زوجتك  وحبيبتك  واختك وامك  وولادك  وكل اهلك  .....لا  وكمان  بلدك  ووطنك  وبلادك  .....  وعلشان كده  كانت غلاوتك  بتزيد  يوم بعد يوم  ......  لا  بتزيد  كل دقيقه  وكل ثانيه وثواني  ......  ورميت  حمولي  ..... وزكايب  الهم  اللي كانت  مربوطه جوايا ....... جوة قلبي  وكوياني بنار الخوف  من لحظه فراق  اتدلي في بحورها الغريقه  ......  بحورها  القاسيه  الصعيبه ......  خايفه أعيش  وادور  وحدي  جوه داري  علشان اتداري  ......  واداري  ...... اداري دموع قلبي  قبل دموع عيوني  ...... وادور  جوه الدار  ويصيبني  الدُوار ...... الدًوار ...... ومايبقاش  ليا غير الحيطان  وجدران الدار  في الحديث المر والحوار .......  والمرار ....... بعد ما تسيب الدار ......  وتحول حبنا  وعشرتنا الطويله  لرماد  ...... ومجرد  ذكري مُرة حزينه  وتذكار  ....... واهه دارت الأيام  ...... وجه اليوم الموعود  ...... اليوم اللي خلف فيه  كل الوعود  ..... وخان  فيه  كل العهود ..... وسابني  وراح  ..... وكل اللي بعته  مرسال  بورقه  كنت مستنياها بخوفي  مع كل ليل ونهار  ......  وبقيت وحيده  في داري من غير قلب ومن غير روح  ..... ماهو كان القلب  .....  وهو كان الروح ......  وكان  دواي ....... والمداوي  لكل جروح  ..... واديني  باابكي  علي عمري اللي راح   ...... وشبابي وين  هو شبابي  ...... ماولي  وراح  ......  وين هم اللي  بيحبوني ...... ماادوني  ضهرهم  وهانت  عليه العشره  ..... يبقي فاضل ايه للعمر  والعيشه  ......  دا  العمر  مش نفس  داخل  ونفس طالع  ...... ولا دار  ومال  وعيال  .....  العمر  عشره طيبه وحلوة وجميله ...... وونس  ..... وانس ... وروح  بترتاح  مع روح بتعشقها  وبتدوب جواها وفيها  ...... وانا عمري  كله راح ...... بعد ما سابني وراح  ......  بعد ما مديت وغزلت  حبال الهنا  من خيوط الوهم  سنين  وسنين  ......  ولما اول مرة  شديتها  ..... لقيتها حبال دايبه و مقطوعه في ايدي  ......  احلامها  سراب  وليلها طويل ....... ليل  مواله حزين  ......  ونجومها  دبلانيين ..... مع اني  ولعت صوابعي العشره شموع  ...... علشان  تنورله  سكته  ...... لا  مش سكته وبس ..... لا  دا علشان تنورله كل حياته  وكل طريق في دنيته ..... وحبي له  كان شمس  وبتنور له طريقه  وتدفيه  في شتاه ....... ونسمه صيف  دايرة وياه  ومعاه ......  وقمر في ليله  ينورله  سكته وخطاه ......  وكنت بااداري دموعي  ودمعتي  ..... وارسم له  علي شفايفي ووشي  فرحتي وضحكتي ...... مع اني  كنت خابرة انه بيروح لغيري ..... واصبر نفسي بأنه  هيلف ويلفلف  ويرجع ..... ويعاود  لحضني  وفرشتي ...... ولداري  ودنيتي ...... وكان بيعملها دايمآ ويرجع  ويعاود  ..... ولما كان دايمآ  يعاود ويعود بيرجع يلاقي  حضن قلبي  ...... قبل بابي  مفتوح ...... وقلبي  ...... قلبي  المفتوح  كان  مجروح  ومالهوش طبيب  ومالهوش مداوي .......  وهايعمل ايه  الطبيب  والأطبه  وكل مداوي ...... والجرح  صار  وصبح  جراح ...... مالهاش طبيب ...... ومالهاش مداوي .....وخلاص  ...... خلاص ....... ماخلاص  فضيتي يا دار ......... وعدي النهار  وماعدش غير الليل الطويل ....... والوحده  المُرة الصعيبه .....  وجروح في القلب  زرعت احزان  حولت النهار ليل .......  وحولت  الليل نهار  ..... بعد ماسابني  وراح  رفيق عمري  وحلم حياتي  ...... وحلم الليل  والنهار  ..... ماخلاص ...... خلاص  ...... فضيتي يادار
https://www.facebook.com/alsiuad?ref=ts&fref=ts

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق