الاثنين، 16 مارس 2015




     









                 
                        جذور
( الجذور التاريخيه لعمليات غسيل الأموال )
طالما  يوجد هناك  الانسان  ...... فحتمآ  يوجد هناك الشيطان .......  أصبحت  مشكله  غسيل الأموال  غير المشروعه  من المشكلات المثارة  في الوقت الحاضر  بشكل واسع  في كافه  الدول  يستوي في ذلك الدول  المتقدمه او الدول الناميه  وقد عُرفت  جريمه  غسل الأموال  منذ القدم  حيث ارتبطت  هذه الجريمه  والتي من اشهرها  عمليات القرصنه التي قام بها ( every hnery) ( افري هنري )  وعصاباته  في المحيطين الهندي  والاطلنطي  حيث استطاع  من خلالها  جمع أطنان  من المجوهرات  والذهب  ثم  قرر التقاعد والاستمتاع  بغنائمه  حيث تسلل الي قريه ( بايد فورد )  وهي احدي  قري  مدينه ( دنفشير )  الساحليه  وعاش فيها  باسم مستعار  وسعي  الي تحريك  وتوظيف  أمواله  من خلال  اعمال تجاريه  الا ان  أسلوبه في غسل  الأموال  لم يكن موفقآ  ورفض المتعاملون معه سداد  ماعليهم  من ديون له  ولم يستطع  ابلاغ الشرطه بذلك  خشيه  ان ينكشف امره وتُصادر أمواله  فأثر الصمت  .......  وترجع عمليات غسل الأموال  بوسائلها الفنيه الحديثه  الي سنه 1932  حيث بوشرت  بشكل منظم  بواسطه  شخص يدعُي  ( mey er lansky ) ( ميري لانسكي )  والذي كان يمثل حلقه الوصل  بين المافيا الامريكيه والمافيا الايطاليه  خلال الحرب العالميه الثانيه  وذلك لتسهيل  دخول  القوات البحريه للحلفاء  لجزيره صقليه  ....... ومن اجل ذلك  كان يتم  اللجؤء الي البنوك السويسريه  من اجل  اخراج  وتهريب  النقود  من الولايات المتحده الامريكيه  وايداعها  في بنوك سويسرا  من خلال  قروض وهميه  وبفضل هذه الأموال  المعُاد  توجيهها  وتوظيفها  استطاع  وتمكن  من أقامه  مدينه  لالعاب القمار  في منطقه (  las vegas) ( لاس فيغاس )  الامريكيه  وفي العصر  الحديث تعُد  فضيحه  ( ووتر جيت )  حاله  نموذجيه  صارخه  لجريمه  غسل الأموال  فلم تكن فقط  مجرد فضيحه سياسيه  حيث اكتشف المحققون  في حيازه  المتهميين  قليلآ  من الدولارات  التي تحمل ارقامآ مسلسله  فقاموا بتتبع  هذه الأرقام  مما مكنهم من التعرف علي مبالغ  كبيره  تم غسلها  بالتدوير والنقل  لتصل  الي لجنه انتخاب الرئيس الأمريكي  المتهم في هذه الفضيحه كتبرع يخالف القانون  وتعتبر ظاهرة  غسيل الأموال  من الجرائم الاقتصاديه  فهي ترتبط  بالجريمه المنظمه  وان كانت الأخيرة  اكثر اتساعآ وشمولآ  ومن امثلتها  جرائم المخدرات  والإرهاب  وتهريب السلاح  وتمثل  عمليات  غسل الأموال  مشكله  متعدده الجوانب  بالنسبه للدول  التي تم  فيها  هذه العمليات  ..... ففي بريطانيا  والدول  الاوروبيه  بلغ حجم الأموال  التي  تم غسلها  نحو  30تريليون دولار  في عام  1997  اختصت بريطانيا وحدها  بمبلغ  22 تريليون دولار  (  كجنه  للهاربين  وخزانه  تنافس  خزانه  ( برن )  في سويسرا  وقد اكد  تقرير  لوزاره الخزانه الامريكيه في سنه 1989  حجم  الأموال  التي يتم  غسلها  سنويآ  والتي قدرت  بنحو  30 تريليون دولار ........  وقد تنوعت وتشاعبت  عمليات  العلاقه  بين غسيل الأموال  والجرائم الأخرى  تنوعآ  غزيرآ  وبلا حدود  حيث تؤدي  عمليات  غسيل الأموال  الي ضخ أموال  غير مشروعه  في اقتصاد الدوله  من خلال  ايداعها او تحويلها  الي شكل اخر  من اشكال الثروه او توظيفها  في مجال  بعيد عن المصدر الذي تم  الحصول عليها منه  ولتبدأ بعد ذلك  عمليات التمويه  او التغطيه  والتي تعني  القيام  بعده عمليات  في اطار تغيير الشكل  الذي استخدمت فيه الأموال  او توزيعها  علي انشطه  واشكال  متنوعه  واخيرآ  عمليه الاندماج  وهي  (  الغايه النهايه  ) من عمليات الغسيل  وهي تعني  تطهير  هذه الأموال  واندماجها  في الاقتصاد  كما لو كانت  مشروعه  وتوظيفها  بحريه كامله  دون خوف  المطارده  او الملاحقه  الجنائيه  المحليه  او الدوليه  ...... وقد انتشرت  عمليات غسيل الأموال  مع تعاظم  ظاهرة  الاتجار غير المشروع بالمخدرات  كما شملت ايضآ  بعض الانشطه الاجراميه  الأخرى  المدرة  لهذة  الأموال  كالاتجار بالاسلحه  والاتجار بالنساء  والأطفال  والاستغلال  اللاانساني  لطبيعه  وظروف  البلاد  المتخلفه  ........  وقامت  اعمده  هذه  المافيا العالميه  من خلال  أصابع  الصهيونيه العالميه  التي  تعيش  هناك  بعيدآ ....... بعيدآ جدآ ..... خلف الستار  والتي  تغزل  وتنسج  كل خيوط  الحب والخداع  وسياسه القوة الناعمه للأمم النائمه  حيث تبدأ  بزراعه  القيادات العميله  في كل الأوطان  وتفتح لها ذراعيها  كي تستقبل  كل أموال الشعوب  من خلال  هذه القيادات  العميله  في خزانتها  وخزائنها  التي تنتشر  بشكل رئيسي  في عده دول  بعينها  منها  (  سويسرا  ) كأول  خزانه دوليه  والولايات المتحده  الامريكيه  وإيطاليا  واسبانيا  ومجموعه (  أيكوتريد)  المصرفيه بسويسرا ( وهيرمس  البريطانيه ) و( بوليون )  وجزيرة  (  فيرجين ايلاند ) و ( كيمن ايلاند ) في بريطانيا وهما اكثر  مناطق العالم شهرة في انشاء شركات  (  اوف شور )  وجزر العذراء البريطانيه  وكذلك  في اليونان وقبرص  ولكن  رغم كل ذلك  تحتفظ بريطانيا بنصيب الأسد  في احتواء  القدر  الكبير   من غسيل  الأموال  واستقبال  الهاربين  بثروات  واموال  الأوطان  فأختيار لندن   للهاربين  لا يعود فقط  لغياب  اتفاقيه  تسليم المطلوبين  مع بعض  البلاد  او معظمها  ولكن  سببه الرئيسي  هو  التسهيلات المدروسه  التي تمنحها  قوانين الهجرة البريطانيه  والتي تمكن  الشخص  أي شخص  من الحصول فورآ  علي حق الاقامه  الدائمه  مع الحق  في الحصول  علي الجنسيه  بعد ثلاث سنوات  بعد دفع  مبلغ  ( 10مليون إسترليني )  وبذلك  وبعدها يتمكن  أي شخص من الحصول  فورآ علي الاقامه الدائمه مع الحصول علي الجنسيه  ولا يمكن استعاده  هؤلاء الهاربين  والامر  كما اشارت صحيفه (  الاند بندت البريطانيه )  مرهونآ  بمرافقه  وزاره الداخليه  وهو  السؤال  الذي  تم توجيهه الي  وزيره الداخليه البريطانيه في حينها  (  تيريزا ماي )  ولم يتم  الاجابه عليه  وحتي كتابه هذه السطور التي لم يجف مدادها بعد  لانه  بحجم  استثمارات  تزيد عن  400 مليار دولار  لرجال الاعمال  الهاربين  في لندن  وبحسب  صحيفه (  الفانيا نشيال تايمز )  تبقي  وتظل  اجابه هذا  السؤال متعثرة  وغائبه  حتي الان ...... وعندما نعود  ألي  التنوع  والغني  في حلقات  مسلسلات  غسيل الأموال وجذور  المافيا  الايطاليه والعالميه  ومافيا  تجارة  الاسلحه والتهريب  والمخدرات  والهيروين  ومراكز  صناعه  الفيروسات  السامه  والبذور  المسرطنه  للزراعه  ومراكز  صناعه  الحروب  في العالم  وصناعه  المجاعات  والديكتاتوريات  ومراكز  البحوث العلميه  بشقيها  النافع للبشريه  والمدمر  وزراعه  العملاء والتي  ترتكز في اغلب  الأحيان  وتركز علي  ( الرجل الثاني )  في دول العالم  الثالث  والمتقدم ايضآ  تمامآ  كما حدث علي  سبيل  القصر لا الحصر  في الاتحاد  السوفيتي  بين  (  ميخائيل جورباتشوف )  و(  رئيس روسيا  الاتحاديه وقتها  ( بوريس يلتسن)  وقبله  مع الرجل الثاني ( لجورباتشوف )  وهو  ( ادوارد شيفر نادزه )  والذي  ترجع جذوره  الي جمهوريه ( جورجيا السوفيتيه )  والذي باع  جورباتشوف  واعلن  بأن  الديكتاتوريه  تزحف  علي بلاده  بعد تجنيده من خلال  المخابرات المركزيه الامريكيه  علي يد  الرجل الثاني  للرئيس الأمريكي آنذاك  ( جورج بوش الاب )  او جورج ووكر  بوش  رجل  ورئيس المخابرات  المركزيه الامريكيه  الأسبق  وبعد ذلك  تم الرهان  علي  رئيس  روسيا  (  بوريس يلتسين )  حيث اعلن  كل رئيس  جمهوريه  من جمهوريات الاتحاد السوفيتي  في حينها  انفصاله  واستقلاله  بجمهوريته  خاصه  بعد  تخدير جورباتشوف  الذي  فتح الباب  علي مصراعيه  بمراهقته  السياسيه  بعد موافقته علي انفصال (  دول البلطيق الثلاث)  (  ليتوانيا  واستوانيا  ولاتبفيا )  وهي الجمهوريات  التي كان  قد ضمها  (  جوزيف ستالين )  اثناء الحرب العالميه الثانيه  بحجه  مواجهه  الخطر النازي  ورغم صغر  حجم هذه الجمهوريات  الا انها  مكنت  الاتحاد  السوفيتي من ان  يطل  علي بحر البلطيق  وحين  ارادت  هذه الجمهوريات  الضرب  علي الحديد  وهو ساخن  وأعلنت  انفصالها  بعد تبني  (  القروي الساذج  ميخائيل جورباتشوف ) سياسه  (  البروستريكا  والتي تعني  الإصلاح السياسي  والاقتصادي  )  والجلاسنوست  والتي تعني بالروسيه  (  المصارحه والمكاشفه  )  وارسل  جورباتشوف  اعلي  قوات خاصه  في الجيش الأحمر  في حينها  وهي  (  قوات  الباريهات  الزرقاء )  لمنع الانفصال  لوح له  الغرب  الأمريكي  بمبادئه  وشعارات  الحريه  التي تبناها  فوافق  علي الانفصال  وكانت  هي القشه  التي  قصمت  ظهر البعير  ومثلت  اول مسمار تم دقه في نعش  الاتحاد السوفيتي  لتسري  عدوي الانفصال  في باقي الجمهوريات  ويجد  جورباتشوف نفسه  رئيس  لدوله  لم يعد لها  أي وجود  فيعلن  استخدامه  لصلاحياته كقائد اعلي  للقوات المسلحه  وفاته  وخانه  التوفيق مرة ثانيه  فقد  خذله  وزير دفاع الاتحاد السوفيتي  آنذاك  (  بافل جراتشيف )  حين رد عليه  بأن القوات السوفيتيه موجوده  فقط  للدفاع عن  الوطن  في حاله  وفوع  هجوم  خارجي  وهنا  وجد  جورباتشوف  نفسه  وحيدآ  في قارة المنسيين  وخرج  من البوابه  الخلفيه  للكرملين  غير مأسوفآ عليه  فقد  فتح  بابآ  يعلوة الصدأ  في بلاده  منذ عده قرون فباغته  هواء  ونسيم  الحريه  واطاح به  في بلاد  وشعوب  تتعطش  للحريه  منذ عقود  وازمان  لا يذكرون عددها  وكان الدافع  والمحرك الرئيسي  عند جورباتشوف  والفضول  الذي دفعه  الي  فتح  هذا الباب  المحرم هناك  مالم يستطيع  نسيانه  في تاريخ  ( ستالين  ) وجده  أي ( جد جورباتشوف  والد ابوه )  والمأساه  الظالمه  التي  عاش فيها  جده  واقرانه  أيام  حكم الطاغيه  ستالين  وهنا  حققت اميركا  اعظم انتصاراتها  في العصر الحديث  في  (  نصر بلا حرب )  حيث انتصرت  علي  اعظم امبراطوريه في التاريخ  دون ان تطلق رصاصه واحده  مما دفعها  الي الانطلاق  في كل ارجاء العالم  تعيث  في الأرض  فسادآ  وتفرد اجنحتها  واذرعها  في كل  انحاء المعمورة من أقصاها الي  أقصاها  حتي جاء اليوم  الموعود  وطالت اذرعها  الحدود  السوفيتيه  نفسها  وهنا  تربعت  اقطاب  الصهيونيه  العالميه  فوق  كل شبر  في ارجاء  العالم  فحركه  الصهيونيه العالميه  والتي  تم  نشأتها  عام 1897 علي يد  الهنجاري المتطرف  ( تيودر هيرتزل ) في  ( بازل ) بسويسرا  نسبه الي جبل صهيون  وقامت  الاعمده  او اعمده  الفكر الصهيوني لهذة الحركه  اللا انسانيه  بل والمدمرة  لكل اعمده  وابنيه  الانسان في كل مكان وزمان  علي تبني  الفكر المتطرف والمتعصب  لاقليات  يهوديه  بحته  واعتبارهم  شعب الله الختار  حتي ان  العنصريه  طالت  الجنس اليهودي نفسه  فمراحل التصنيف والساميه  والعدوانيه لم تنجو من سمومها  فصائل يهوديه  بحته  فيهود  غرب أوروبا  غير  يهود  شرق أوروبا وكذلك  يهود الفلاشا  وهم يهود افريقيا  او اثيوبيا  ومن هنا  يتم التركيز علي كل  مراكز  القرارات  الدوليه  والعالميه  بدايه  من مجلس الامن  والأمم المتحده  ومنظمه الفاو ( منظمه الاغذيه العالميه )  وبافي المراكز الدوليه  حتي  في  ( لاهاي )   حيث محكمه العدل الدوليه ,,  وحروب  تجفيف المنابع لكل أسباب الحياه والبفاء  لكل شعوب الأرض  وتجفيف  أسباب البقاء  بدايه بالماء  اصل الحياه واصل الوجود  وتلويث  وتسميم بذور الزراعه  من الجذور  وصناعه  الفيروسات  السامه  والمسرطنه  والمبيده للبشريه  كلها  والعمل  المستمر  والدؤوب  للسيطرة  علي مقدرات الشعوب  حتي قيام الساعه  بأتباع  (  سياسه القوة الناعمه  لذبح الأمم النائمه  )  يحدث كل هذا  ........  وكلنا  يعلم  ماذا يحدث  في عالمنا  العربي  والإسلامي
فلا  بد مما لا بد منه  بالعوده الي الحق  والي الرسول الكريم  سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم الذي قال  ( اثنان  اذا صلح حالهما صلح  أحوال  العباد قالوا من هما يارسول الله  فقال  الذي لا ينطق عن الهوي  (  الامراء والعلماء ) 
صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
واخر دعوانا  ان الحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق