
زكي مبارك
محمد الحلو والاسد عنتر
نعم فابدآ .... ابدآ لن تغيب مهما هجرت ومهما بعدت او غبت عنا فابدآ .... ابدآ لن تغيب ..... وكيف تغيب وانتا الحب وانت الحبيب ...... والقلم هنا لا يكتب ..... ولكن يكتب القلب الي .... حبيب القلب فالقلم يكتب بمداد الحبر ..... والقلب يكتب بمداد الحب .... فطال الزمان او .... قصر فانت في الموضع البعيد قريب ..... فالي الاخ ... والي الصديق الذي ترك ميراثآ علميآ وادبيآ لكل الناس ولكل الوجود ..... ترك ميراثآ علميآ بلا حدود الي الدكتور ..... او الدكاترة ..... او الملاكم الادبي .... الي العملاق والسيد الدكتور/زكي مبارك الرجل الذي اعلن في بضعه كلمات ووضع دستور سياسي وثقافي وعلمي بهالكل العصور والازمان حين قال لا تلوموا الحكومه ..... اي حكومه فالحكومه والشعب في كل مكان وفي كل زمان وجهان لعمله واحدة ..... وان اي فرد وكل فرد هو بمثابه حجر اساس في نظام وجهاز الحكومه ..... وان الوعي يبدا من الشعوب ....ولماذا .... ولما لا ...فالحكومه اي حكومه هي جزء من كل بما يعني ان الحكومه جزء من الشعب .... الرجل الذي قال انني رجل محزون محزون محزون ..... ولو شئت لكررتها الاف المرات ...... فقد قضيت حياتي بلا نصير وبلا معين .... لاقيم الدليل علي ان الذي يستنصر بالله لا يضيع ولا يخيب ابدآ ..... وستبيد احجار الجامعه العربيه .... وسيبقي كتاب (النثر الفني ) قائمآ ماقامت هناك حياة .... نعم لقد رحل زكي مبارك ولكن ستبقي اعماله وكتاباته خالده فالعظمه كما حددها الاسلام وحددها الذي لا ينطق عن الهوي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم في الاسلام (بعظمه الاثر ) فكم من اقوام ماتوا ولم تمت بين الناس مكارمهم وكم ومن اقوام لبثوا احياء وهم بين الناس اموات ........ وها هي حدائق العلم تتدلي منها ثمارها ..... فقد اصدرت السيده الفاضله كريمه زكي مبارك كتاب كان عنوانه (زكي مبارك شخصيه لن يُسدل عليها الستار ) ثم اثمرت اشجار العلم الوارفه الظلال ثمارها مرة اخري فها هي حفيدته (ايمان زكي مبارك ) تواصل مسيرة الحب والنقاء .... والصفاء .... والعطاء .... بل ومسيرة الوفاء ..... وهي تسير في درب الحب والهوي .... والاخلاص والجوي ..... طريق الوفاء وتسلط الاضواء علي عبقريه زكي مبارك كي تذكر الاجيال باهميه العلم واهله فالعلم نور والعلماء هم ورثه الانبياء ولا يفوتني هنا ان اذكر اثنان من العلماء الذين رحلوا باجسادهم ولم ترحل اعمالهم وهما الصحفي والاديب السيد / انيس منصور صاحب عامود (مواقف ) بجريده الاهرام
والسيد الاديب / عبد الفتاح البارودي صاحب باب (للنقد فقط ) بجريدة الاخبار ..... فقد كتب هذان العملاقان الكثير والكثير عن الدكاترة زكي مبارك في ترجمه واضحه وصارخه بالوفاء والحب لفن هذا العملاق النادر وكيف لا يكون الوفاء هو العمله الرابحه وكيف لا يُضاف الي اسباب البقاء فتكون اسباب الحياة ..... الماء والهواء ..... والوفاء وانا من هنا لا يفوتني ان اذكر فالذكري تنفع المؤمنين كما علمنا الهادي الامين فعندما اعود قليلآ الي الكابتن (محمد الحلو ) مدرب الاسود المشهور ومشوارة الطويل مع (الاسد عنتر ) وفي نهايه المشوار بينما كان الكابتن محمد الحلو يلاعب ويداعب الاسد عنتر جاءت ضربه من الاسد عنتر في صدر محمد الحلو فاودت بحياته ..... مات بعدها بايام قليله ..... ورغم ذلك كانت وصيته الاخيرة لابنائه ولكل من حوله (خلوا بالكم من الاسد عنتر ) ورحل الكابتن محمد الحلو ...... وبعدها وعندما افتقد الاسد عنتر مدربه وصديقه ولم يجدة امامه او يجدة معه ..... امتنع تمامآ عن الطعام والشراب ولبث مكانه حتي توفي ورحل بعده بفترة قصيرة ..... في صورة رائعه ونادرة من الوفاء من الطرفين ...... ولكن الاغرب ان تأتي معجزة الوفاء من اشد الحيوانات شراسه ...... نعم تأتي من اسد افتقد صديقه فقرر بملئ ارادته اللحاق به ...... وعلمنا معلم البشريه قبل كل هذا معني الوفاء في مراحل كثيرة لا مجال هنا لحصرها ولكني ساذكر واتوقف هنا عند محطه بعينها فقد كانت السيده عائشه بنت ابو بكر الصديق رضي الله عنه لا تغار الا من سيده واحدة وكانت هذة السيده هي اغز صديقه للسيده خديجه بنت خويلد .... هي التي قالت ذالك وعندما سالوها كيف ولماذا تغارين منها فاجابت بانها تغار منها من شده الحفاوة التي كان يقابلها ويلقاها بها قبل ان يراها ..... بل حين كان يسمع صوتها ..... فينهض ويهب واقفآ مسرورآ بلقائها ولم يوصي عائشه علي احد بقدر ما كان يوصيها عليها فكان يكرر ويردد عليها دائمآ (اكرميها يا عائشه .... فأنها كانت تأتينا ايام خديجه ) صدقت يا حبيبي يار سول الله يامن تركتنا علي المحجه البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا كل هالك ومن هنا اعود واكرر مطالبآ الامه باسرها واقول اذا كنتم تريدون النجاح والفلاح والتقدم والثراء فقبل ان تنقبوا عن المعادن والثروات والكنوز فمفتاح المفاتيح لهذة الثروات كلها التي يجب ان تنقبوا عنها لتحصلوا علي كل الثروات هم العلماء ..... والحب ..... والوفاء ..... فلكل باب ولكل دار مفتاحها ومفتاح الفلاح والنجاح هو مااخبرنا به الرسول الكريم حين قال ان العلماء ورثه الانبياء
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق