










منسيين هناك ....... في احراش قارة المنسيين
مسلمين اقليم راكان ....... وحكومه ميانمار
هناك ..... هناك ..... بعيدآ ..... بعيدآ جدآ في اقصي اقاصي قار المنسيين وقارة المظلومين والمنكوبين ...... فقارة المنسيين هي قارة مظلمه بل وسوداء وحالكه السواد ..... تسيد فيها الكيف القليل واستعبد الكم الكبير والسواد الاعظم حتي ضاعت فيها كل الحقوق وقلبت فيها كل الموازين ....... واطفأ الجهل والجهله فيها كل مصباح ...... فساد اظلم والظلام ....... وطال الليل ولم يشرق في ربوعها الصباح ...... فلا تتعجب ولا تتسائل لماذا ؟
لماذا تسيد الظلم وانقلبت الموازين فبعد ان تركت البشريه طريق الحق والايمان والحريه وعبدت الشيطان ...... نعم الشيطان عبدوة ....... والحق والقران استبعدوه ...... استبعدوا الحق والنور وصاروا في طريق الظلمات معصوبي الاعين بعصابه سوداء ....... ونسوا انهم من التراب وعائدون طال الزمان او قصر الي التراب ...... فكل الذي فوق التراب ....... تراب ....... ففي ركن بعيد وقاصي ..... وقاسي ..... عاشوا بل ...... ماتوا هناك ..... في كل لحظه وفي كل ان وحين فقد نسوهم كما نسوا غيرهم ...... فكم نسوا ....... وكم تناسوا فها هي ( حكومه ميانمار) تقوم يوميآ بل وفي كل ان وحين بأرتكاب مجازر يشيب من هولها الولدان في اباده جماعيه للمسلمين تنافس فيها مجرمي الصرب كما حدث هناك في البوسنه والهرسك واليوم وبالتحديد في اقليم ( راكان ) وقد بلغت عدد المهجرين حتي كتابه هذة السطور التي لم يجف مدادها بعد ( 140 الف شخص ) بعد احراق ابائهم وامهاتهم واخواتهم وزوجاتهم وابنائهم واملاكهم علي مرأي ومسمع من العالم كله ...... العالم الذي يتشدق ( بلبانه ) حقوق الانسان في كل مكان في كل زمان ففي المعسكرات التابعه لقوات الامن الحكوميه يقوم حراس المعسكرات في ( ميانمار ) رغم انتخابات 2011 والتي جاءت بعد عقود من الحكم العسكري الظالم والمهين ...... فلا يوجد هناك حتي الان اعتراف رسمي بأي حقوق للانسان رغم المحاولات الخارقه التي قامت بها ( اونغ سان سوتشي ) للدفاع عن حقوق الانسان هناك والتي داست عليها الحكومه باقدام الجهل الغليظه خاصه بعد ان سلطت هناك ( شياطين الانس ) ممثله في ( العصابات البوذيه ) والتي تدعمهم الحكومه بالسلاح والمال والقرارات الجائرة منذ عام 1982 فهناك ( 75 الف ) انسان يعيشون في المخيمات بضواحي ( سيتواي ) عاصمه ( اراكان ) منذ عام 1978 بخلاف ( 140 الف ) تم احراقهم وابادتهم هناك علي مراي ومسمع من الحكومه والعالم كله ..... فماذا ...... ولماذا ....... ماذا صنعوا هناك ...... وهل اجرموا هناك ....... لا بل كان كل ذنبهم او كل ذنوبهم تتلخص في انهم ولدوا ....... هناك فلا يوجد عداله هناك كما انه لا يوجد انسانيه او رحمه ( هنا او هناك ) فقد وقف ..... بل جلس العالم كله من اقصاه الي اقصاه في مقاعد المتفرجين ...... ثم انتقل في التو واللحظه الي ملاعب ( الساخرة المستديرة ) كي يصفر ويصفق ويشجع ويتناحر هنا وهناك
من اجل ذلك وغيرة الكثير والكثير حذر الرسول الكريم من الظلم وقال اتقوا الظلم فأن الظلم ظلمات يوم القيامه
وحذر في مواطن اخري كثيرة منها علي سبيل القصر لا الحصر حين قال صلي الله عليه وسلم
(لو يعلم الظالم ما اعده الله للمظلوم لضن [اي بخل] عليه بظلمه )
صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
ومن هنا ينبغي بل ويجب علي العالم الانساني كله ان يتجه الي الله و الي تحقيق مشروع النجاح والنجاة في الدنيا والاخره وتفعيل وتحقيق حلمآ طال انتظارة وعالمآ جديدآ لا بد من الاعلان عن ميلاده علي ارض الواقع وهو ( عالم الاتحاد الانساني ) فالناس كما علمنا صلي الله عليه وسلم
قائلآ كلكم لادم ...... وادم من تراب ........ كلمه لم اجد بدآ من كتابتها ..... فقد كتبت طوال حياتي بمداد الحب ..... لا مداد الحبر ...... واليوم اكتب بمداد الدم والدموع ....... بعد ان اطفأوا ....... للسلام والحب ...... كل الشموع .....
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق