الاثنين، 2 مارس 2015



            







                من قارة المنسيين
             معاويه بن ابي سفيان
  كعادتهم  نسوه  هناك  ......  نسوا الرجل  والداهيه  الذي قال ....( لو كان بيني  وبين الناس  شعره  والله  ما انقطعت  ..... فسألوة  فكيف  يا معاويه  فرد عليهم  الداهيه  .....  اذا هم  شدوها  ..... ارخيتها  ..... واذا هم  ارخوها ..... شدتها )
 ولكن ها هو  معاويه  بن ابي سفيان  فهو
أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان الأموي القرشي، من أصحاب الرسول محمد وأحد كتّاب الوحي. سادس الخلفاء في الإسلام ومؤسس الدولة الأموية في الشام وأوّل خلفائها. ولد بمكة وتعلم الكتابة والحساب، وأسلم قبل فتح مكة، ولما استُخلف أبو بكر الصدّيق ولاه قيادة جيش تحت إمرة أخيه يزيد بن أبي سفيان، فكان على مقدمته في فتح مدينة صيداء وعرقة وجبيل وبيروت. ولما استُخلف عمر بن الخطاب جعله واليا على الأردن، ثم ولاه دمشق بعد موت أميرها يزيد (أخيه) ثم ولّاه عثمان بن عفان الديار الشامية كلها وجعل ولاة أمصارها تابعين له. وبعد حادثة مقتل عثمان أصبح علي بن أبي طالب الخليفة فنشب خلاف بينه و بين معاوية حول التصرف الواجب عمله بعد مقتل الخليفة عثمان إلى أن اغتال ابن ملجم الخارجي عليًا فتولى ابنه الحسن بن علي الخلافة ثم تنازل عنها لمعاوية عام 41 هـ وفق عهد بينهما، فأسس معاوية الدولة الأموية واتخذ دمشق عاصمةً له.
نسبه
هو: معاوية بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
وأمّه: هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية الهاشمية. يلتقي نسبه بنسب الرسول محمد في عبد مناف.
نشأته
ولد قبل البعثة بخمس سنين، وقيل بسبع، وقيل: بثلاث عشرة، والأول أشهر. وقد تفرس فيه أبوه وأمه منذ الطفولة بمستقبل كبير، فروي أن أبا سفيان نظر إليه وهو طفل فقال: «إن إبني هذا لعظيم الرأس، وإنه لخليق أن يسود قومه»، فقالت هند: «قومه فقط؟ ثكلته إن لم يسد العرب قاطبة.» وعن أبان بن عثمان قال: «كان معاوية يمشي وهو غلام مع أمه هند فعثر فقالت قم لا رفعك الله وأعرابي ينظر إليه فقال لم تقولين له فوالله إني لأظنه سيسود قومه فقالت لا رفعه الله إن لم يسد إلا قومه.» له من الأخوة: يزيد بن أبي سفيان، وعتبة بن أبي سفيان، وعنبسة بن أبي سفيان. ومن الأخوات: أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان، و أم الحكم بنت أبي سفيان، وعزة بنت أبي سفيان، و أميمة بنت أبي سفيان.
أسرته
تزوّج ميسون بنت بحدل وأنجبت له يزيد. وقد طلّقها.
وفاختة بنت قرظة وأنجبت له عبد الله وعبد الرحمن.
كنود بنت قَرَظة ، توّجها بعد أن طلّق اختها فاختة.
ونائلة بنت عمارة الكلبية ثم طلقها.
ومن بناته: رملة تزوجها عمرو بن عثمان بن عفان. وهند تزوجها عبد الله بن عامر. وعائشة وعاتكة وصفية. إسلامه
قيل أنه أسلم هو وأبوه وأمه وأخوه يزيد يوم فتح مكة، وقيل أنه أسلم قبل الفتح وبقي يخفي إسلامه حتى عام الفتح، قال الذهبي: «أسلم قبل أبيه في عمرة القضاء، وبقي يخاف من الخروج إلى النبي صلى الله عليه وسلم، من  وروي عن معاوية أنه قال:«لما كان عام الحديبية صدت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت ودافعوه بالراح وكتبوا بينهم القضية، وقع الإسلام في قلبي، فذكرت ذلك لأمي هند بنت عتبة فقالت: إياك أن تخالف أباك، أو أن تقطع أمرا دونه فيقطع عنك القوت، فكان أبي يومئذ غائبا في سوق حباشة قال: فأسلمت وأخفيت إسلامي، فوالله لقد دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية إني مصدق به، وأنا على ذلك أكتمه من أبي سفيان، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عام عمرة القضية وأنا مسلم مصدق به، وعلم أبو سفيان بإسلامي فقال لي يوما: لكن أخوك خير منك، فهو على ديني، قلت: لم آل نفسي خيرا. وقال: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح فأظهرت إسلامي ولقيته فرحب بي.» صفاته الخَلقيّة والخُلقيّة
ذكر ابن أبي الدنيا، وغيره: أن معاوية كان طويلا، أبيض، جميلا، إذا ضحك انقلبت شفته العليا، وكان يخضب. كان كريما سخيا خاصة مع أهل البيت والصحابة ولذلك شواهد منها:
بعث مرة إلى عائشة بمائة ألف درهم، فوالله ما أمست حتى فرقتها كان معاوية إذا تلقى الحسن بن علي قال له مرحبا وأهلا بابن رسول الله وإذا تلقى عبد الله بن الزبير قال له مرحبا بابن عمة رسول الله وأمر للحسن بن علي بثلاثمائة ألف وعبد الله بن الزبير بمائة ألف
روى الإمام أحمد عن علي بن أبي حملة عن أبيه قال: رأيت معاوية على المنبر بدمشق يخطب الناس وعليه ثوب مرقوع
عن يونس بن ميسر الحميري الزاهد ـ وهو من شيوخ الأوزاعي ـ قال: «رأيت معاوية في سوق دمشق وهو مُرْدِفٌ وراءَه وصيفًا، وعليه قميص مرقوع الجَيْب يسير في أسواق دمشق.
قال ابن عمر عن حلم معاوية:(معاوية من أحلم الناس قالوا يا أبا عبد الرحمن وأبو بكر قال أبو بكر خير من معاوية ومعاوية من أحلم الناس).
قال قبيصة بن جابر :(صحبت معاوية بن أبي سفيان فما رأيت رجلا أثقل حلما ولا أبطأ جهلا ولا أبعد أناة منه)
أعماله
أعماله في خلافة أبي بكر
تولى قيادة جيش إمداد لأخيه الصحابي يزيد بن أبي سفيان في خلافة أبي بكر ، وأمره أبو بكر بأن يلحق به فكان غازيا تحت إمرة أخيه، وقاتل المرتدين في معركة اليمامة، ومن بعد ذلك أرسلهُ الخليفة أبو بكر مع أخيهِ يزيد لفتح الشام وكان معه يوم فتح صيدا وعرقة وجبل وبيروت وهم من سواحل الشام.
ولاية الشام
تولى معاوية بن أبي سفيان ولاية الأردن في الشام سنة 21 هـ في عهد عمر بن الخطاب . وبعد موت أخيه يزيد بن أبي سفيان من طاعون عمواس، ولاه عمر بن الخطاب ولاية دمشق وما يتبع لها من البلاد، ثم جمع له الخليفة عثمان بن عفان على ولاية الشام كلها، فكان من ولاة أمصارها. وبعد موت عثمان بن عفان سنة 35 هـ نادى بأخذ الثأر من قتلة الخليفة عثمان بن عفان وحرض على قتالهم. وقبل ذلك وقعت موقعة الجمل حيث كانت عائشة بنت أبي بكر زوجة النبي محمد في جيش يقاتل للقصاص من قتلة الخليفة عثمان بن عفان وكان في قيادة الجيش طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وكانوا خرجوا جميعا لأخذ الثأر من قتلة عثمان بن عفان ، وبعد موقعة الجمل قاد معاوية جيشاً ضد خليفة المسلمين علي بن أبي طالب وكانت موقعة صفين التي انتهت بالتحكيم الجبري، وبعد مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب تولى الحسن بن علي الخلافة فثار معاوية على الحسن وحاربه فما كان من الحسن إلا أن حقن دماء المسلمين وأقام عهداً مع معاوية ينص على أنه يبايع معاوية على مابايع المسلمون عليه أبابكر وعمر وان يسير بسيرتهم وان الأمر يعود للمسلمين لاختيار خليفتهم بعد وفاة معاوية وهذا ما لم يحدث، وبموجب ذلك العهد تسلم معاوية الحكم فأصبح خليفة المسلمين في دمشق عاصمة دولة الخلافة الإسلامية.
سياسته الداخلية
إنشاء الدواوين المركزية
ديوان الرسائل:هو الهيئة المشرفة على تحرير رسائل الخليفة وأوامره وعهوده. ديوان الخاتم:أنشأ معاوية ديوان الخاتم لتحقيق السرية والأمان لمراسلات الدولة.
ديوان البريد:حيث أدخل نظام البريد إلى الدولة الإسلامية في دمشق. نظام الكتبة:حيث عين كاتب لديوان الرسائل، وكاتب لديوان الخراج، وثالث لديوان الجند، ورابع لديوان، الشرطة وخامس لديوان القضاء.
توطين الأمن في خلافته
الحاجب: حيث كان أول من اتخذ الحاجب في الإسلام، لكي يتجنب محاولات الاعتداء عليه. الحرس: وهو أيضا أول من اتخذ الحرس في الدولة الإسلامية، خوفا من الخوارج الذين يريدون قتله.
الشرطة:وظيفتها المحافظة على الأمن والنظام. حسن اختيار الرجال والأعوان.
استخدام المال في تأكيد الولاء. اتباع سياسة الشدة واللين.
جهاز المخابرات: كانت الأجهزة الداخلية والخارجية في عهد معاوية قوية جدًا، وما يدل على قوتها اطلاعه على المراسلات التي بين الحسين وأهل العراق
قصة الأسير المسلم عند البيزنطين، الذي لطم على وجهه بين يدي ملك الروم وقول الأسير :وا إسلاماه أين أنت يا معاوية، ووصل الخبر عند معاوية.
الاهتمام ببناء الجيش الإسلامي.
 وفاته
توفّي في دمشق عن 78 سنة بعدما عهد بالأمر إلى ابنه يزيد بن معاوية ودفن في دمشق وكانت وفاته في رجب سنة 60 هـ كان خلالها والياً ل 20 عام وخليفة ل 20 عام أخرى.
نظرة أهل السنة والجماعة لمعاوية
يلقبه أهل السنة والجماعة بخال المؤمنين،ويذكرون أنه كان بعد إسلامه يكتب الوحي بين يدي الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
وأخرج البخاري في صحيحه ، ومسلم
عن أنس بن مالك عن خالته أم حرام بنت ملحان قالت : نام النبي يوماً قريباً مني ثم أستيقظ يبتسم فقلت : ما أضحكك ؟ قال : « أناس من أمتي عرضوا علي يركبون هذا البحر الأخضر كالملوك على الأسرة » ، قالت : فادع الله أن يجعلني منهم ، فدعا لها ثم نام الثانية ففعل مثلها فقالت قولها ، فأجابها مثلها ، فقالت : أدع الله أن يجعلني منهم ، فقال : « أنت من الأولين » فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازياً. أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية فلما انصرفوا من غزوتهم قافلين فنزلوا الشام فقربت إليها دابة لتركبها فصرعتها فماتت وهذا الحديث فيه منقبة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وذلك لأن أول جيش غزى في البحر كان بإمرة معاوية (فتح الباري (11/75) .) وقال المناوي في « فيض القدير » (3/84) : « أي فعلوا فعلاً وجبت لهم به الجنة أو أوجبوا لأنفسهم المغفرة والرحمة » . قال ابن عبدالبر في « التمهيد » (1/235) : « وفيه فضل لمعاوية رحمه الله إذ جعل من غزا تحت رايته من الأولين ورؤيا الأنبياء صلوات الله عليهم وحي » .
عن أبي إدريس الخولاني قال لما عزل عمر بن الخطاب عمير ابن سعد عن حمص ولى معاوية فقال الناس عزل عميرا وولى معاوية قال عمير بن سعد رضي الله عنه : لا تذكروا معاوية إلا بخير فإني سمعت رسول الله ? يقول : « اللهم أجعله هادياً مهدياً واهد به » .
وروى مسلم في صحيحه في باب "باب من لعنه النبى -- أو سبه أو دعا عليه وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا ورحمة." عن ابن عباس قال «كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله -- فتواريت خلف باب - قال - فجاء فحطأني حطأة وقال « اذهب وادع لي معاوية ». قال فجئت فقلت هو يأكل - قال - ثم قال لي « اذهب وادع لي معاوية ». قال فجئت فقلت هو يأكل فقال «لا أشبع الله بطنه». قال ابن المثنى قلت لأمية ما حطأني قال قفدني قفدة. » وقال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم (16/156) «وقد فهم مسلم من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقا للدعاء عليه فلهذا أدخله في هذا الباب وجعله غيره من مناقب معاوية لانه في الحقيقة يصير دعاء له» وقال الحافظ الذهبي في « تذكرة الحفاظ » (2/699) : « لعل هذه منقبة لمعاوية لقول النبي ? : "اللهم من لعنته أو شتمته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة".
والجدير بالذكر أن الرسول صلي الله عليه وسلم قد أشار أن خلافة النبوة من بعده ثلاثون عاما ثم ملك ورحمة، ومن المعروف أن الرسول محمد بن عبد الله قد توفي سنة 11 هـ، أي أن في عام 41 هـ قد اكتملت الثلاثون عاما التي قد أشار إليها النبي محمد . حيث قال النبي محمد: «الخلافة بعدي في أمتي ثلاثون سنة، ثم ملك بعد ذلك» بالإضافة إلى الحديث الصحيح الآخر الذي أورده البخاري في صحيحه وهو:«أخرج النبي ذات يوم الحسن، فصعد به على المنبر، فقال: ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.»
وبالجملة فالصحابة كلهم عدول قال النووي رحمه الله في التقريب: "الصحابة كلهم عدول من لابس الفتن وغيرهم بإجماع من يعتد به (تقريب النواوي مع شرحه تدريب الراوي 2/214) قال الذهبي في « السير » (3/132) : « حسبك بمن يؤمره عمر ثم عثمان على إقليم - وهو ثغر - فيضبطه ويقوم به أتم قيام ويرضى الناس بسخائه وحلمه وإن كان بعضهم تألم مرة منه وكذلك فليكن الملك وإن كان غيره من أصحاب رسول الله ؟ خيراً منه بكثير ، وأفضل وأصلح ، فهذا الرجل ساد وساس العالم بكمال عقله وفرط حلمه ، وسعة نفسه وقوة دهائه ، ورأيه وله هنات وأمور ، والله الموعد . وكان محبباً على رعيته ، عمل نيابة الشام عشرين سنة والخلافة عشرين سنة ولم يهجه أحد في دولته ، بل دانت له الأمم وحكم على العرب والعجم ، وكان ملكه على الحرمين ومصر والشام والعراق وخراسان وفارس والجزيرة واليمن والمغرب وغير ذلك.
وعندما نتوقف  في محطه  نادرة  لمعاويه  والتي كانت  حين دخل عليه  داهيه  اخر  وكان رجل  من عامه المسلمين  ودفعته ظروفه القاسيه  الي الحيله والدهاء ( فمن عرف  لغه قومآ امن مكرهم )
فدخل  علي الحارس  الخاص  علي باب معاويه  بكل جرأه  ووجه  كلامه له بكل حده  وصلف  قائلآ : اخبر معاويه ان اخاك بالباب  فدخل  الحارس  واخبر معاويه  فأمرة  بأن يدخله  وعندما  دخل عليه بادرة  بقوله لما  لا تصل  رحمك في اخوك يا معاويه ولكن معاويه   لم يعرفه  فسأله  :؟ من أي اب انت  ؟؟
فأنت  لست من اخواتي  فرد عليه  الرجل            (  اخوك من ادم )
فرد عليه معاويه : رحمآ مقطوعه فلنوصلها ..... ووصلها  وقضي له  مسألته ......
 وعندما  نترك  كل هذا  خلف الخطوط  فلا يجوز  الا نتوقف  في محطه  فاصله
والله  لو وضعناها في كفه  ..... ووضعنا  تاريخ  وانجازات  معاويه  في الكفه الأخرى  ...... لرجحت هذه الكفه  ......  ولك  ان تصدق عزيزي القارئ او لا تصدق  ......  فقد  حكم  معاويه بعبقريته  ودهائه النادر  علي الامه  بأسرها  من قبرة  ...... نعم  حكم  وهو ميت  وارسي  قانون  ونظام  ما زالت  قواعده  ثابته  وقائمه  وحتي كتابه  هذه السطور  التي لم يجف مدادها بعد  ......  فقد  اوصي  بأن  يجتمع  في قبرة  خمسه افراد  كان من بينهم  ثلاثه  يتوقون  الي لسُلطه  وتولي  الحكم  والخلافه  من بعده  واما  الرابع  فكان  القائد العام  للجيش  واما الخامس  فكان ابنه  يزيد بن معاويه  واكد عليهم  القائد بأن معاويه  اوصي  بألا  تُفتح  وصيته  الا  في قبرة  كي  يستحضر  رهبه  الموت لدي الجميع ..... وحين فتح  القائد  الوصيه  قرأ فيها  ما يلي :
اما بعد  فهذة  وصيتي :
وها انا  معاويه  بن ابي سفيان  اوصي  بأن  يرث  العرش والحكم من بعدي  ابني  هذا  وأشار  بسيفه  الي  يزيد بن معاويه ....... ومن  لم  يرضي  فليس  له الا  هذا  ....... ورفع  سيفه  فوق  رقبه  الثلاثه الطامعين في العرش والحكم...
 ومن  هنا  فقد ارسي  معاويه  وهو في قبرة  قانون  الحكم  بالوراثه  والذي  لا زال  قائمآ  في عالمنا  العربي  والإسلامي  وحتي وقتنا  هذا .........  وفي موضع اخر  حين كان  معاويه  يجلس  بين  حاشيته  ورجاله  اذ دخل عليهم  الشيخ  الحساني  قائلآ : لمعاويه  وموجهآ كلامه له   السلام عليكم أيه الاجير  ...... فصاح الحاضرون  تقصد الأمير  فرد  العارف بالله  بل  ( الاجير )  وهنا  قاطعهم  الداهيه  معاويه  قائلآ  دعوا الشيخ يقول ما يريد  فهو اعلم  مني ومنكم ...... ثم  وجه  كلامه  للشيخ  قائلآ : وبماذا  تقصد  بالاجير  ..... فرد عليه الشيخ نعم  الاجير  وليس الأمير  واعلم  يامعاويه  (  بأن السُلطه  مغرم ..... لا مغنم ) فسأله  وكيف  تكون  السُلطه  مغرم وليست مغنم  يا شيخنا 
فرد عليه الشيخ :  نعم  مغرم  ومغرم كبير  وليست مغنم  فقد قال  رسول الله صلي الله عليه وسلم 
( ما من رجل  ولاه الله امر عشرة من الناس  فما اكثر الا وبعثه يوم القيامه  مقيدآ بأغلال من حديد  الي عنقه  فأن كان  عادلآ  اطلقه الله   واطلق سراحه  وان كان  ظالمآ  جائرآ  (اوبقه ) أي تركه  مقيدآ  ومكبلآ بأغلاله وطرحه في نار جهنم  خالدآ  مخلدآ  فيها  )
( صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم )
ومن هنا  فليختار  كل حاكم  نهايته ...... الا هل بلغت اللهم فأشهد
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين  .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق